تعتبر أصناف ” القهوة العربية ” من أفضل وأجود أنواع القهوة في العالم
فهي أغلى ثمناً من كافة أصناف القهوة وفي مقدمتها البن
البرازيلي
و تشكل ” القهوة العربية ” جزءا أساسيا من الصادرات الحيوية لإقتصاد
بعض من الدول العربية وباقي دول العالم التي تزرعها , والتي تمثل أكثر
من 60% من إنتاج البن في العالم، حيث بلغ الإنتاج هذا العام 4.86 ملايين طن قدرت قيمتها بنحو 16 مليار دولار.
بالإضافة إلى تأمينها للعمل لملايين من الناس الذين يزرعونه وينتجونه.
ووفقاً للإحصائيات الحديثة فإن العالم يستهلك نحو ما يزيد عن (6) مليارات
كيلو غرام من البن سنوياً تصل عائداتها إلى 12 مليار دولار سنوياً مقابل ( 6 ) مليارات دولار لعائدات الشاي
تسمى بالإنكليزي Arabic Coffee والاسم العلمي لها
هو Coffea arabica وتنتمي إلى العائلة Rubiaceae
وهي من الأشجار المستديمة الخضرة والموطن الأصلي لها يعود إلى أفريقي
ا الاستوائية في أثيوبيا وفي الغالب أطلق الأوربيين
( Coffee ) على القهوة من اسم مقاطعة ” كوفا أو كفا Kaffa ”
الواقعة في جنوب الحبشة ، حيث كانت نباتاً برياً ينمو من تلقاء نفسه
والاعتقاد الأخر حول أصل القهوة وبأنها عربية الأصل و أن اليمن
هو أصل شجر البن وأنها كانت تصدر من اليمن من مدينة مُوكا أو ( المخا ) (Mucha) عبر ميناؤها المطل على البحر الأحمر
والتي أسميت القهوة في كل بقاع العالم بها (موكا كافي ) ، ومن ثم
انتقلت القهوة إلى الحبشة وإلى بلاد فارس .
وتجزم الحقائق بأن اليمن بقيت مصدرا وحيدا للقهوة في العالم حتى
غاية القرن السابع عشر ومن ثم انتشرت إلى باقي الأصقاع الواقعة
في جنوب بلاد ولمدة مائتي عام كانت الجزيرة العربية هي التي
توفر القهوة للعالم , ولم تتوسع شهرة و استعمال القهوة بالعالم بسرعة
بل انتشارها كان بطيئاً ، بحيث بقيت القهوة 500 سنة في
الشرق الأوسط ، وفي سنة 1517 أدخل السلطان سليم الأول
القهوة العربية الى القسطنطينية ” استانبول ” ،
وبعدها بوقت قصير أدخل تجار البهارات القهوة العربية الى ايطاليا
ومن ثم انتشرت بعدها في جميع أنحاء أوروبا خلال مائة عام.