زفوك لأحضانه عروس وزفوني لقبري قتيل
ب صعوبه بالغة إستطاعت فتح عينها
تتأمل فراغ الجدار منزعجة من النور الذي يتسرب
من خلال النافذه القابعه بأقصى الغرفه
آه كم هو مزعج الفراغ في ذروة الإزدحام
وتذكرت وهي تبتلع غصه أن اليوم من المفترض أن يكون يومها
وتتوج أميرة
كم هذا مؤلم اليوم يوم زفافي
دست وجهها بوسائدها محاولة إخفاء بعض الدمعات
وسرعان ماتخلت عن فكرة البكاء فكم الدموع سأمت معانقة مقليتها الجمليتن
نهضت بملل متجه نحو دورة المياه وهي تركل وساءدها المتناثره على الأرض
متذكرة موجة الحزن والاكتئاب التي اجتاحتها بالأمس
تدفقت المياه العذبه من بين أصابعها الرقيقه
تأملتها طويلا طويلا
رفعت راسها الى المرآه
لتتأمل تفاصيلها الصغيره وجهها المستدير وعينيها الكحليتان
وجنتيها المتوردتان وشفتاها المكتنزه الصغيره التي أخفت حبات لؤلؤا إصطفت
وشعرها الطويل التي جمعته إلى الأعلى
كم كرهت تقاطيع وجهي
وسكبت الماء المجتمع بيدها على المرآه
فهي تكره أدق التفاصيل التي تذكرها بأيام مضت
حتى لو كانت تلك التفاصيل جزء لا يتجزء من ذاتها
إنتقلت إلى الغرفه بعد أن سمعت الباب يطرق بهدوء
فتحت الباب ببطء
لمى بإبتسامة واسعه : أهلا بعروستنا كيف هو صباحك
بالطبع أنت متوتره؟
ريم :إبستمت إبتسامه صفراء وأطلقت تنهيدة خرجت من بين أضلعها
لمى : لماذا تتمتعين بالا مبالاه دائم فأنت أكثر عرائس الكون هدوءا
ريم :ليس هناك مايدعو الى التوتر
هزت رأسها لمى وكأنها غير مقتنعه بتصرفاتها
وقالت وهي تتجه نحو باب الغرفه :
رغم أننا تشاركنا رحم واحد إلا أني على الأغلب لا أفهم تصرفك
الأهم جاءك هذا الصباح هديه
رمت ريم بنفسها على السرير
وهي كم تحس أن جسدها الصغير متعب
متأملة تفاصيل سقفها وهي تلاعب خصلات شعرها من بين أناملها
وأطل وجه لمى من جديد لكن يحجبه باقة ورد كبيره
لمى: هناك من أوصل ورد لك بحجم الكون لكن يحمل طلسم لم أستطع فهمه!
لم تلقي ريم أي اهتمام فقط أشارة الى لمى بوضعه بمنضده بجانب السرير
تلتفت ريم إلا على صفعة الباب
تأملت الورد وهي تلاعب خصلت شعرها
قطبت حاجبيها من يرسل وردا أبيض !
من يعلم كم أحب البياض وأعشق تنفس النقاء في
نهضت سريعا متجه إليها باحثة عن أي اشاره
ووجدتها اخيرا مندسة بين أوراقها
فتحته برقه وقد كتب بداخلها :
قضيت معك 32 \ شهرا
وكان ذالك عمري
وسيعلن اليوم آجلي
وستبقى ذكرياتي
لن أنساك مادمت ميتا
التوقيع:
خوخه كم يروق لك تأنيثي .
سقطت البطاقه مخلفتا إعصار بعقلها الصغير
كيف له أن يحمل الورد في يوم مماتي
آه ياخالد لما تسكب النبيذ على جرح قلبي المنفتح
لما ترسل شيئا من ذاتك وأنا أحاول طمس ذكرياتك
لما تحاول الحضور رغم غيابك
يكفي ماسرقته مني
ويكفي ماوهبته لك بزماننا
يكفني غرقا ببحرك فأنا أتخبط
يكفي أنك الوحيد الذي على الأرض الذي تفهمني
والصدر الوحيد الذي يستوعبني رغم مزاجي المتشرد
سنتان ونصف من عمري كانت الأروع
عندما عرفتك لم أكن أفهم مصطلح عشق
ولا همهمة شوق
ولا سرق لحظات
كنت أكل نصف الجمل عندما أرتدي الحياء
وأقضم بعض القبل في البدايات
علمتني كل شيء حتى آتفه الأشياء
علمتني من عظمة الحب حتى
متعة الأكل بالهاشي ( الأعواد الصينيه)
أعلم كم هو مضحك بقدر البكاء
خالد إثم حبك يكوي جنبات قلبي
اليوم سأكون مدللة حضن أخر
عشيقة رجل آخر
امراءة لأخر ... بحق لا أعلم بعضا منه
إرحل فانت من سمح للقدر بسرقتي من ممتلكاتك
إرحل فانت الجبان امام جبروت النصيب
إرحل فكم اكره كل الرجال بعدك
نهضت ريم بحزم بعد ماسخرت دموعها من قصة لا نهاية لها
وفتحت النافذه على مصراعيها ورمت بالزهور من برجها المشيد بحلم
وأغلقته بقوه بعد أن أسندت ظهرها الصغير لنافذه وهي تمتم
" ستظل خالدا "