لمَ يتسبّب النوم الكثير بالخمول؟
"نمت لفترة طويلة الليلة الماضية، ولكنّي استيقظت متعبة، فما السبب؟"، لا بدّ من أنّك قد استخدمت هذه العبارة أقلّه مرة في حياتك. نعم، أنت محقة فالأمر يدعو إلى التساؤل عن سبب الخمول على الرغم من أنّ جسمك قد نال قسطاً كافياً من الراحة؛ لن تبحثي عن الإجابة لفترة طويلة بعد اليوم وذلك لأنّنا سنزوّدك بها.
يرى العديد من الأطباء النفسيين والمختصّين بعلاج مشاكل النوم أنّه إذا نمت لفترة أطول من المعتاد في الليلة الماضية نتيجة تعب يوم طويل على سبيل المثال، فمن الطبيعي أن تستيقظي متعبة. والسبب؟ يحبّ الجسم اتّباع نمط واحد منتظم دائماً، أي أنّه يفضّل أن تخلدي إلى النوم وتستيقظي في وقت واحد يومياً. وإذا كنت معتادة على النوم لثماني ساعات يومياً وزوّدته بساعة إضافية من الراحة فستكون النتيجة تعطيل إيقاع عمله، وبالتالي عدم الشعور بالراحة.
إنّ متوسّط دورة النوم هو حوالى 90 دقيقة وغالباً ما يحتاج معظم الأفراد إلى 5 دورات كاملة على مدار الليل، ما يعني مجموع 7 ساعات ونصف الساعة. لذا إن كنت ستنامين ساعة إضافية عن الوقت المعتاد فقد تستيقظين في فترة "النوم العميق" من مراحل النوم ما قد يؤدّي إلى شعور بالتعب ومزاج متعكّر طيلة اليوم التالي.
إذا كنت ترغبين بمعرفة أفضل جدول زمني لنومك فحاولي بدء العدّ من الوقت الذي ستستيقظين فيه، وعودي 7.5 ساعات إلى الخلف، والنتيجة التي ستحصلين عليها هي الوقت الذي يجب أن تخلدي فيه إلى النوم ليحصل جسمك على ما يحتاجه من فترة الراحة.