نفحات اسلاميه كل ما يخص عقيدتنا الاسلاميه وديننا الحنيف من اهل الكتاب والسنه |
 | |
23 - 9 - 2014, 07:17 PM
| | | | | عضويتي
» 2294 | جيت فيذا
» 17 - 8 - 2012 | آخر حضور
» 22 - 2 - 2020 (01:32 AM) |
فترةالاقامة »
4680يوم
|
المستوى » $50 [    ] |
النشاط اليومي » 1.01 | مواضيعي » 255 | الردود » 4485 | عددمشاركاتي » 4,740 | نقاطي التقييم » 3355 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 0 | الاعجابات المرسلة » 0 |
الاقامه » |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية » |
التقييم
»           | مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سبارتي المفضله » | |  | | | |
وكفى بالله كفيلا
ما أحوج الإنسان في زمن طغت فيه المادة , وتعلق الناس فيه بالأسباب إلا من رحم الله , إلى أن يجدد في نفسه قضية الثقة بالله , والاعتماد عليه في قضاء الحوائج وتفريج الكروب , فقد يتعلق العبد بالأسباب ويركن إليها , وينسى مسبب الأسباب الذي بيده مقاليد الأمور , وخزائن السماوات والأرض . ولذلك نجد أن الله عز وجل يبين في كثير من المواضع في كتابه هذه القضية , كما في قوله تعالى : {وكفى بالله شهيدا} (الفتح 28) , وقوله : {وكفى بالله وكيلا } (الأحزاب 3) , وقوله : { أليس الله بكاف عبده } (الزمر 36) , كل ذلك من أجل ترسيخ هذا المعنى في النفوس , وعدم نسيانه في زحمة الحياة . وفي السنة قص النبي صلى الله عليه وسلم قصة رجلين من الأمم السابقة , ضربا أروع الأمثلة لهذا المعنى . و هذه القصة رواها البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل , سأل بعض بني إسرائيل أن يُسْلِفَه ألف دينار , فقال : ائتني بالشهداء أُشْهِدُهُم فقال : كفى بالله شهيدا . قال : فأتني بالكفيل قال : كفى بالله كفيلا قال : صدقت فدفعها إليه إلى أجل مسمى فخرج في البحر فقضى حاجته ثم التمس مركبا يركبها يقْدَمُ عليه للأجل الذي أجله , فلم يجد مركبا فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار وصحيفةً منه إلى صاحبه ثم زجَّجَ موضعها ثم أتى بها إلى البحر فقال : اللهم إنك تعلم أني كنت تسَلَّفْتُ فلانا ألف دينار فسألني كفيلا فقلت : كفى بالله كفيلا , فرضي بك . وسألني شهيدا فقلت : كفى بالله شهيدا فرضي بك . وأَني جَهَدتُ أن أجد مركبا أبعث إليه الذي له فلم أقدِر وإني أستودِعُكَها . فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه, ثم انصرف . وهو في ذلك يلتمس مركبا يخرج إلى بلده فخرج الرجل الذي كان أسلفه ينظر لعل مركبا قد جاء بماله , فإذا بالخشبة التي فيها المال , فأخذها لأهله حطبا, فلما نشرها , وجد المال والصحيفة . ثم قَدِم الذي كان أسلفه فأتى بالألف دينار فقال : والله ما زلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركبا قبل الذي أتيت فيه . قال : هل كنت بعثت إلي بشيء ؟ قال : أخبرك أني لم أجد مركبا قبل الذي جئت فيه . قال : فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة فانْصَرِفْ بالألف الدينار راشدا ) هذه قصة رجلين صالحين من بني إسرائيل كانا يسكنان بلدا واحدا على ساحل البحر , فأراد أحدهما أن يسافر للتجارة , واحتاج إلى مبلغ من المال , فسأل الآخر أن يقرضه ألف دينار , على أن يسددها له في موعد محدد فطلب منه الرجل إحضار شهود على هذا الدين فقال له : كفى بالله شهيدا فرضي بشهادة الله ثم طلب منه إحضار كفيل يضمن له ماله في حال عجزه عن السداد فقال له : كفى بالله كفيلا , فرضي بكفالة الله. مما يدل على إيمان صاحب الدين , وثقته بالله عز وجل . ثم سافر المدين لحاجته , ولما اقترب موعد السداد أراد أن يرجع إلى بلده ليقضي الدين في الموعد المحدد ولكنه لم يجد سفينة تحمله إلى بلده . فتذكر وعده الذي وعده , وشهادةَ الله وكفالتَه لهذا الدين . ففكر في طريقة يوصل بها المال في موعده فما كان منه إلا أن أخذ خشبة ثم حفرها و حشى فيها الألف الدينار وأرفق معها رسالة يبين فيها ما حصل له . ثم سوى موضع الحفرة , وأحكم إغلاقها رمى بها في عرض البحر , وهو واثق بالله , متوكل عليه , مطمئن أنه استودعها من لا تضيع عنده الودائع ثم انصرف يبحث عن سفينة يرجع بها إلى بلده . وأما صاحب الدين , فقد خرج إلى شاطئ البحر في الموعد المحدد , ينتظر سفينة يقدُم فيها الرجل أو رسولا عنه يوصل إليه ماله , فلم يجد أحدا , ووجد خشبة قذفت بها الأمواج إلى الشاطئ , فأخذها لينتفع بها أهله في الحطب . ولما قطعها بالمنشار وجد المال الذي أرسله المدين له والرسالة المرفقة , ولما تيسرت للمدين العودة إلى بلده جاء بسرعة إلى صاحب الدين , ومعه ألف دينار أخرى خوفا منه أن تكون الألف الأولى لم تصل إليه . فبدأ يبين عذره وأسباب تأخره عن الموعد , فأخبره الدائن بأن الله عز وجل الذي جعله الرجل شاهده وكفيله , قد أدى عنه دينه في موعده المحدد . إن هذه القصة تدل على عظيم لطف الله وحفظه وكفايته لعبده إذا توكل عليه وفوض الأمر إليه وأثر التوكل على الله في قضاء الحاجات , فالذي يجب على الإنسان أن يحسن الظن بربه على الدوام . وفي جميع الأحوال , والله عز وجل عند ظن العبد به . فإن ظن به الخير كان الله له بكل خير أسرع , وإن ظن به غير ذلك فقد ظن بربه ظن السوء . |
الموضوع الأصلي :
وكفى بالله كفيلا || الكاتب :
سـنيورھَہّ || المصدر :
شبكة همس الشوق | |