همس للخيمة الرمضانية | مدونة المحاضرات والخطب الاسلامية همس للخيمة الرمضانية
| |
26 - 9 - 2014, 12:44 AM
|
#111 | | عضويتي
» 2702 | جيت فيذا
» 15 - 12 - 2012 | آخر حضور
» 2 - 11 - 2014 (08:40 PM) |
فترةالاقامة »
4395يوم
| مواضيعي » 203 | الردود » 4733 | عدد المشاركات » 4,936 | نقاط التقييم » 145 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 0 | الاعجابات المرسلة » 0 |
المستوى » $51 [] |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية » | مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سيارتي المفضله » | |
رد: مدونة المحاضرات والخطب الاسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
كثير من الناس وجودهم كالعدم لم يتأملوا دلائل الوحدانية ولم يقفوا عند أوامر الله ونواهيه0هم كالأنعام بل هم أضل إن وافق الشرع مرادهم قبلوه وإن لم يوافق تركوه0إن حصلوا على الدرهم والدينار رضوا وأخذوه ولم يبالوا من حلال أم من حرام كسبوه0إن سهلت عليهم الصلاة فعلوها0وإن لم تسهل تركوها0
أحبتي:
من تفكر في العواقب أخذ الحذر ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر
تمضي السنون وتنقضي الأيام والناس تلهوا والأنام نيام
والناس تسعى للحياة بغفلة لم يذكروا القرآن ولإسلام
والمال أصبح جمعه كتهجد وتمتع الشهوات صار قيام
قد زين الشيطان كل رذيلة والناس تفعل ما تريد حرام
يانفس يكفي فالذنوب كثيرة إن الغرور يسبب الإجرام
هل تعلم اليوم المحدد وقته الله يعلم وحده العلام
ماذا تقول إلى حملت جنازة ودفنت بالقبر الشديد ظلام
هذا السؤال فهل علمت جوابه ماذا تجيب إذا نطقت كلام
ماذا نصيرك إن روحك غر غرت جاء المفرط كي تقول ختام
اليوم تفعل ما تشاء وتشتهي وغدا تموت وترفع الأقلام
*************
((يروى أن عيسى ابن مريم عليه السلام رأى الدنيا في صورة عجوز هتماء عليها من كل زينة فقال لها: كم تزوجت
فقالت:لا أحصيهم
كثير
قال:فكلهم مات عنك أو كلهم طلقك
قالت:بل كلهم قتلت
فقال عيسى عليه السلام:بُئس لأزواجك الباقين كيف لا يعتبرون بأزواجك الماضين))
اعلم رعاك الله
واسمعي بارك الله فيكِ
لا يقطع الطريق إلا بالصبر والتسلية
كما قيل
فإن تشكت فعللها المجرة من ضوء الصباح وعدها بالرواح ضحى
*****
حكي عن بشر الحافي أنه سار ومعه رجل
سار في طريق طويل فعطش صاحبه فقال له:نشرب من هذه البئر
فقال بشرٌ اصبر إلى البئر الأخرى, فلما وصلا إليها قال له: اصبر إلى البئر الأخرى,
فما زال يعلله ويصبره ثم قال:
هكذا تنقطع الدنيا بالصبر و التصبير فدرب النفس على هذا الأصل وتلطف بها وعدها الجميل لتصبر على ماقد حُملت0
كان بعض السلف يقول لنفسه:والله ما أريد بمنعك هذا الذي تحبين إلا الإشفاق عليك0
وقال أبو يزيد: مازلت أسوق نفسي إلى الله تعالى وهي تبكي حتى سقتها وهي تضحك
يعني أكرهتها على العمل حتى استقامت برضاه0
ومن هجر اللذات حصل على المنى ومن أكب على اللذات عض على يد
ففي قمع أهواء النــفس اعتزازها وفي نــيلها ما تشتهي ظل ســـرمــد
*****
آية ومعنى:
قال سبحانه((وتوكل على العزيزالرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين
انه هو السميع العليم))
قال السعدي رحمه الله:وأعظم مساعد للعبد على القيام بما أمر به الاعتماد على ربه
والإستعانه بمولاه على توفيقه للقيام بالمأمور فذلك أمر الله تعالى بالتوكل عليه فقال((وتوكل على العزيز الرحيم))
والتوكل هو اعتماد القلب على الله تعالى قي جلب المنافع ودفع المضار مع ثقته بالله وحسن ظنه بحصول مطلوبة فإنه عزيز رحيم
بعزته يقدر على إيصال الخير ودفع الشر عن عبده وأمته وكل ذلك برحمته ثم نبهه عند فعل الأوامر وترك النواهي استحضار قرب الله والنزول في منزل الإحسان فقال((الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين))
أي يراك في هذه العبادة العظيمة التي هي الصلاة0يراك وقت قيامك وتقلبك راكعا ساجدا0
خصها بالذكر يعني الصلاة0 خصها بالذكر لفضلها وشرفها ولابد من استحظار القلب حين فعلها لأنه من استحظر فيها قرب ربه خشع وذل وأكملها وبتكميلها يكمل سائر عمله ويستعين بها على جميع أموره ثم قال ((انه هو السميع العليم))أي السميع لسائر الأصوات على اختلاف تشتتها وتنوعها0والعليم الذي أحاط بالظواهر والبواطن والغيب والشهادة0
فاستحظار العبد رؤية الله له في جميع أحواله وسمعه لكل ما ينطق به وعلمه بما ينطوي عليه قلبه من الهم والعزم والنيات يعينه على بلوغ منزلة الإحسان0
فما هو الإحسان:-
الإحسان جاء في الحديث الصحيح عند مسلم في حديث وصف الإسلام والإيمان
لما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإحسان قال:أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك0
نعم يراك ويعلم سرك ونجواك في الصحراء0يراك في الجو أو في السماء يراك0
إن كنت وحيدا يراك0إن كنت في جمع يراك0يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها و ما ينزل من السماء وما يعرج فيها0وهو معكم أينما كنتم((والله بما تعملون بصير))
معنى الإحسان:
استحظار عظمة الله ومراقبته في كل حال0
فما هي المراقبة
قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين:
من منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة المراقبة وهي دوام علم العبد وتيقنه بإطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه فاستدامته لهذا العلم واليقين بذلك هي المراقبة وهي ثمرة علمه بأن الله سبحانه رقيب عليه ناظر إليه سامع لقوله مطلع على عمله ومن راقب الله في خواطره عصمه الله في حركات جوارحه0
قال احدهم:- والله إني لأستحي أن ينظر الله في قلبي وفيه أحد سواه0
قال ذو النون:-علامة المراقبة إيثار ما أنزل الله وتعظيم ما عظم الله وتصغير ما صغر الله وقال إبراهيم الخواص:-المراقبة خلوص السر والعلن لله جلّ في علاه0
من علم أن الله يراه حيث كان وأن الله مطلع على باطنه وظاهره وسره وعلانيته واستحظر ذلك في خلوته أوجب له ذلك العلم واليقين ترك المعاصي والذنوب0كان بعض السلف يقول لأصحابه:-زهدنا الله وإياكم في الحرام زهد من قدر عليه في الخلوة فعلم أن الله يراه فتركه من خشيته جلّ في علاه أو كما قال0
وقال الشافعي:-
أعز الأشياء ثلاثة:الجود من قلة والورع في خلوة وكلمة الحق عند من يرجى أو يخاف0
وقالوا أعظم العبادات مراقبة الله في سائر الأوقات0
قال ابن القيم:
والمراقبة هي التعبد بأسمائه الرقيب, الحفيظ, العليم, السميع, البصير
فمن عقل هذه الأسماء وتعبد بمقتضاها حصلت له المراقبة0
فهيا معاً أحبتي ننظر في معاني هذه الأسماء وآثارها
من آثار هذه المعاني والصفات اعلم بارك الله فيك واعلمي رعاك الله أن أسماء الله الحسنى هي التي أثبتها الله تعالى لنفسه وأثبتها له عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وآمن بها جميع المؤمنين قال تعالى((وللهِ الأسماءُ الحُسنى فادْعوهُ بها وذَروا الذينَ يُلحِدُونَ في أسمائِهِ سيُجْزوْنَ ما كانوا يعملونَ))
وقال ((قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ))
وقال((اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى))
وجاء في الصحيحين:- عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر0
ومعنى أحصاها:أي حفظها وعدها واستوفاها وعمل بمقتضاها فكما أن القرآن لا ينفع حفظ ألفاظه دون العمل به كذلك أسماء الله وصفاته لابد أن نعلم أن أسماء الله ليست بمنحصرة في التسعة والتسعين المذكورة في حديث أبي هريرة ولا فيما استخرجه العلماء من القرآن ولا فيما علمته الرسل والملائكة وجميع المخلوقين لحديث ابن مسعود عند أحمد وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:-ما أصاب أحد قط هم ولا حزن فقال: اللهم أنا عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماضي فيّ حكمك عدل فيّ قضاؤك أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحد من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي من قالها اذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحا فقيل يا رسول الله:-أفلا نتعلمها فقال:- بلى ينبغي لكل من سمعها أن يتعلمها0فتعلموها رعاكم الله وعلموها رعاكم الله
واعلم واعلمي أن من أسماء الله عز وجل مالا يطلق عليه إلا مقترنً بمقابله فإذا أطلق
وحده أوهم نقصاً تعالى الله عن ذلك فمنها المعطي المانع والضار النافع والقابض البسط والمعز المذل والخافض الرافع0فلا تطلق على انفرادها بل لابد من ازدواجها بمقابلها اذ لم تذكر في القرآن والسنة إلا كذلك0ومن ذلك المنتقم لم يأتي في القرآن إلا مضافاً على ذي كقوله(عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ) أو مقيداً بالمجرمين كقوله((إنا من المجرمين منتقمون))
ومما يجب علمه أيضا انه ورد في القرءان افعالٌ أطلقها الله عوز وجل على نفسه على سبيل الجزاء والعدل والمقابلة وهي فيما سيقت فيه مدح وكمال في ذات الله عز وجل لكن لا يجوز أن يشتق له تعالى اسم منها ولا تطلق عليه في غير ما سيقت فيه من الآيات كقوله((إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ)) وقوله((وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ))وقوله((نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ))وقوله((وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ0 اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ))
فلا يطلق على الله تعالى مخادع ولا ماكر ولا ناسي ولا مستهزئ ونحولك تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا ولا يُقال الله يستهزئ ويخادع ويمكر وينسى على سبيل الإطلاق تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا ولكن هذا فعله بالمخادعين ومكره بالماكرين واستهزائه بالمستهزئين ونسيانه للذين نسوا وهي في هذا السياق مدح وكمال0
قال شيخ الإسلام رحمه الله:- وفي كتاب الله من ذكر أسمائه وصفاته أكثر من ذكر آيات الجنة والنار وإن الآيات المتضمنة لأسمائه ولصفاته أعظم قدراً من آيات المعاد0من أسمائه جل في علاه:-الرقيب
ورد هذا الاسم في القرآن ثلاث مرات في سورة المائدة في قوله تعالى مخاطبا عيسى عليه السلام يوم القيامة في مشهد عظيم وموقف جسيم((وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ))
فمن هم الناجون في ذلك اليوم0
اسمعوا رعاكم الله
((قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ))
لن ينجوا إلا اهل الصدق والإخلاص((قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم (119) للهِ مُلْكُ السَّمَوَتِ وَالاَْرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْء قَدِيرٌ))
وجاء ذكر الرقيب في قوله تعالى في آية من سورة النساء(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رقِيباً)
قال ابن جرير في قوله (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رقِيباً ً)يعني ان الله لم يزل عليكم رقيباً حفيظاً محصاًً عليكم أعمالكم ومتفقداً احوالكم0
وجاء ذكر الرقيب في سورة الأحزاب في قوله جلّ في علاه(وكان الله على كل شئ رقيبا)
قال الزجاج:
الرقيب هو الحافظ الذي لا يغيب عن ما يحفظه(مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)
وقال الحليمي:-
الرقيب هو الذي لا يغفل عن ما خلق
وفي نونية ابن القيم:
هو الرقيب على الخواطر واللواحظ***كيف بالأفعال والأركان
قال السعدي:-
الرقيب:المطلع على ما أكنته الصدور القائم على كل نفس بما كسبت
الذي حفظ المخلوقات وأجراها على أحسن نضام وأكمل تدبير فهو سبحانه رقيب على الأشياء بعلمه الذي وسع كل شئ0
(رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا)
وهو رقيب على الأشياء ببصره الذي لا تأخذه سنة ولا نوم
وهو رقيب على الأشياء بسمعه المدرك لكل حركة وكلام0
فأين أثر هذا في حياتنا؟
إنه يسمع ويرى ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور0
أين أثر هذا في تصرفاتنا, في معاملاتنا, في عباداتنا0
جاء في السير بعد معركة بدر وبعد أن عادت قريش تجر أذيال الهزيمة وبعد أن تلقت الدرس من معسكر الإيمان قعد صفوان ابن أمية وعمير ابن وهب في الحجر فأخذا يتذاكران أصحاب القليب وكان صفوان ابن أمية قد قُتل أبوة وأخوه يوم بدر فقال عمير لصفوان لولا صبية صغار لا أحد يرعاهم بعدي وديون ركبتني لذهبت إلى المدينة وقتلت محمداً
فقال صفوان:
دينك عليّ وأنا أرعى صغارك على أن تقتل محمداً
فاتفقا
ولا ثالث معهما إلا الله0
الله الذي يعلم السر وأخفى0
وصل عمير إلى المدينة متظاهرا بأنه جاء لدفع الفداء عن ابنه (وهب)الذي كان اسيراًعند المسلمين
فرآه عمر رضي الله عنه فانطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد وقال:-
يا رسول الله هذا عدو الله عمير جاء متوشحاً سيفه0
فقال النبي صلى الله عليه وسلم((أدخلوه علىّ))
فجاء به عمر وقد أخذ بتلابيبه فأوقفه على النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال(أغسله يا عمر)
ثم قال(أدنوا يا عمير)
فدنا ثم قال:- أنعم صباحاً يامحمد0
وكانت هذه تحية الجاهلية
فقال النبي صلى الله عليه وسلم((قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير أكرمنا بالسلام تحية أهل الجنة تحيتهم يوم يلقونه سلام)) ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم((ما جاء بك يا عمير))
فقال جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه0
قال((فما بال السيف في عنقك))
قال((قبحها الله من سيوف وهل أغنت عنا شيئ يوم بدر))
قال((اصدقني يا عمير مالذي جئت من اجله))
قال((ما جئت إلا لذاك))
قال((اسمع بل قعدت انت وصفوان ابن امية في الحجر فذكرتما أصحاب القليب ثم قلت أنت لولا دين علىّ وعيال عندي لخرجت حتى أقتل محمداً فتحمّل لك صفوان ابن امية بالدين ورعاية العيال على أن تقتلني له والله حائل بينك وبين ذلك))
فقال عمير((أشهد أنك رسول الله قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء وما ينزل عليك من الوحي وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان والله إني لأعلم ما أتاك به إلا الله وانا أشهد ان لاإله إلا الله وأنك رسول الله0فالحمدلله الذي هداني للإسلام وساقني هذا المساق0
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم((فقهوا أخاكم في دينه وعلموه القرآن وأطلقوا أسيره))
الله أكبر ولا إله إلا الله0تدبر في قوله جل ّفي علاه((يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا))
اين أثر هذه الآيات في حياتنا!
بل أين أثر قوله جل ّفي علاه((وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ))
إذا ماخلوت الدهر يوماً***فلا تقل خلوت ولكن قل عليّ رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة***ولا ان مايخفى عليه يغيب
ألم ترى أن اليوم أسرع ذاهبٍ***وأن غداً للناظرين قريب
قال ابن كثير:-
إن عميراً هذا بعد أن هداه الله للإسلام استأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في العودة إلى مكة ليكون داعيةً إلى الإسلام0
فقال:-يا رسول الله إني كنت جاهداً على إخفاء نور الله شديد الأذى لمن كان على دين الله وأنا أحب أن تأذن لي فأقدم مكة فأدعوهم إلى الله وإلى رسوله وإلى الإسلام لعل الله أن يهديهم وإلا آذيتهم في دينهم كما كنت أوذي أصحابك في دينهم0
فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم0
فلحق بمكة وكان صفوان يتوقع وصوله بين آونة وأُخرى فكان يسأل عنه الركبان حتى قدم راكبٌ قبل عمير فأخبر صفوان عن إسلامه فغضب غضباً شديداً وحلف أن لا يكلمه ابداً ولا ينفعه ابداً
قال ابن إسحاق:-
فلما قدم عمير مكة وكان شجاعا مهيبا جاهر اهل مكة بإسلامه ولم يجرؤا على التعرض له0
واخذ يدعوا إلى الإسلام0
اسألك بالله من أين اتت هذه الشجاعه0
لما دخل موسى وهارون على فرعون((قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى(45) قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى(46)))
فأخذ صفوان يدعوا إلى الإسلام ويؤذي من خالفه اذا شديداً فأسلم على يديه خلق كثير0
لكن قل لي وقولي لي:- كيف ألم عمير!
اسلم يوم استشعر عظمة الله ورقابة الله وإحاطة الله بكل شئ
فهلاّ استشعرنا ذلك واستشعرنا قوله تعالى((وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ(59)))
((لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء))
ومن اسمائه جلّ في علاه:-
الحفيظ:وهو الذي حفظ خلقه وأحاط علمه بما أوجده وحفظ أولياؤه من وقوعهم في الذنوب والهلكات ولطف بهم في الحركات والسكنات وأحصى على العباد أعمالهم وجزاؤهم
هل تعرف معنى(احفظ الله يحفظك)
معناها:
احفظ حدود الله وحقوقه وأوامره ونواهيه
وحفظ ذلك هو الوقوف عند أوامره بلإمتثال وعند نواهيه بلإجتناب وعند حدوده فلا نتجاوزها
المعنى: فعل الواجبات جميعا وترك المحرمات جميعا0
وقد مدح الله عباده الذين يحفظون حدوده فقال في معرض بيانه لصفات المؤمنين الذين اشترى منهم أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة فقال من صفاتهم((لتَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ))
نعم بشرهم إذا حفظوا أوامره وحدوده حفظهم في دينهم ودنياهم وفي أولاهم وأخراهم0
ومن أعظم ما يجب على العباد حفظه من حقوق الله هو التوحيد0
وهو أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئاً0
روى البخاري من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( يا معاذ ابن جبل
قال:لبيك,لبيك يارسول الله وسعديك0
قال:هل تدري ماحق الله على العباد0
قال:قلت الله ورسوله أعلم0
قال:فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً0
ثم سار ساعة ثم قال( يا معاذ ابن جبل
قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك0
قال: هل تدري ماحق العباد على الله إذا فعلوا ذلك0
قال: قلت الله ورسوله أعلم0
قال: إن فعلوا ذلك حقهم عليه أن لا يعذبهم))
فهذا هو حق العظيم الذي أمر الله سبحانه عباده أن يحفظوه ويراعوه0
ومن أجل حفظه أرسل الله الرسل وأنزل الكتب وكان الله وكان الله رقيبا على الجميع ليعلم أن قد بلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شئ عدداً0
فمن حفظ توحيده في الدنيا حفظه الله تعالى من عذابه يوم القيامة وسلّمه وأمنّه وكان له عند الله عهداً أن يدخله الجنة ويجيره من النار وإن عُذب بسبب ذنوبه إن لم يتب منها فإنه ايظاً محفوظ بتوحيده من الخلود في النار مع الكفار الذين ضيعوا هذا الحق العظيم 0
ومن أعظم ماأمر الله بحفظه من الواجبات الصلاة الصلاة وما أدراك ما الصلاة 0
قال سبحانه(حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ)
وقال(وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)
فمن حافظ على الصلوات وحفظ أركانها حفظه الله من نقمه وعذابه وكانت له نجاة يوم القيامة
قال صلى الله عليه وسلم(إكلفوا من العمل ماتطيقون واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة)
قال ابن القيم رحمه الله(والصلاة مجلبة للرزق,حافظة للصحة, دافعة للأذى,مطردة للأدواء’مقوية للقلب , مبيضة للوجه, مفرحة للنفس,مذهبة للكسل,منشطة للجوارح,ممدة للقوة, شارحة للصدر, مغذية للروح,منورة للقلب,حافظة للنعمة,جالبة للبركة, مبعدة من الشيطان,مقربة من الرحمن0
وللصلاة تأثير عجيب في حفظ صحة البدن والقلب قواهما ودفع المواد الرديئة عنهما وماابتلى رجلان
بعاهة أو داء أو محنة أو بلية ألا كان المصلي منهما أقل وعاقبته اسلم0
وللصلاة تأثير عجيب في دفع شرور الدنيا لاسيما اذا أُعطيت حقها من التكميل ظاهراً وباطناً0فما استدفعت شرور الدنيا والآخرة ولا استجلبت مصالحها بمثل الصلاة
وسر ذلك:
أن الصلاة صلة بالله عز وجل وعلى قدر صلة العبد بربه عز وجل تفتح عليه من الخيرات أبوابها وتقطع عنه من الشرور أسبابها0
تأمل في قوله صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل((ياابن آدم اركع لي من اول النهار أربع ركعات أكفيك آخره))
ومن حفظ الله للمصلين ان صلاتهم تنهاهم عن الفحشاء والمنكر0
اما من ضيعها فقد توعده الله بالهلاك والشر العظيم قال سبحانه(فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً)
فكيف هي صلاتنا
هل حفظناها
هل راقبنا الله فيها
هل تدبرنا قوله تعالى((الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين))
كم مره تفوتك صلاة الجماعة
كم مره تفوتك تكبيرة الإحرام
كم مره تنام عن الصلاة المكتوبه
والله لن يستقيم الحال إلا إذا استقام العبد والمة في آداء الصلاة0وممَا أُمرنا بحفظه
السمع والبصر والفؤاد قال سبحانه(ولا تقف ماليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا)
فاحفظ سمعك فلا تسمع غلا ما يرضيه0
واحفظ بصرك فلا تنظر إلاإلى ما يرضيه0
واحفظ قلبك فلا يمتلئ إلا بما يحبه ويُرضيه0
واحفظ عقلك فلا تفكر إلا في طاعته ومراضيه0
ومما أمرنا بحفظه الفروج
قال سبحانه((قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ))
وقال سبحانه((وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ))
ومدح الله المؤمنين والمؤمنات بذلك فقال((وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ))
ومما أمرنا بحفظه الأيمان0
فقال سبحانه((وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ))
وقال((وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ))
لأن حفظ اليمين يدل على إيمان المرء وورعه
فكثير من الناس يتساهلوا في الحلف والقسم وقد تلزمه الكفَارة وهو لا يدري او يعجز عنها فيقع في الإثم لتظييعه وعدم حفظه لأيمانه0وبالجملة فالعبد والأمه كلٌ مأمور بحفظ دينه أجمع فلا يترك منه شيئاً لتعارضه مع هواه ومصلحته0
بل هو مطيع لربه على أي حال وفي كل زمان ومكان لن ربه يراه ويسمع سره ونجواه
وكلما كان وفاء العبد والأمة بحفظ حدود الله وشرائعه أعظم كان حفظ الله له ولها مثل ذلك0
قال سبحانه(وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم)
وقال(فاذكروني أذكركم)
وقال(إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)
ومن أسمائه سبحانه
السميع:
قال جلً في علاه(رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
أي تسمع وتجيب فقال عن نفسه(إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)
وقال عن نفسه(إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ)
فهو السميع لأقوال عبادة وحركات مخلوقاته يسمع السر وأخفى
((سَوَاء مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ)10( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ)11( هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ)12( وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ)13())
فهو سميع ذو سمع بلا تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل
جاءت أمرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تشتكي زوجها
قالت:قال لي أنتي علي كظهر أمي0
فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم(0والله ماأراك إلا قد حرمت عليه0
تشتكي وترفع شكواها إلى الله قالت يارسول الله ((إن لي صبية صغار إن ضممتهم إلي جاعوا وإن ضممتهم إليه ظاعوا0
فقال بأبي هو وامي ((والله ما أراك إلا قد حرمت عليه))
قالت تجادل وتشتكي وترفع شكواها إلى الله((لقد أفنى شبابي وأفنى مالي ))
فيقول لها النبي صلى الله عليه وسلم((والله ماأراك إلا قد حرمت عليه))
وماهي إلا لحظات إلا وجواب ربها يأتيها ويواسيها ويرفع عنها الظلم والعدوان
((قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ(1) الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَراً مِّنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ(2) ))
تقول عائشة(تبارك الله الذي وسع سمعه كل شيئ لقد جائت المجادلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم
تكلمه وتجادله وأنا في ناحية البيت ما بيني وبينها إلا ستار والله ما سمعت شيئ من كلامها)وفي رواية: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات 0
تأمل في قوله((يوم ناداه زكريا نداء خفيا))
فسمع الصوت واجاب الدعاء
عند البخاري من حديث ابي موسى الأشعري رضي الله عنه قال :كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فكنا إذا علونا كبرنا فقال: أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا تدعون سميعاً بصيراً قريبا0
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)
سارعمر يوما ومعه ابوعبيده: فالتقته امرأة في الطريق
فقالت:إيه ياعمر لقد كنت تسمي عميراًتصارع الفتيان في اسواق عكاظ ثم مالبثت ان سُميت عمرا ثم ما لبثت حتى أصبحت أمير للمؤمنين فاتق الله يا عمر واعلم أن الله سائلك عن الرعية كيف ترعاها
فبكى عمر بكاءً شديداً
فلام أبو عبيدة المرأة على قسوتها على عمر
فقال له عمر:
دعها يا اباعبيدة فهذه التي سمع الله قولها من فوق سبع سموات فحريُ بعمر أن يسمع قولها0
سبحانه سميع لدعاء الخلق وألفاظهم عند تفرقهم و عند اجتماعهم
لا تختلف عليه اللهجات ولا اللغات يعلم مافي قلب القائل قبل أن يقول وقد يعجز القائل عن التعبير عن مراده والله يعلم ذلك فيعطيه الذي في قلبه0
وجاء اسمه السميع مقترناً بغيرة من الأسماء
(سميع عليم) (سميع بصير)(سميع قريب)
وهي تدل على الإحاطة بالمخلوقات كلها وأن الله محيط بها لايفوته شيء منها ولا يخفى عليه بل الجميع تحت سمعه وبصره وعلمه
وفي ذلك تنبيه للعاقل وتذكير للغافل كي يراقب نفسه وما يصدر عنها من أقوال وأفعال (( أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ((
ومتى آمن الناس بذلك وتذكروه فإن أحوالهم تتغير من القبيح إلى الحسن ومن الشر إلى الخير وإذا تناسوا ذلك فسدت أخلاقهم وأعمالهم0
ومن أسمائه جلً في علاه:
البصير:
أي له بصر يرى به سبحانه
ويعني كذلك انه ذو البصيرة بالأشياء الخبير بها
يبصر كل شيء كبر أوصغر
يبصر ما تحت الأرض وما فوق السماء
ومافي أعماق البحار
(لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير )
لاتراه في الدنيا العيون ولا تخالطه الظنون ولا تغيره الحوادث والسنون0
لاتواري عنه سماء سماءه ولا أرض أرضه ولاجبل مافي وعره ولا بحر مافي قعره0
يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور هذه آثار وأخبار نعرفها تمام المعرفة
لكن أين أثر هذا في حياتنا؟؟
سمع عمر ليلة عجوزاً تقول لبنيتها(امزجي اللبن بالماء )
فقالت البنية(أما علمت يا جدة أن أمير المؤمنين عمر نهى عن مزج اللبن بالماء0
فقالت العجوز في لحظة غفلةوأين عمر حتى يرانا)
فقالت المؤمنة الموقنة بنظر الله (إن كان عمر لايرانا فرب عمر يرانا)
قصة نعرفها
يعرفها الصغير قبل الكبير
ولكن أين أثر هذا في حياتنا وفي معاملاتنا؟؟
وفي ليلة أخرى يتجول عمر فإذابإمرأة في ظلام الليل تردد هذه الأبيات
تطاول هذا الليل واسود جانبه***وأرقنِي الاَ خليل أُلاعبه
فوالله لولا الله لاشيء غيره***لحرك من هذا السرير جوانبه
ولكن تقوى الله عن ذا تصدني***وحفظاَ لبعلي أن تنال مراكبه
الله أكبر
عظموا الله فراقبوه
واستحيوا منه فهابوه
الله أكبر
عُظِم الأمر فعُظمت الأوامر
إليك مزيد
مر ابن عمر على رويعي غنم في صحراء فقال له امتحاناً( بعنا من هذه الشياه)
فقال (وأنا مملوك ومؤتمن)
فقال ابن عمر ممتحناً إيمانه ((قل للمالك أكلها الذئب))
فقال رويعي الغنم الذي امتلأ قلبه خشية من الله((وماذا أقولله إن قلت للمالك أكلها الذئب فماذا أقول لله وماذا اقول إذا نطقت الجوارح والأركان(يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)24( يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ)25)
فبكى ابن عمر وأرسل إليه من يعتقة وقال له:كلمة أعتقتك في الدنيا أسأل الله أتعتقك يوم أن تلقاه0
قال بقلب مليء بالأيمان ((ومراقبة الرحمن ماذا أقول لله))
هذه أخبار كلنا يعرفها وسمعها مرات ومرات
لكن أيها الغالي
أيتها الغالية
أين أثر هذا في حياتنا ؟؟
ومن معاني البصير: أي الخبير بأحوالهم وأفعالهم
يعلم من يستحق الهداية ومن يستحق الغواية
(إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ)
(وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرَاً بَصِيراً)
ومن أسمائه سبحانه؛
العليم:الذي يعلم ماكان وما سيكون وماهو كائن لوكان كيف سيكون
عليم بكل ما أخفته صدور خلقه من كفر وإيمان وحق وباطل وخير وشر
العالم بالسرائر والخفيات
هو عليم بذات الصدور0
قال السعدي: وهو الذي أحاط علمه بالظاهر والبواطن
والإسرار والإعلان وبالواجبات والمستحيلات والممكنات
وبالعالم العلوي والسفلي وبالماضي والحاظر والمستقبل
فلا يخفى عليه شيء من الأشياء
قال ابن القيم في نونيته:
وهوالعليم أحاط علما بالذي***في الكون من سرً ومن إعلان
وبكل شيئ علمه سبحانه ***فهو المحيط وليس ذا نسيان
وكذا يعلم ما يكون غداً***وماقد كان والموجود في ذا الآنِ
وكذاك أمرٌ لم يكن لوكان***كيف يكون ذا لأمر ذا امكان
تأمل وتدبر في قوله(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
وتأمل في قوله(وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)60( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ)61( ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ)
هذه بعض من أسمائه وصفاته جلَ في علاه
فأين أثر هذا في حياتنا ؟؟
أين الإيمان في حياتنا؟؟
أين أثرا لإحسان في معاملاتنا وعباداتنا؟
إذا اردت أن تعرف مدى إيمانك فراقب نفسك في الخلوات0
إن الإيمان لا يظهر في صلاة ركعتين أوصيام نهار
بل يظهر في مجاهدة النفس والهوى
والله ماصعُد يوسف عليه السلام ولاسعُد إلا في مثل ذلك المقام(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى(40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى(41))
من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لاظل ألا ظله رجل ذكر الله خالياً ففاظت عيناه
وآخر دعته إمرأة ذات حسن وجمال فقال إني أخاف الله
أف للذنوب
ما أقبح آثارهاومااسوأ أخبارها
وهل تحدث الذنوب إلا في الغفلات والخلوات
يامن لا يبصر لحظة عما يشتهي
قل لي من أنت وما علمك
وإلى أي مقام ارتفع قدرك بالله عليك أتدري من الرجل
الرجل والله من إذا خلى بما يحب من المحرَم وقدر عليه
تذكر وتفكر وعلم ان الله يراه ونظر إلى نظر الحق إليه فاستحا من ربه كيف يعصاه وهو يراه
هيهات هيهات
والله لن تنال ولاية الله حتى تكون معاملتك له خالصة
والله لن تنال ولايته حتى تترك شهواتك وتصبر على مكروهاتك وتبذل نفسك لمرضاته
عن أقواماً أحبهم فأحبوه واشتاق للقياهم فاشتاقوا إليه
رأى عبد الله ابن عمر الأنصاري ليلة احد انه يُقتل فأوصى جابراً بأمه وأخواته خيراً
فقالت الأم:
أين الملتقى يا أبا جابر
قال:الملتقى الجنة
فخرج يريد الموت ويتمناه
فأعطاه الله ما تمنى
مقبلا غير مدبر فحزن عليه ابنه جابر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم((والذي نفسي بيده مازالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعت والله يا جابر إن الله كلَم ابك كفاحاً ليس بينه وبينه ترجمان
فقال:تمنًى يا عبدي
فقال:أتمنى أن تعيدني إلى الدنيا فأقتل فيك 0
قال:إني كتبت على نفسي أنهم إليها لا يرجعون فتمنَى يا عبدي
قال:ربي أن ترضى عنِي فإني قد رضيت عنك
قال:فإني أحللت عليك رضواني فلا أسخط عليك ابداً
ثم جعل الله روحه وأرواح إخوانه الذين قُتلوا معه في حواصل طير خضر ترد الجنة فتأكل من ثمارها وتشرب من أنهارها وتأوي إلى قناديل معلقة في العرش حتى يرث الأرض ومن عليها
(هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ)
(مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ)33( ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ)34( لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ)35()
في كل يوم للجنان قوافل***شهداء راضٍ عنهم العلاَم
ماذا أقول بوصف ما قاموا به***عجز البيان وجفت الأقلام
لله در ضياغمٍ من أسدنا***لعضائم الأعمال فيها قاموا
من كل عاف للحياة مجاهداً***وسلاحه الإيمان والإقدام
عظموا الله فخافوه
نعم عظموه فخافوه فعظموا أوامره ونواهيه
كيف لا يعظمونه والأرض جميعاً قبظته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه
سبحانه وتعالى عما يشركون
كيف لا يعظمونه وهو يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
روى الترمذي بالحديث الصحيح عن أبي ذر رضي الله عنه قال:قرأ رسول الله صلَى الله عليه وسلَم((هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكور))
قال قرأها حتى ختمها ثم قال:إني ارى مالاترون وأسمع مالا تسمعون أطَت السماء وحق لها أن تإط مافيها موضع أربع أصابع إلا وملك ساجد وملك قائم والله لو تعلمون ما أعلم لضحتكم قليلاً ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم (إلى) الصُعدات تجأرون إلى الله تعالى))
ومعنى الحديث:لو علمتم ما أعلم من عظمه جلَ في علاه وانتقامه ممن يعصيه لطال بكاؤكم ولما ضحكتم أصلاً
يامذنب الذنب أما تستحي***الله في الخلوة ثانيك
غرَك من ربك امهاله***وستره طول مساويك
اسمع فضيحة العصاة يوم القيامة(الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
إياك والإغترار بحلمه وكرمه فكم قد استدرج من عاصي وقصم من جبَار وظالم
إذاهمت النفس بالمعصية فذكرها بنظر الله
لايكن الله أهون الناظرين إليك
إذاخلوت يوماً في ريبة***والنفس داعية إلى العصيان
فقل لأستحي من نظرالإله***فإن الذي خلق الظلام يراني
الله الله في مراقبته الحق جلَ في علاه
الله الله في الخلوات
الله الله في البوطن
الله الله في النيات
فإن عليكم من الله عيناً ناظرة (الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ(218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ(219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ(220))
راقب العواقب تسلم
لاتمل مع الهوى فتندم
أين لذة المعصية
أين تعب الطاعة
ضحل كلٌ بما فيه فليت الذنوب إذا تخلَت خلَت 0
إن كنت تعتقد انه لايراك فما أعظم كفرك وإن كنت تعصيه مع علمك باطلاعه عليك فما أشد وقاحتك وما أقل حياك0
إقبل الموعضة
إعمل بالنصيحة لأنه من أعرض عن الموعظه فقد رضي بالنار0
( كلا بل لايخافون الآخرةكلا إنها تذكرة * فمن شاء ذكره * وما يذكرون إلا أن يشاء الله هو أهل التقوى و أهل المغفرة)
يامسكين بأي بدن ستقف بين يدي الله وبأي لسان ستجيب
أعد للسؤال جواباً وللجواب صواباً
فماذا أعددت للنجاة من عظيم عقاب الله وأليم عذابه
لا يندفع ذلك إلا بحصن التوحيد وخندق الطاعات
اللهم أحينا مسلمين وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة ونسألك قول الحق في الرضا والغضب ونسألك القصد في الفقر والغنى ونسألك الرضا بعد القضا وبرد العيش بعد الموت ونسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضرَاء مضرة ولا فتنة مظلة
اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين يارب العالمين 0
اللهم إنك ترى ما حلَ بإخواننا في العراق وما حلَفي بإخواننا في فلسطين وما حلَ بهم في الشيشان وافغانستان
اللهم إنك ترى مكانهم وتسمع كلامهم رُحماك بهم يا أرحم الراحمين
اللهم رحماك بالأطفال الرُضع ورحماك بالشيوخ الرُكع رحماك بالبهائم الرُتَع
اللهم إنهم خائفون فأمنهم اللهم إنهم مظلومون اللهم انصر من نصرهم اللهم اخذل من خذلهم اللهم لا تدع للكافرين قوة في الأرض إلا دمرتها ولا قوة في السماء إلا اسقطتها ولا قوة في البحر إلا أغرقتها
اللهم سلط عليهم ما خرج من الأرض وما نزل من السماء اللهم اقلب عليهم البحر ناراً والسماء شُهباً وإعصاراً
اللهم عليك بهم انهم لا يعجزونك احفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه يارب العالمين
أصلح ولاة أمورنا وفقهم للعمل بكتابك وسنة نبيك يارب العالمين
اللهم أقم علم الجهاد وأقمع أهل الشرك والزيغ والفساد
أبرم لأمتنا يوماً رشداً يُعز فيه أهل طاعتك ويُذل فيه أهل معصيتك
يؤمر فيه بالمعروف ويُنهى فيه عن المنكر يارب العالمين ارحم ضعفنا وتقصيرنا وجهلنا وإسرافنا في أمرنا يا أرحم الراحمين
ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافين وصلَى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين0
| | |
26 - 9 - 2014, 12:45 AM
|
#112 |
26 - 9 - 2014, 12:46 AM
|
#113 |
27 - 9 - 2014, 12:37 AM
|
#114 |
27 - 9 - 2014, 12:37 AM
|
#115 |
27 - 9 - 2014, 12:38 AM
|
#116 |
27 - 9 - 2014, 12:40 AM
|
#117 |
27 - 9 - 2014, 12:40 AM
|
#118 |
27 - 9 - 2014, 12:40 AM
|
#119 |
27 - 9 - 2014, 12:41 AM
|
#120 | مدونة المحاضرات والخطب الاسلامية
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 0
| لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع |
تعليمات المشاركة
| لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك كود HTML معطلة | | | الساعة الآن 02:09 PM
| | | | | | | | | | |