بسم الله الرحمن الرحيم فهذا الحديث تبصرة لمن يريد المخرج من الفتن الحاصلة بين المسلمين اليوم وأحاديث غيره كثيرة ولكن لعل المؤمن الذي مبتغاه الحق يتعظ بهذا ويجد ما تزول به شبهته في هذا الحديث
وهذا الحديث فيه تفصيل فيما يحصل من القتال وأنه قتال المسلمين بعضهم لبعض ولا يدخل فيه دفع بغي المعتدين من الرافضة وغيرهم لأن دفع الباغي يجب على المسلمين أن يدفعوه عن أنفسهم وعمن استنصرهم من المسلمين
والذي أشار إليه الحديث هو الحاصل في كثير من الدول الإسلامية والذي يكون مبدأه المظاهرات والخروج على الحاكم هذا هو المقصود إذ القتل في البلدان تلك هو بين مسلم ومسلم عدا قتال الرافضة فإنه بين مسلم وعدو لله فالرافضة أعداء الله وأعداء نبيه ولو ادعوا محبة الله ورسوله لأنهم كاذبون في ذلك وخير شاهد على ذلك ما تسطره أياديهم من كفريات يجهلها عوام الناس او الكثير من عوام الناس بسبب الخمالة والجهالة التي تعشش في رؤوسهم والله المستعان
((يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَارَهُ)) ، وَ((يَقْتُلَ أَخَاهُ ))، وَ((يَقْتُلَ عَمَّهُ)) ، وَ((يَقْتُلَ ابْنَ عَمِّهِ))
(((فتنة الهرج)))
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال :
( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُنَا أَنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ الْهَرْجَ .
قِيلَ :
وَمَا الْهَرْجُ ؟
قَال : الْكَذِبُ وَالْقَتْلُ .
قَالُوا :
أَكْثَرَ مِمَّا نَقْتُلُ الْآنَ ؟
قَالَ : إِنَّهُ لَيْسَ بِقَتْلِكُمْ الْكُفَّارَ ، وَلَكِنَّهُ قَتْلُ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ، حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَارَهُ ، وَيَقْتُلَ أَخَاهُ ، وَيَقْتُلَ عَمَّهُ ، وَيَقْتُلَ ابْنَ عَمِّهِ .
قَالُوا : سُبْحَانَ اللَّهِ !
وَمَعَنَا عُقُولُنَا ؟
قالَ : لَا ، إِلَّا أَنَّهُ يَنْزِعُ عُقُولَ أَهْلِ ذَاكَ الزَّمَانِ ، حَتَّى يَحْسَبَ أَحَدُكُمْ أَنَّهُ عَلَى شَيْءٍ وَلَيْسَ عَلَى شَيْءٍ )
رواه أحمد في " المسند " (32/409) ، وصححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " (رقم/1682)
وعن أبي هريرة قال: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ ، وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ ، وَهُوَ الْقَتْلُ الْقَتْلُ ، حَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمْ الْمَالُ فَيَفِيضَ )
رواه البخاري (1036) ومسلم