خوف من الأفراح !!!! أخاف من الافراح ... أخشى أن تكون خيالية ... أو مُزيفة ... أو تكون مؤقتة فتزول سريعاً .... أخشى أن تكون غطاء لحزن قادم أو فاجعة جديدة .. أخشى أن تكون خدَّاعة كأن تكون مصيبة في ثوب فرح .. حينما أتجهز للسعادة و أتهيأ لمواعيـد عذبة وأوقات جميلة ينتابني شعور بالخوف ممزوج بالخيبة فكثيراً ماعاندتني الظروف وفاجأتني بالسيء و المرّ و المؤلم ... أشتري كل رائع من الثياب و الحقائب و الإكسسوارات و الساعات و المجوهرات وتُجمع لتُصبح عبئ ثقيــل على مشاعري فإنتظار الأفراح يؤرق جداً ... إختلطت مفاهيمي لم أعرف كيف أتصرف ... هل من الأفضل ألا أشتري شيئاً حتى لا أقلق ؟! أم أن إمتلاكي للأشياء يُشرع لي صفحات الأمل كخطوات أولية للإستعداد للغد و التشوق للسعادة ؟! المشكلة أن خيوط ملابسي تغزل الوله وجيوبها تخفى كثيراً من الطموح فكيف لي أن أنسى الشوق ؟! أفكر أحياناً بالزهد في السعادة وأدعي انشغالي بأحوالي وأرواغ الحياة وأخدع الغرام بالفرار من طريق الإنتظار وتأبى اللحظات أن تُنسينيك أيها الفرح الحقيقي وتُصرُ على إيقافي في كل لحظة وفي كل محطة لتُسمعني إيقاعات قلبك المُتيــم فأصمتٌ لأُنصت بتركيز لأقيس زلزلة نبضاتك المتعالية مع مرور الوقت ويقترب الصوت مع كل شروق فأفرح وأقول تسارعي أيتها النبضات .... توالي أيتها الأيام .... وكلما أصبح الصوت أقرب كلما أيقنتُ أنك أقرب ... فمتى تكون أقرب مايُمكن حتى أتمكن من تسجيل أُولى لحظات فرحي ؟؟؟؟؟ |