في لحظة غَليان ثائر وَهَبَا المودة للإنتحار
وتَباعدا بِجفاء
ليغترب صُبح اخاء ضمّهم طويلا مختزلين كل مشاعر الصَفو والوفاء
ومضوا يجمعون حقائبهم ، أغراضهم ، ذكرياتهم ، وحتى أحلامهم
دافنين كل شيء وكأنه لم يكن يوما
وارتحلوا لصناعة النسيان ..
،,
هكذا جاءت الأحداث الاخيرة مشتعلة بنار خلافات حارقة أفضت الى " فراق "
ومضى أحدهما أو كلالهما يَعُدُّ لصاحبه أخطاءه وتجاوزاته
دافعا الآخر الى دوّامة من الحيرة والإندهاش :
أين اختبأ منه كل ذاك ؟!
والذكريات مابالها جَفَّت من أسَى؟
،,
"كُل وَاحدْ يَرُوح فِي طْرِيق "
جاءت ككلام ختامي ممزوجة بألم شديد وخيبة كبيرة
أودت الى شللٍ نِصف عقلي لايستوعب الحدث كيف حدث ؟!
وَرَاَح كل منهما في طَريقه مكسور الجناح ،
حزين الخاطر ينمو الخريف في جوف صدره
،,
توالت المناسبات وتَباعدت الأيام
والفَجوة في اتساع واتساع
فكُلٌّ منهما يَنتظر مُبادرة صاحبه للاعتذار
وكل منهما يعلّق تهمة الخصومة في عنق رَفيقه
والنتيجة : "كأنّنا لا نَعرف بعض "
،,
حَديث أخير:
عُرى الصداقة [الأخوة] كلّما انفرجت روابطها
صفف الشيطان خطاه بينها
ليزرع شوكه ويُعكّر تَصافينا
فهذا عدو الله اقسم ليغويننا
فلتقهروه بتصافيكم
تصافحوا ،
تسامحوا ،
ولأجل الله
سُدوا الفراغ بينكم
واعمروا وصالكم من جديد
لأجل الله
ولا شيء في هذه الدُّنيا يَستحِقُّ أن نهجُرَ بعضَنا لأجلِهِ .
ومَن أراد مغفرةَ اللهِ تعالى وعفوه ، فليَعفُ عن غيره ،
وليُسامِح وليصفِح .
والأُخوَّةُ الصادقةُ هِيَ التي لا تتأثَّرُ بالمَواقف المُختلفةِ ،
وإن تأثَّرَت فسُرعان ما تلتئِم ، وسُرعان ما تعودُ قويَّةً متينةً ؛
اغفروا خطئية بعضكم
سارعوا قبل أن يُكوى أحدكم برَحيل صاحبه
سارعوا
فلا بكاء يُجدي وقتها او ينفع!
عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من
اجل منتديات شبكة همس الشوق يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .