أكد مدير عام التربية والتعليم بجدة، عبدالله الثقفي، أن الانضباط اليومي بالمدارس للطلاب والمعلمين، إضافة البيئة المدرسية الجاذبة والآمنة، هما ركيزتان لأي عمل تربوي ناجح. وأوضح لدى تجوله ميدانيا في بعض مدارس جدة أمس، أنه إذا ما توافر الانضباط والمكان الملائم والجاذب، فإن العملية التعليمية والتربوية بالمدارس ستسير في أفضل صورها، مثنيا في الوقت ذاته على ما تحقق من ضبط خلال الأيام التي تلي وتسبق الإجازات بتعليم جدة، مشيرا إلى أن هذا الضبط جاء بفضل مديري المدارس والمعلمين، الذين رسخوا لدى الطلاب ثقافة أن كل الأيام للعمل، ولا وجود لما يسمى بالأيام أو الأسابيع الميتة، إضافة إلى التطبيق الجاد للوائح المواظبة لكل من يتخلف عن الدراسة بعذر غير مقبول. وشدد الثقفي على أن الوجود الميداني للقيادات يحقق الأهداف المنشودة، المتمثلة في المتابعة عن كثب لسير العمل وحل الإشكالات، وتحفيز الطلاب والطالبات، مشيرا إلى أن مثل هذه الجولات والزيارات الميدانية مستمرة على مدار العام، ومطمئنا أولياء الأمور على أبنائهم وبناتهم الطلاب والطالبات، ومشيدا بوعي أولياء الأمور في الحرص على الانضباط، وعدم الانسياق خلف الإشاعات التي لا أساس لها من الصحة، وأن أبناءهم وبناتهم في أيد أمينة. وكان مدير تعليم جدة ومساعدوه وعدد من القيادات التربوية للبنين والبنات، قد أطلقوا أمس جولات ميدانية تفقدية على مدارس المحافظة، في إطار خطة جديدة رسمتها الإدارة لترسيخ ثقافة الانضباط والوجود الميداني للجميع؛ لمتابعة سير العمل التربوي وانتظامه والاطمئنان على الجانب الصحي للطلاب، إضافة إلى حل كل المعوقات التي قد تطرأ على الميدان بما يحقق الأهداف التربوية والتعليمية. وبدأت جولة مدير تعليم جدة بزيارة أقسام مجمع الأمير سلطان التعليمي، تفقد خلالها القاعات الدراسية بالمجمع، تجول في المقاصف المدرسية بالمراحل كافة، واطمأن على الوجبات المقدمة للطلاب، من ناحية أسعارها وتاريخ صلاحيتها ونوعية تلك الوجبات، ومدى مطابقتها لاشتراطات السلامة. واطلع على مكونات العيادة الصحية بالمجمع، التي تحتوي على إسعافات أولية للحالات الطارئة، واستعرض التقرير الصحي لطلاب المجمع، الذي يضم نحو 3 آلاف طالب، حيث وجّه بضرورة الاهتمام بالجانب الصحي والوقائي للطلاب؛ لأنهم أمانة يجب الحفاظ عليها. من جهة أخرى، وضمن خطة وبرامج الصحة المدرسية بتعليم جدة، قدم عدد من الأطباء والمختصين برامج ومحاضرات توعوية للطلاب والطالبات في المدارس عن الأمراض المعدية بشكل عام، وعن فيروس ومرض كورونا على وجه التحديد، تضمنت طرق التوعية والوقاية. -