هبوب الخريف كان لنا رجاء فيكِ يا رياح الخريف أن تقتلعي الأشواك قبل أن تعبثي بالزهور كم من أشياء تعاقبت على هذه الأرض وكم من سيل جارف تمنيناه أن لا يكون لكنها سنّة الله في خلقه منذ أقدم العصور.... يلازمك الشؤم يا رياح ويقترن اسمك دوما بالشرور.... ترى هل تتغير الأحوال يوما ونرى الزمان لا يبقى على حال ولم يدوم.... فلا ظل يبقى ولا حرور هل سألتِ الربيع ليخبركِ ما تتباهى به الأرض من أعراس الزهور.... ألم ترتدي ثوبها الذي حاكته لاستقباله أياما وشهور.... وهل سألتِ النسيم عن أخبارهم فما غير رؤياهم يشفي الجروح ويدخل الى القلب السرور.... لا نريد من الأيام سوى أن يبقى لها صفوا ليزول من ليلها الظلام ويبزغ النور.... فالأيام كما ترى تتساقط من السنين فلا يدوم برد ولا حرور.... تعالوا لننفض غبار اليأس ولنشرب من كؤوس الحياة لننعم بجمالها ونبقي الامل رمز الحياة والحبور.... فالعبر من التاريخ وما خطته أنامل من سبقونا في سطور....