كثيرون من يبخلون على الناس بالأمل فيتجهون بهم الى الالم لارضاء ذواتهم واتعاس من حولهم ولم يفكروا انه بتفتح الزهرة في ذلك الصباح تكون اجمل من انغلاقها بمساء بائس مع افول تلك المستديرة الى ما وراء البحر
فكم من شمعة اتجهت للاحتراق لاسعاد من حولها بنورها وهي تصارع تلك الرياح العاتيه في تلك الليالي البارده
هناك من يتصارع مع امواج الالم في ذلك البحر المخيف وينسى زورق الامل والاتجاه الى الحياة والشروق ونبذ الموت والغروب
ان الامل هو تلك الشجرة التي نسقيها بدمائنا لتزهر ونقطف ثمارها فلا راحة الا بعد تعب وجهد
بالابتسامة نروي عروقنا بالامل وبالدمعة لا نجد في عروقنا الا الالم
كثيرون لا يعرفون ان من يضحك تتجه اليه الدنيا بابتسامتها ومن يبكي فانه لا يجد الا مخدته ودموعه تنهمر عليها
كثيرون من تنزل دموعهم عند الفرح وكثيرون تنزل دموعهم عند الالم والحزن
فهل الدمعتان تتساويان ام ان كل دمعة لها مذاقها فدمعة الفرح تنزل دونما اخاديد على ذلك الخد ولكن دمعة الحزن تنزل واخاديد بالخد من لهيبها وحرارتها
بالابتسامة تبحث عن الاخرين ليعيشوا فرحتك ويقاسموك ابتسامتك
وبالحزن تهرب من غيرك وتتجه الى صومعتك لتسكب عبراتك بعيدا عن الاخرين
الالم والامل نفس الاحرف ولكن تختلف بالمعنى فاجعلو حياتكم أملا واشراقا وابتسامة
ولا تجعلوا حياتكم الما وغروبا ودمعة
وشتان ما بين الشروق والغروب فكونوا شروقا لانفسكم ولغيريكم ولا تكونوا غروبا لانفسكم وغيركم بقلمي |
|