فتاة بكر تبلغ من العمر عشرين عاماً
وكلما رجعت إلى بيتها من العمل
وجدت شابا" متوقفاً بسيارته امام الباب..
وتقول اعتدت ان أراه هناك كل يوم.. وللحقيقة.. كان الشاب قمة في الادب.. حيث انه لم يكن يطيل النظر الي بل كان ينظر برأسه الى الاسفل معظم الوقت.
ورغم انني تضايقت من وجوده هناك في البداية..
الا انني كنت سعيدة واشعر انه يترقب حضوري للمنزل ليسترق النظر الي.
بدأ قلبي يخفق بشدة كلما وجدت سيارته امام منزلنا..
وهو بداخلها هناك.
كان حلمي ان أتزوج قبل ان يمضي بي قطار العمر.
صحيح ان سيارته قديمة ولكن ذلك لم يكن مهما بالنسبة لي ان كان على خلق فكلما نضرت اليه يغض بصره عني بل ويطأطأ رأسه ﻻأ دري خجلا ام أدبا. ففي كلا الحالتين أرى ذلك وأعده خلق جميل
استمرت الأيام
وايقنت انه الحب
ولكن لماذا لا يتقدم الى ابي.؟
اتراه يخشى ان يرفضه لفارق المستوى المادي بيننا
والذي يتضح من سيارته القديمة ومنزلنا الذي كان فاخراً.
حينما اصل من الدوام او اخرج للتسوق واعود أجده واقفا" عند بيتنا
و التفت اليه وانضر يخجل ويطأطأ رأسه وكانه مشغول بشيئ
احسست تجاهه بشيئ يشدني
لم أهتم بالفوارق الماديه وغيرها
طالما انه يحبني ذلك الحب الذي يجعله ينتظرني بالساعات امام المنزل بل ويبقى بعد دخولي اليه بالساعات ايضاً املاً بخروجي منه،
او لعله يسترق النظر الى بيتنا املاً بأن يحظى برؤيتي من بعيد.
كنت كلما مررت ورأيته احس بشيئ يشدني للنظر اليه حتى بعد دخولي للبيت احاول ان اطل عليه واسترق من نوافذ بيتنا
حيث غرفتي ليس مطلة" على الشارع
واقول عله يلتفت ليراني فقد تهيأت نفسيا" وقلبيا" ﻻي إشارة منه
لم أعد أستطيع الانتظار اكثر من ذلك.. مضى اكثر من شهر ونصف وربما تزيد وهو على هذا الحال.
وانا أنتظره يتحرك .. يفعل شيئاً.. اي شئ.. نظرة أو إشارة اوترقيم
حتى لو يتحدث الي مباشرة"..فأنا مستعدة
وأقول عله يطرق بابنا ليطلب يدي من ابي وذات يوم وبعد تردد تجرأت وجمعت قواي . وقلت انا سأكلمه
حين توقف السائق نزلت من السياره وذهبت اليه وإقتربت منه.
كان قلبي يخفق بشدة تجاهه
لأول مرة أراه عن قرب..
لم يكن وسيماً ولكن لايهم فقد تهيأت لقبوله من دون شروط.
اقتربت منه وهو جالس داخل سيارته كعادته.. ارتبك قليلاً .. سألته: عفواً
لماذا أراك دائما" بجانب باب منزلنا ؟!!
فقال : الشبكة حقتكم بدون رمز وشابك عليها