{وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ}
تجد الفتاة تسأل الله ليل نهار أن يرزقها زوجا
ثم حين يرزقها ماتحب تقيم حفلا لا تراعي رضا الله فيما سيستمع إليه الحضور .. من ايقاعات وموسيقى !
وتخيط لنفسها ثوب زفاف عارٍ !!
{وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ}
والأخرى تسأل الله طفلا جميلا سليما معافى ثم حين يهبها الله ما تحب ويحفظه لها كما تحب حتى إذا كبر وأكمل عامه الأول تقابل ذلك باحتفال لايرضي الذي أعطاها سبحانه !
{وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ}
والأخرى نتنظر بفارغ الصبر تخرجها ثم لما يكرمها الله بما تحب تقيم حفل "دي جي" فرحا بتخرجها !!
{وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ}
وتلك ترزق جمالا يتمناه كل الفتيات ويرزقها الله وسامة كما تحب .. فتقابل ذلك بكشف جسدها و التعري أمام النساء .. وعدم التحرز من أن يفتتن رجل بنصف الحجاب الذي ترتديه !
{وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ}
وهكذا في كل شؤون الحياة ..
نسأل الله النعمة، ثم لما نعطاها نعصي الله بها
{وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ}
ورجل يتمنى من الله أن يرزقه المال ويأخذ على نفسه
عهداً أن ينفقه في عمل الخير وعندما ينال ما
يتمنى فإنه ينسى يتناسى أن هناك زكاة
مالٍ يجب أن يدفعها بل إنه ينفق هذا المال
في ما يغضب الله.
{وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ}
ورجل أو امرأة يسعون الى تقلد منصب أو مسؤلية
ويتعهدوا أن يكونوا عادلين بين الناس وعندما ينالوا
ما يتمنون يميل ميزان العدل عندهم فتصبح
المحاباة والتمييز بين الناس هي سمة تصرفاتهم
وينسون أن الله من أسمائه وصفاته العدل
{وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ}
ووالدان يدعوان الله أن يرزقهما الله ذرية صالحة
يتعهدان بتربيتهم تربية حسنة صالحة ،
وعندما يهبهما الله تلك الذرية تصبح الشغالات
والمربيات الأجنبيات هم أمهاتهم ويصبح السائقون
هم آباؤهم
يا إخوتي :
الواجب على من أنعم الله عليه بما يحب أعظم ..
فلنقابل نعمة الله بالشكر والطاعة حتى يستبقيها الله لنا ويبارك فيها ..
فالشكر ليس مجرد ألفاظ ترددها على لسانك ، بل الشكر قولاً وعملاً صالحا
عضويتي
]
العرض العادي
