خلية تضبط 88 إرهابيًا قبل تنفيذ مخططاتهم في الداخل والخارج
الثلاثاء 1 محرم الموافق 02 أيلول (سبتمبر) 2014
الرياض (واس)
أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 88 متورطًا في أعمال تتعلق بالفكر المتطرف ووضع مخططات كانت على وشك التنفيذ في الداخل والخارج، بعضهم من أصحاب السوابق في تلك الأعمال وأنهوا محكومياتهم، غير أنهم عادوا إلى سابق عهدهم.
وبين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء الثلاثاء (2 سبتمبر 2014) في نادي الضباط بالرياض، أن من تلك المجموعات 9 أشخاص تم القبض عليهم في تمير، بالإضافة إلى 13 سعوديًّا ويمنيين شكلوا خلية في منطقة مكة المكرمة وحائل، وكذلك 8 سعوديين وشخص مجهول الهوية شكلوا خلية إرهابية في مدينة الرياض، و5 متهمين جميعهم سعوديين شكلوا خلية تم ضبطها في منطقة عسير.
ولفت إلى أن البقية من المقبوض عليهم كانوا من شبكة مؤلفة من 6 خلايا وعددهم 51 في طور التكوين تم القبض عليهم في عدد من مناطق المملكة، وهي مكة المكرمة والرياض والشرقية والقصيم.
وأشار اللواء التركي إلى أن جميع المقبوض عليهم ممن يعتنقون الفكر الضال، ويؤيدونه، ويروجونه، ويعملون على تجنيد الشباب للانتماء إلى مجموعاتهم وخلاياهم الإرهابية.
وبيّن أنه كان لدى البعض منهم مخططات مبدئية لاغتيال أشخاص مختلفين، أما البعض منهم فيعمل على تحديد السبل إلى الخروج من المملكة، والانضمام إلى الجماعات الإرهابية خارجها، أو تمثيلها داخل المملكة، أو تمجيد أعمالها ومحاولة التجنيد لها.
وأوضح أن التنظيمات الإرهابية استطاعت استدراج المسلمين من جميع أنحاء العالم، وأن بعض الذين تم القبض عليهم بالمملكة أرسلوا أبناءهم إلى التنظيمات الخارجية.
وأكد أن المملكة تحارب الإرهاب وتتصدى له، وتعمل جاهدة على منع السعوديين من الانضمام للجماعات المتطرفة والإرهابية، وتجرم التنظيمات الإرهابية والانتماء والتأييد لها، منوهًا بأن الشبان السعوديين على وعي تام وليسوا من مؤيدي هذه التنظيمات، حتى وإن تعرض بعض الشبان لتلك التنظيمات.
ولفت إلى أن المواطن السعودي أسهم بشكل كبير وفعال في المساعدة في الإبلاغ عن أي حالة اشتباه، وتبليغ الجهات الأمنية عن تلك الجماعات الإرهابية.
وأبان اللواء التركي أن وزارة الداخلية تعمل على رصد المعرّفات والمواقع الإلكترونية التي تعمل على التحريض للإرهاب.
وبيَّن أن دور وزارة الداخلية بخصوص استغلال الإرهابيين لشبكات التواصل الإلكتروني يتوقف على رصد هذه الحالات، أما كشف الهوية التي خلفها فيستدعي التنسيق مع هيئة الاتصالات، وهي بدورها تتولى التواصل مع الشركات المشغلة لهذه الخدمات.
وأكد أن الدولة بكافة قياداتها تهتم بتفعيل الدور الأسري، مبينًا أن الخلايا التي تم ضبطها تتواصل عن طريق لقاءات واجتماعات فيما بينها عن طريق الشبكات الاجتماعية.
وأشار إلى أنه على الجميع مسؤولية إبعاد أبنائهم ومن يهمهم أمرهم عن تلك المواقع لكي لا يتأثر شبابنا بهذه المواقع التي تباشرها التنظيمات الإرهابية التي تتمكن من خلالها من تجنيد عناصر ليست فقط من العالم الإسلامي وإنما من دول أخرى غير إسلامية.
ودعا الجميع إلى عدم التردد في الاتصال بالجهات الأمنية بكل ما يتوفر لديهم من معلومات حتى لو كانت محل اشتباه.
وأفاد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية بأن الخلية التي تم القبض عليها في تمير ما زالت التحقيقات جارية بشأنها، وستُظهر التحقيقات تفاصيل أوسع وأكبر، وكذلك نشاطات أخرى لم تكن ظاهرة.
وأكد أن وزارة الداخلية لا تتدخل في الحكم على المتهمين الذين تم القبض عليهم، وأن القضاء هو الذي يُصدر الحكم المتعلق في مصيرهم مع توفر الأدلة بالسجن، أو إطلاق سراحهم.
وبيَّن أن 59 من الذين تمت مناصحتهم عادوا بعد خروجهم إلى ما كانوا عليه في الماضي، وفي المقابل 1900 خرجوا من المناصحة وهم يعيشون في أمان وطمأنينة، ولهم دور فاعل وإيجابي في المجتمع.
وقال اللواء التركي: إن الخلايا الإرهابية التي تم القبض عليها يتزعمها أفراد منهم وفيهم ممن يملكون الخبرة والتخصص أكثر من الآخرين في العلم الشرعي للتغرير بصغار السن، مبينًا أن منهم من هو متمرس، ويمتلك القدرة على التخطيط، وصنع المواد المتفجرة، ودائمًا يضعون صغار السن في المقدمة، ويبقون في الخلف.
وفيما يخص التنسيق الأمني بين المملكة واليمن، قال: إن الجهات المعنية في اليمن على تواصل تام معنا في جميع الأمور الأمنية.
وأكد اللواء التركي في ختام المؤتمر الصحفي أن الخلايا التي قُبض عليها، والأعمال التي يقومون بها، قائمة على ما يتوفر لديهم من أموال.
وقال: "نحرص دائما على التحري عمّن يتبرعون بأموالهم، وأن تكون خالصة لوجه الله، ونأمل من الجميع -وخاصة النساء- عدم التردد في الإبلاغ عن أي ملاحظة يتم رصدها داخل المجتمع النسائي".
وبيَّن أن التنظيمات الضالة استغلت استدراج السعوديين لتدريبهم، ودفعهم للجرائم الإرهابية، ومن ثم العمل على أن يعودوا للمملكة لتكوين خلايا محلية داخل المملكة تكون نواة لتنظيم إرهابي جديد.