من المعروف أن الزواج يمكن أن يحسن من الحالة الصحية بدنياً ونفسياً. ولكن الناس في الزواج التعيس لا يحصلون على تلك الفوائد. في الواقع، فعلاقتهم المليئة بالمشاكل قد تسبب سوء الحالة الصحية بصورة كبيرة تصل الى زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية، كما تفيد العديد من الدراسات. ولحسن الحظ، هناك تدابير يمكنك اتخاذها أنت وشريك حياتك لتعزيز فرصة نجاح زواجك مهما كانت الصعوبات التي تواجهكما سوياً.
عبري عن مشاعرك
عدم التحدث عن
المشاكل الزوجية أو المشاعر المتوترة التي تصاحبها لا يؤدي الى حل هذه المشكلة مع مرور الوقت، بل بالعكس سوف يزيد المسافة والتباعد بينك وبين زوجك نتيجة كثرة التراكمات وكبتها بداخلك.
الاستماع بطريقة صحيحة
الشركاء في الزيجات المضطربة في كثير من الأحيان لا يستمعون لبعضهم البعض على نحو فعال. بمعني أن كل طرف يستمع فقط الى الكلمات الجارحة وتظل تتردد على مسامعه طوال الوقت مما يزيد من تفاقم المشكلة.
كما انه عندما يحس طرف بأن شريكه لا يستمع له بصورة جيدة، يبدأ هذا الطرف في التوقف عن التعبير عن مشاعرة وينطوي على نفسه حتى لا يشعر بالإهانة. أتفقي مع شريك حياتك على الاستماع إلى بعضكم ثلاث إلى خمس دقائق يومياً دون مقاطعة.
تجنبي القاء اللوم باستمرار
الأزواج التعساء عادة ما يلقي كل منهما اللوم على الطرف الآخر بدلا من تحمل المسؤولية عن تصرفاته الخاصة. وهذه الطريقة تؤدي الى تصعيد الجدل وتفاقم المشكلة. حاولي التوصل الى سبب المشكلة الأساسية بينك وبين زوجك وبمجرد فهم ذلك يمكنكما الاتفاق على تغيير بعض السلوكيات التي تسبب المشكلة.
إظهار التقدير لبعضكما البعض
واحدة من
المشاكل الأكثر شيوعا في الزواج هو اتخاذ شريك حياتك أمرا مفروغا منه مما يجعلك أقل حساسية لاحتياجات هذا الشخص مع مرور الوقت. نحن جميعا بحاجة الى التقدير والمودة ومن دون ذلك يبدأ الشعور بالوحدة، والإهمال وعدم التقدير. وفي بعض الأحيان يمنعك الاستياء من شريك حياتك عن التعبير عن تقديرك له، في هذه الحالة تذكري سبب ارتباطك بشريك حياتك واعجابك به منذ البداية.
لا تترددي في الحصول على مساعدة اختصاصي زواج
الاستعانة بمستشار زواج لتحسين حياتك الزوجية، وخاصة إذا كنت قد حاولت وفشلت في تحسين زواجك بنفسك. ولا تتوقعي في هذه الحالة الوصول الى نتيجة فورية فالأمر قد يتطلب بعض الوقت مع الأخذ بالاعتبار أن أي تغير إيجابي بسيط يعتبر انجاز وخطوة كبيرة نحو إنجاح العلاقة الزوجية.