تختلف شخصيات الأطفال من طفل إلى آخر، ممّا يوقع الأهل في حيرة في أسلوب التعامل الأمثل مع كل شخصية؛ سليمان القحطاني، أخصائي العلاج النفسي، يضع لكِ دليلاً؛ لتتعرفي من خلاله على شخصية طفلكِ، وأسس التعامل التي يجب التقيد بها.
1- الطفل العنيد:
هو طفل يتميز بالإصرار وعدم التراجع حتى في حالة الإكراه، ويصدر نتيجة لرغبته في تأكيد ذاته، أو كرد فعل منه ضد الاعتماد الزائد على الوالدين، أو وسيلة لمواجهة الشعور بالعجز وقد يحدث لمدة وجيزة، أو يكون سلوكاً يكوّن شخصيته، وهنا يكون قد وصل للحد الذي يتطلب تدخل المختص.
الحل
- تحلي بالحكمة والصبر وعدم الاستسلام والقبول بالتحسن البسيط.
- عدم إرغام الطفل على الطاعة، أو استخدام العنف تجاه عناده.
- شغل الطفل بأشياء ونشاطات مختلفة وتشجيعه.
- مناقشة الطفل والتفاهم معه بأسلوب مناسب لقدراته.
- الحوار الدافئ المقنع غير المؤجل عند ظهور موقف العناد.
- العقاب بالحرمان عند وقوع سلوك العناد مباشرة.
- عدم وصفه بالعناد أو مقارنته بإخوته أو بالآخرين.
2- الطفل العصبي:
مَنْ يعاني من عصبية شديدة فمن المفروض أن يكون العلاج للوالدين من عصبيتهما، وتولّد العصبية لدى الأطفال مع الأيام الأنانية، وحب الذات، ويصبح بعدها غير متعاون وكثيراً تصاحب نوبات العصبية عادات حركية كمص الأصابع، وقضم الأظافر وعضها، أو تقطيع شعرات الرأس، وإدخال الأصبع في الأنف، ولف خصلة من الشعر على الإصبع، والتلعثم، وكل ذلك تعبير عن العصبية.
وللتعامل مع الطفل العصبي علينا اتباع الآتي:
- تفهم أسباب عصبية الطفل والمواقف المتكررة لعصبيته.
- حاجة الطفل للمشاعر الدافئة والأمن داخل ومع أفراد أسرته.
- الاستماع الجيد إلى الطفل والحوار معه تجاه ما يعصبه ويثيره.
- البعد عن أساليب العقاب البدني واللفظي، أو الضغط النفسي.
- التوازن في التعامل مع الطفل والعقلانية في الاستجابة لرغباته.
- تعليمه الحب بالتعامل والقدوة.
3- الطفل الموهوب:
يمتلك أداءً متميزاً يفوق أقرانه، ويتسم تفكيره بالاستقلالية وبشكل منطقي لافت للنظر، ويعتمد على نفسه، كما أنه يُقاوم الالتزام بنظام أو جدول قائم على الوقت، ويسعى بإصرار للتحكم في المناقشات التي يشترك فيها.
علينا التعامل معه من خلال الطرق والظروف التالية:
- توفير الأمن النفسي والراحة النفسية للطفل.
- توفير جو يسوده المرح والبهجة، وما يثير اهتماماته.
- تقبّل وتشجيع حب الاستطلاع والخيال الذي يعبّر عنه.
- احترام أسئلة الطفل والإجابة عليها، بل محاولة تحفيزه.
- مساعدته على التعبير عن مشاعره وأفكاره مهما تكون غرابتها.
- شغل وقته بالأنشطة المختلفة وفقاً لاهتماماته، فنية كانت أو رياضية أو غيرها.
- إلحاقه في برامج الموهوبين وتنمية قدراته من قِبل المختصين
4- الطفل المخرب:
يخرب عن قصد؛ لغضبه أو شعوره بالكره، أو الإحباط أو رغبة في الإيذاء، وربما احتجاجاً على الآباء، وانتقاماً لسوء تعاملهم، أو لمشاهدة التلفاز واكتسابه للعدوانية ممّا يشاهده، وتقليد سلوك الوالدين في حال غضبهما.
وهذا يحتاج إلى:
- تفهم سبب التخريب لدى الطفل، فقد يكون السبب هو الغيرة أو متغيراً آخر.
- مساعدة الطفل في عدم تعرضه للمواقف الضاغطة والمحبطة.
- إكساب الطفل التنفيس عن الغضب بشكل مناسب، وإيجابي.
- التعبير عن مشاعره بالرسم أو التلوين أو حتى أن يضرب وسادته أو لعبه.
- المكافأة والتعزيز للسلوكيات الإيجابية للطفل.
- استعمال الأوامر اللفظية للطفل مع الحزم.
- اللجوء لأسلوب الحرمان في حال تخريبه، والبعد عن العقاب البدني.
5- الطفل الخجول:
الطفل الخجول غير واثق من نفسه، متحفّظ، متردد، يتجنب الاتصال بالآخرين، غير مبالٍ، يتحدث بصوت خافت أو صامت، يستمتع بالنشاطات الفردية، وهذا عائد لأسباب مختلفة كـ: الشعور بعدم الأمن، والحماية الزائدة من الأسرة، أو النقد للطفل ولومه الدائم، والسخرية منه.
وإليكِ إجراءات للوقاية والمساعدة:
- احترام الطفل وتقديره وتعزيز الثقة بنفسه.
- توفير جو أسري يتسم بالتقبل والدفء والحوار.
- التشجيع على المبادرة والجرأة بالتدرج.
- التدريب على مهارة التواصل مع الأطفال.
- الثناء على أي سلوك إيجابي يصدر منه.
- دمجه في النشاطات الاجتماعية وتحميله بعض المسؤولية.
6- الطفل الغاضب:
تصدر منه تصرفات على شكل نوبات؛ كارتمائه على الأرض والركل، أو الرفس والبكاء والصراخ، وكثيراً ما تكون لجلب الاهتمام، أو وسيلة للحصول على ما يرغب فيه ويريده.
ولمواجهة تلك النوبات اتبعي الآتي:
- تجاهل نوبات الغضب عندما تصدر من الطفل.
- الإكثار من تعزيز السلوك الملائم والإيجابي.
- تكليف الطفل بتنظيف ما أفسده، أو ترتيب ما بعثره.
- مساعدة الطفل في التعامل مع ردود الفعل الانفعالية بطرق مقبولة.
- مناقشة الطفل بعد هدوئه عن نوبات غضبه.
- البعد عن الزجر أو السخرية في حالة نوبة غضبه.