اُعرِفَكُم
بشوَآطىءَ حُزني
التي مَررتُ بِهَآ
وأبدأُ
بشَآطىءٍ تلوَ الآخَرُ
هوَ شآطىءٌ
تصطدمُ بهِ كُل
الأحلآمِ والأمَآنِي والطموحَآتُ
التَآلِى
هوَ شَآطىءٌ
لآ يستقبِلُ سوىَ
مَنْ كُتِبَ لرحلتهم أنْ تنتهي قبلَ الوصولِ
التَآلِى والأسَآسِى
هوَ شَآطىءٌ
لسُفِن لَمْ يكنْ لَهَآ أسَآسٌ متينٌ
ومبداً ثَآبت
لتروي تِلَكَ السُفِن قصةَ حُلمٍ لمْ يتحقق
قصةَ غدٍ
رُسِمَ بألوآنِ الأملُ والنجَآح
لينتهي
بكَآبوسٍ مُخيف
وَلآ تزآل ذكرآهُ عَآلقةً بالأذهَآنِ
شوآطِئى الحَزينه وكُنتُ أنَآ القُبطآنْ
وبالعودةَ لبدآيةُ رحلةَ تِلكَ
السُفِن
فقد كَآنتُ الآمَآلُ مُنصبةٌ عَلَىَ الوصولِ
للضَفةُ الأخرىَ
الضفةُ التي
ستصنعُ التميزَ والنجَآح
وتكتب مسيرة قبطَآنٍ صنعَ المجدِ وأدرَكَ المُنى
لمْ تَكُن الخبرةَ سِلآحاً
يُعتمدُ عليهِ
بلّ الرغبةَ في خوضِ التجَآرب
وتخطيهَآ
كَآن الدَآفِعَ لبدأ المغَآمرة
كَآنتَ الأحلآم كبيرةً
وربمَآ أكبرُ مِنْ أنْ تحتضنهَآ البِحَآر
و لَكِنَ
سرَآباً لآحَ بالأفق
فتشكلَ بأمنيَآتٍ زآئِفه
جعلَ القبطَآنَ
ومِنْ غيرِ تفكيرٍ
يدير دفة السفينة
نحوه
ليرسُم طريقاً جديداً للرِحله
فكَآنَ سبباً
في إنحرآف كُل تِلكَ
الطموحَآتِ والأحلآم
و معَ أنَ شعوراً دَآخلياً كَآنَ يُنذِرُ
بالإنهيَآر
إلآ أنَ القبطَآنُ إستمرَ بالتقدُم
و دونَ الأَسطُر الأخيره بأموآجٍ
أضَآعت الآمَآل
فقضت عَلَىَ توقعَآت الرسوِ بأمَآن
شوآطِئى الحَزينة وكُنـتُ أنَـآ القُبطآنْ
فلمْ تأبىَ البِحَآر
إحتضَآنْ السفينةَ بأعمَآقهَآ لتغيب عَنْ الورىَ
بلّ رست بِهَآ ريَآح الفشل
لشَآطىء الأحزآن
ربمَآ
لتركهَآ عبرةً
تُدركهَآ العقول و تدونهَآ الصفحَآت
****
هَمسةٌ أخيرةً
يَآ خَآدم الجسمِ
كمْ تشقى بخدمتِهِ
لتطلب الربحَ ممَآ فيهِ خُسرانُ
أقبل عَلَىَ النفسِ
وإستكمل فضآئِلهَآ
فأنتَ بالنفسِ لآ بالجسمِ إنسانُ