غابات كثيفة ..
ومكان معتم فلاضوء ينفذ..وشجيرات أوراقها عريضة ..
وأرض مبتلة بمطر البارحة ..
وأغصان متشابكة كأنها تمنعني من العبور ..وقدماي لاتكاد تسير ..خطا خائفة ..
ونظرات من عيناي تترقب أحدايخبرها سبيل خروج من مأزقي ..
ووحوش أشعر بأنها تقترب مني والتفت ولا أجد إلا سرابا ..
فأتعثر مرة وأسقط أخرى ..
وقلبي يخفق بسرعة ..
وغرقت من شدة التعرق ..وأنا مسافرة إلى أين لا أعلم ..!!
ونهاية الطريق لا أعلمها فقط أخطو وأخطو ..
وساعتي صوتها أصبح يرعبني لم أسمعها منذ قبل ..
وبينما أغض طرفي حائرة إذا بسحب تصافحت ..
وأمطرت
ولكن ..
كنت مغمضة العينان ولم أستمتع بالمطر وقطراته بللت شفتاي المتعطشة ..
ولم أستطع حراكا ..
وظللت هناك ..
حتى وجدت رسالة أتت به الرياح وحطت صفحتها بجانبي ..وكانت ..
..ياحزين القلب ..!وكسا وجهك عبوس ..أين أنت ..أينأنت ..!!
..هما أصابك ..حزن طوق وجدانك ..
فلتراجع نفسك ..عن تفريطك في جنب الله
..وقبل أن تقول :
ياحسرتى ..!!....هاقد تخبط مسيرك ..فلاتعلم إلى أين سائر ..!!
..فلسانك في الغيبة مكانه ..
وقلبك بالدنيا أنشغل ..وعيناك في الحرام ..وتقول بعدها
حزين ..مهموم ..ضيقة في صدري مع أن السماء متسعة ..
والدنيا فسيحة ..وماضاق إلا لأن هناك معصية قد إقترفتها ..!!
***************
ربك يرى ويسمع ويبصر ..فياترى كيف يكون حالك إذا راقبت الرقيب ..
همك هناك من يفرجه ..
طهر قلبك وعود إلى ربك بنفس تأبى المعصية ..وإنت أذنبت
إستغفرت ..!!..فالدنيا ستزول وماسميت دنيا إلا لدنوها من الزوال ..
انتهى ..
..آه ..ما أقسى القلب إن ابتعد ..!!
وذهبت أرقب نور يشرق وكنت أثق أن إلهي لن يخذلني ..
فهو القائل سبحانه {أدعوني أستجب لكم }..
فيا نفسي ..فيا أنا ..كوني مع الإله حتى تفارقين الحياة ..!!
أتيتك وإن عظمت ذنوبي ..
ياغافر الذنب والزلات ..
أتيتك ذليلا فأقبل توبتي ..
وثبتني حتى الممات
فلا غيرك أرجوولا أدعو ..
يا من تسبح له السماوات
وكل شيء يسبحه وإن كنا ..
لانفقه تلك التسبيحات
أمطر على قلبي فرحا ..
وأجعله يعود للحياة