عودة سليمان ترابين (يوليو ١٩٨١ - ) بدوي تعود أصوله لقبيلة الترابين وهي من أكبر القبائل الفلسطينية التي تمتد في سيناء والنقب في فلسطين، محتجز في ليمان طرة منذ سنة ٢٠٠٠م وقد حكم عليه بالسجن ١٥ عامًا، منذ إلقاء القبض عليه في العريش أثناء زيارته لشقيقته التي تعيش في القاهرة.[1] يطالب «سليمان ترابين» الحكومة الإسرائيلية الضغط على السلطات المصرية للإفراج عن نجله تتهم السلطات المصرية والده بالتجسّس وأنّه كان يراقب تحركات الفدائيين والمقاومة المصرية وعندما شعر بأن الأجهزة المصرية تتابعه هرب من سناء عام ١٩٩٠م لدولة الكيان ومعه ابنه عودة ترابين وعمره ٩ سنوات - ومنذ ذلك الحين تبرّأ شيخ قبيلة الترابين منه باعتباره خائنًا للوطن - وكان عودة يتسلل إلي سيناء عبر الحدود لجمع المعلومات ثم يعود أدراجه، ومنذ دخوله سجن طرة ولا يزوره سوى القنصل والسفير الصهيوني وتطالب دولة الكيان بوضعه علي قائمة أي صفقة محتملة لتبادل الجواسيس مع مصر. وعودة متهم بالتجسس ونقل معلومات عسكرية مصرية للعدو، وقد كان يتابع المواقع العسكرية والجنود وعددهم وعتادهم وينقل تلك المعلومات لمشغليه عبر جهاز اتصال كان بحوزته. وقد أعطته المخابرات الصهيونية مبلغ كبير من عملة الدولارات اتضح أنها دولارات مزيفة لكي يجند بها العديد من العملاء لصالح الكيان واتضح انه كان يحصل على العملة الحقيقية ويدفع للعملاء العملة المزيفة. وكان سليمان ترابين الأب قد حكم عليه غيابيا في القاهرة بالسجن ٢٥ عامًا وهو مطلوب الآن للقاهرة وحكمه لا يسقط بالتقادم طبقا للقانون المصري ولذلك لا يجرؤ علي الحضور للحدود المصرية لزيارة ابنه الجاسوس الذي يمضي عقوبته بالسجن المشدد في ليمان طرة.[2] وقد كتبت جريدة الوفد المصريه مقالا بعنوان
( البطل الحقيقي لفيلم اعدام ميت : لا اريد جمايل من المصريين .!)
الخميس , 02 أغسطس 2012 09:30
أفاد موقع «ماكو» الإسرائيلى بأن محامى الجاسوس الإسرائيلى المعتقل فى مصر «عودا ترابين» الذى قيل عنه إن والده الجاسوس الذى تحولت قصته إلى فيلم «إعدام ميت» بطولة الفنان محمود عبدالعزيز، والذى لقب فى الفيلم باسم «منصور مساعد الطوبى» وطالب المحامون الرئيس محمد مرسى بالعفو عنه بمناسبة شهر رمضان الكريم.وأضاف المحرر بالموقع «شمعون إيفرجن» أن محامى المواطن الإسرائيلى «عودا ترابين» المسجون فى مصر منذ 12 عاماً أرسلوا خطاباً للرئيس المصرى محمد مرسى يوم الجمعة الماضى، وطالبوه بالعفو عنه بمناسبة شهر رمضان أو إعادة محاكمته. وأفاد الموقع بأنهم بعثوا بالخطاب إلى دبلوماسى مصرى رفيع المستوى فى السفارة المصرية فى تل أبيب وقد وعدهم بتسليم الخطاب إلى الرئىس مرسى شخصياً وقد وقع على الخطاب بدو ومحامون يهود وعرب، وقالوا إنهم ينون رفع دعوى ضد مصر باسم ترابين بمائة مليون دولار تعويضاً له. وكان نص الخطاب كالآتى: «نهنئكم والشعب المصرى من القلب على انتخابكم رئيساً للبلاد ونتمنى لكم ولشعبكم النجاح فى العمل الدءوب بعد الثورة، فالشعب المصرى نجح فى الإطاحة بالرئيس حسنى مبارك بعد ثلاثة عقود فى الحكم الذى عانى منه الشعب المصرى». وأضافوا: «سيدى الرئيس لقد عانيت شخصياً وأصدقاؤك من جماعة الإخوان المسلمين من بطش النظام السابق، فسجن بعضكم والبعض الآخر عانى المطاردة وبعضكم ربما يكون قد التقى ترابين المواطن الإسرائيلى الذى أدين بالتجسس ظلماً، فكان عمره عند اعتقاله تسعة عشر عاماً، وحتى اليوم يقضى العقوبة خلف القضبان ولم تتم محاكمته مدنياً ووقع ضحية لنظام مبارك الظالم، فلم تتم محاكمته بشكل عادل فنحن نطلب منك سيادة الرئيس أن تمنحه العفو بمناسبة شهر رمضان المبارك أو إعادة محاكمته مرة أخرى حتى يثبت براءته». وقد استشهدوا فى الخطاب أيضاً برأى الفقيه الدستورى المصرى المقيم فى الولايات المتحدة البروفيسور «محمد شريف بسيونى» الذى أقر بشكل لا يقبل التأويل ببراءة «ترابين» بعد الإطلاع على الوثائق، وأكد أنه ليس جاسوساً إسرائيلياً، ولكن المخابرات العسكرية المصرية لفقت له هذه التهمة الباطلة لأنها لم تستطع القبض على والده الذى حكم عليه غيابياً بالسجن لمدة 25 عاماً مع الأشغال الشاقة بتهمة التجسس لحساب إسرائيل. والجدير بالذكر أن «عودة» كان يعمل راعى أغنام فى قبيلة «ترابين» التى تنتشر فى النقب وسيناء، وتعيش شقيقته فى العريش. وتعود قضيته إلى عام 1999 عندما زار شقيقته وفى نهاية الزيارة، وأثناء عبوره المعبر الحدودى صادر ضابط مصرى جواز سفره وحذره من العودة ثانية لمصر، لكنه لم يعر اهتماماً للتحذير وعاد مرة أخرى فى نهاية العام نفسه متسللاً من النقب إلى سيناء دون جواز سفره لزيارة شقيقته فى محاولة منه لتجنيد زوجها، وفى هذه المرة وشى به أحد أقاربه فاعتقلته وحققت معه المخابرات العسكرية المصرية فادعى أنه إسرائيلى وطلب من إدارة السجن إبلاغ القنصلية الإسرائيلية فى القاهرة بمكان اعتقاله. ومن جانبها، أجرت صحيفة «معاريف» حواراً مع «سليمان ترابين» والد «عودة» قال فيه: «أنا مواطن إسرائيلى ولست مصرياً ولا أريد (جمايل) من المصريين فهم يعاقبوننى بسبب هروبى لإسرائيل، اضغطوا عليهم لاستعادة ابنى، فلو كان درزياً أو يهودياً لما تركوه (يتعفن) فى ليمان طرة». وأشارت «معاريف» إلى أن سليمان من أبناء أشهر القبائل المصرية التى تنتقل بين سيناء وصحراء النقب، وبعد حرب 1967 جنده الجيش الإسرائيلى للإبلاغ عن تحركات خلايا المقاومة المصرية أثناء حرب الاستنزاف. وقد هرب عام 1999 وعائلته لإسرائيل وحصلوا على الجنسية وأقاموا فى مدينة «الرهط» وأصدرت محكمة مصرية لاحقاً حكماً بالسجن على «سليمان ترابين» «25 عاماً» مع الأشغال الشاقة المؤبدة. التاريخ يعيد نفسه والولد على درب أبيه، فسليمان ترابين هو الآخر عمل جاسوساً لإسرائيل عقب نكسة يونيو، وهو الجاسوس الذى تحولت قصته للفيلم السينمائى «إعدام ميت». والقصة الحقيقية لم تنته كما حدث فى الفيلم بموته، لكنه استقر فى إسرائيل، واعتبر نفسه مواطناً إسرائيلياً، ومثلما فعلت إسرائيل ـ آنذاك ـ بعقد صفقة للإفراج عنه مقابل أسرى مصريين ها هى تحاول تكرار السيناريو نفسه مع ابنه «عودة» الذى يقبع فى السجون المصرية جزاء خيانته، فى مقابل إفراجها عن المصريين الموجودين فى سجونها.