في بُعْدِك ...
في قربك ...
في قمة غضبك ...
وهيجان انفعالاتك ...
لن تجف محبرتي ...
لأن حروفي استمدها منك ...
فأنت نبض كلماتي والدم الذي يضخ في عروقها فأحسها تسري وتدب بها الحياة ...
بالأمس كنت تائها بين صحارى الاحزان فوجدتك دوحة تفيض بالحب فاستراحت روحي الى جانبك...
كانت الدموع عنواني لكنك من غسلها فاستحال وجهي بهيا بلا تجاعيد ...
كنت غارقا بين أكوام الكآبة فانتشلتني يداك وصعدت الى قمم البهاء...
مهلا ...
انتظري ...
لا تذهبي ..
عودي ولا تنسي وعدك بالمضي معي ...
وحدي لا اقدر على الليل ولا الرعود ...
أخشى بروق الهم وأشباح الانزواء ..
كوني بقربي ..
حتى لا تتناثر أوراقي ...