نستهلك الكثير من الادوية المنومة، ما يسبّب لنا نوعاً من الإدمان وأعراضاً جانبية أخرى. فلمَ لا نلجأ الى الأساليب «الناعمة»؟
من منا لم يتعرّض لصعوبات في النوم بعد تلقّيه ضربة قاسية؟ من منا لم يستيقظ ليلاً بسبب مشاكل مهنيّة يواجهها؟ قد تطاول اضطرابات النوم أيًا كان. من المهم طبعًا أن يتمكّن المرء من التمتّع بليالٍ هادئة، إنما ليس كيفما كان. لا تقعوا في فخ المنومات الكيماوية (البنزوديازيبينات ورفاقها). فالطبيعة تؤدي دورها بشكل جيد، وتضع في متناولنا الكثير من الحلول الناعمة والفاعلة، شرط استخدامها بحكمة.
مما تتألف هذه المنتجات؟ يشكّل العلاج بالنباتات جزءًا هامًا من المنوّمات الناعمة. هذا أمر منطقي، بما أن النباتات المهدئة، كنبتة الآلام أو الناردين، قد أثبتت فاعليتها في ما يخص اضطرابات النوم. ولا ننسى كذلك أهمية الزيوت الأساسية من البابونج والخزامى، والتي لها تأثير مهدئ خاص. للمغنيزيوم والفيتامين B6 تأثير مهدئ جيد أيضًا، كونهما يساعدان على استعادة التوازن العصبي.
ما النبتة التي يجب علينا تفضيلها؟ تلائم الناردين جميع الذين يعانون من عدم القدرة على النوم بشكل أساسي. فهي جوهرية للحصول على ألف ليلة وليلة من النوم! أما نبتتا الآلام والنحلة فلهما تأثير رائع في ما خص التوتر والقلق المسببين للنوم المضطرب.
وبالنسبة الى نبتة الخشخاش الكاليفورني فتساعد كثيرًا على النوم في حالة الإرهاق. وقد يكون لنباتات أخرى أيضًا تأثير مكمل مساعد جدًا، كنبات الجنجل الذي يساعد على بدء اليوم بشكل جيد. من جهة أخرى، إياكم التوقّف عن أخذ أدويتكم المنوّمة واستبدالها بمنتجات طبيعية بين ليلة وضحاها!
هل تنفع المعالجة المثلية (homéopathie)؟ لا شيء يمنع من أن تجرَّب. تنفع المعالجة المثلية بشكل خاص الأشخاص العصبيين والذين يتعرضون للضغوط بشكل دائم. فهي تؤمن نوعًا من الاسترخاء الذي يساعد على النوم. وهي أيضًا العلاج الوحيد المسموح به للمرأة الحامل.
استفيدوا من كل الفرص
----------------
- لا تترددوا في متابعة العلاج مدة شهر الى شهرين على الأقل بحسب الحاجة. - أخلدوا الى النوم في الوقت نفسه من كل يوم وما إن تشعروا بالنعاس.
- تجنبوا الأفلام العنيفة أو المثيرة للقلق قبل النوم.
- خذوا نصف جرعة إضافية من العلاجات الطبيعية بعد الظهر، للاستفادة من مفاعيلها الى أقصى حد.
- في حال عدم الحصول على نتائج مرضية خلال 10 أيام، الجأوا الى طبيب.
- على المرأة الحامل أو المرضعة أن تتجنب نبتة الآلام.
- في ما يخصّ الأطفال، من الأفضل استشارة الطبيب.