قال: مستشفى شهير نغّص حياتي وقتل فرحتي.. و"الصحة": سنحقق
في جدة.. حاول التبرع لزوجته بالدم فأوهموه بأنه مصاب بفيروس
في جدة.. حاول التبرع لزوجته بالدم فأوهموه بأنه مصاب بفيروس c
عبير الرجباني- سبق- الرياض: أدّى خطأ في تحاليل طبية أجراها زوج للتبرع لزوجته بالدم عقب إجرائها عملية ولادة قيصرية بجدة للدخول في حالة نفسية سيئة وحرمانه من احتضان بناته ومولوده المنتظر؛ حيث أثبتت التحاليل التي أجراها مستشفى شهير بجدة أنه مصاب بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (سي)، إلا أن نتيجة تحاليل المستشفى الخاص بموظفي الخطوط وأحد المختبرات الشهيرة أثبت عدم إصابته!
وقال الزوج، تحتفظ سبق باسمه: "بتاريخ 4 شوال 1435ه ذهبت إلى مستشفى خاص شهير بجدة للتبرع لزوجتي بالدم قبيل ولادتها قيصرياً في 6 شوال 1435"؛ حيث كان هذا الإجراء إلزامياً حسب ما أفادني به مسؤولو المستشفى".
وتابع قائلاً ل"سبق": "تم أخذ العينة مني وبعد 24 ساعة طلبوا مني إحضار متبرع آخر؛ لأنني مصاب بمرض فيروس التهاب الكبد الوبائي (سي)؛ مما أدخلني في حالة من الحزن والألم والأذى النفسي، ولكن وضع زوجتي في ذلك الوقت جعلني أتحمل كل تلك الآلام وأخفيها".
وأضاف: "أحضرت متبرعاً آخر وتم أخذ الدم منه، والحمد لله تمت العملية القيصرية بنجاح ولم أفرح بمولودي الأول بسبب انهياري النفسي؛ حيث كنت في وضع نفسي صعب، لم أكن قادراً على تحمله بسبب المرض الذي داهمني!".
وبيّن: "المؤلم في الأمر أني لم أكن قادراً على تقبيل أطفالي الثلاثة لأني خائف من انتقال المرض إليهم، وجلست أقرأ عن المرض وطرق علاجه، ولم أجد له علاجاً طبياً فعالاً".
واستكمل: "حجزت موعداً للفحص وإعادة التحاليل؛ للتأكد من إصابتي في ميديكال الخطوط السعودية وللإجراء الاحتياطي تم تحويلي لمختبر البرج الطبي؛ لعمل فحص آخر، وشهر كامل ما بين تبليغي بإصابتي بالمرض حتى انتهاء الفحصين بميديكال الخطوط السعودية ومختبر البرج الطبي، وكانت المفاجأة السارة أن التحاليل والفحوص والأشعة تثبت عدم إصابتي بهذا المرض والحمد لله".
واستطرد: "ذهبت بعد ذلك إلى المستشفى الخاص، وعرضت الموضوع على إحدى الطبيبات المسؤولات هناك، وصور من الفحوص، وطلبت منهم رد اعتبار على الأذى النفسي الذي تحملته وخطاب اعتذار من المستشفى على تشخيصهم الخاطئ، ووعدتني بالاتصال بي بعد دراسة الموضوع ومع الأسف لم يحدث أي شيء".
وقال متعجباً: "إلا أنهم فاجأوني بإرسال خطاب إلى مركز صحي الشاطئ أفادوهم فيه بإصابتي بمرض فيروس الكبد الوبائي "سي"، وتم توجيه المركز بأخذ الإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة وزيارة منزلي، وهذا ما حصل عند اتصال المركز الصحي بي، وأبلغتهم بأن لديّ ما يثبت عدم صحة تشخيصهم، وسوف أقوم بإرسال برقية إلى وزير الصحة أو الاتصال بوزارة الصحة وإنصافي مما حدث".
وتابع: "أطالب بتعويضي عن الأذى المعنوي والنفسي الذي بسببه حصلت لي مشاكل عائلية كنت في غنى عنها، وكذلك تأثيرهم عليّ عمليا؛ حيث إنني لم أكن قادراً على الذهاب إلى دورة كانت مهمة في عملي".
وتواصلت "سبق" مع مدير الإعلام والتوعية الصحية والعلاقات ب"صحة جدة" عبدالرحمن الصحفي؛ حيث قال: "نفيدكم بأنه تم استدعاء المواطن، أمس الاثنين؛ لأخذ إفادته والاطلاع على نتائج التحاليل الطبية حسب الإجراءات النظامية المتبعة في مثل هذه الحالات من قبل إدارة المتابعة الفنية بصحة جدة، وسيتم الاطلاع والتحفظ على الملف الطبي للحالة، وأخذ إفادة المدعى عليهم، وإذا اتضح أي إهمال أو تقصير سيتم الرفع بكامل القضية للجنة المخالفات الصحية لتتولى البت في هذه القضية".