بسم الله والصلاه على سيدنا وحببنا وشفعنا سيدنا محمد عليه الصلاه والسلام
تحيه طيبه لكم جميعا
لم يحب الناس أحداً من البشر كما أحبوا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم . ولكن لماذا ؟ لقد جبلت النفوس على حب من أحسن إليها ، وعلى قدر الإحسان تكون المحبة . ولذلك كانت المحبة هنا لامتناهية وليس لها حد ، لأن الإحسان الذي تلقته من الهادي البشير صلى الله عليه وسلم إحسان إليها في كامل دنياها ودينها ، أحبته أكثر مما أحبت نفسها وأولادها ، افتدته بأرواحها وبذلت أنفسها رخيصة دفاعاً من أجل مجرد كلمة سمعتها عنه . ويحق لها ذلك ، فإن الإحسان الذي أحسنه إليها ليس أحسان بشر عادي ، صحيح أنه بشر ولكن ليس كالبشر إنه قمة القمم حيث حاز الكمال في كل الفضائل ، كما أن الشيء الذي جاء به إليها ليس إحسانا بشرياً بل سعادة الدنيا والآخرة . لذلك أحبه المسلمون ، لقد كان أفضل نبي ورسول ، وكان أفضل أب وأفضل مولود وأفضل حاكم وأفضل معلم وخير زوج وخير صهر وخير جار ، كان صلى الله عليه وسلم خير الأخيار .
لو مها كتبنا في من لكلمات لن يوفيك حقك يا سيدى يا رسول الله
(صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم )
من أجمل الأبيات الشعرية التي قالها الصحابة رضي الله عنهم اجمعين حسان بن ثابت رضي الله عنه مادحا رسولالله صلى الله عليه وسلم وأحسن منك لم تر قط عيني وأجمل منك لم تلد النساء خلقت مبرأ من كل عيب كأنك قد خلقت كما تشاء اللهم صلي وسلم افضل واتم التسليم على سيدنا محمد عدد ما ذكره الذاكرين وغفل عنه الغافلون فإن من يناصر الرسول صلى الله عليه وسلم له حظ ونصيب من قوله تعالى { ورفعنا لك ذكرك } ومن يعادي الرسول صلى الله عليه وسلم ويقصر في حقه له
حظ ونصيب من قوله تعالى: {إن شانئك هو الأبتر} والذين يتطاولون على خير
البشر مثل الذي يثير العجاج والغبار على السماء فيرتد التراب على رؤوسهم
وتظل السماء صافية رغم أنوفهم.
وأرجو أن يعلم الجميع أن رسولنا صلى الله عليه وسلم مدحه الله العظيم
فاستغنى عن مدح من سواه، وتولى الكبير الدفاع عن رسوله صلى الله عليه وسلم
فقال سبحانه: { والله يعصمك من الناس} وقال تعالى {إنا كفيناك المستهزئين}
وقال تعالى: {فسيكفيكهم الله . .... } وإذا دافعنا عن رسول صلى الله عليه
وسلم فذلك شرف لنا بل هو واجب نؤديه