اذا شخص رأى انسانا له مال كثير فنوى انه لو كان له مثل ماله
لصرفه في الخير يكتب له الثواب(يشبه ثواب مثل مافعل ذلك)
معناه ليس مثله تماما أي يكون له ثواب عظيم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:من فطّر صائما فله مثل أجره
من صام يعمل فرضا ومن فطّره يعمل نفلا والفرض لا يساوي النفل
وكذلك قوله عليه السلاممن جهّز غازيا فقد غزا)
وكذلك قوله عليه السلام من قرأ (قل هو الله أحد)
ثلاث مرات تعدل ثلث القران أي تشبه ثواب قراءة ثلث القران)
وقال شيخنا رحمه الله ورضىّ عنه وأرضاه: ولو كان شخص له مال يصرفه في الحرام فتمنى
اخر ان يكون له مثله ليفعل مثله يكتب عليه ذنب بنية المعصية
.
كثير من الناس بنيتهم الحسنة يكتب لهم حسنات ويرتفعون درجات وكثير اخرين
بنياتهم الفاسدة يكتب عليهم سيئات قبل أن يفعلوا الشر.
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا ياربي علما
لاتنسوا ان تصلوا علي رسول الله
النيـــــــة
قالَ رسولُ اللهِ : "إِنَّما الاعمَالُ بِالنِّياتِ وإِنَّما لِكُلِّ امرىءٍ ما نوى"،
هذا الحَديثُ معناهُ أنَّ عَلى أَنَّ مورِدَ هذا الحديثِ الأعمالُ التي يُرادُ مِنها
التَّقرُّبُ إِلى الله هوَ قولُهُ عَليْهِ السَّلام: "فمن الأَعمالَ التي يُقصَدُ بِها التَّقرُّبُ إلى الله كالصَّلاةِ والحَجِّ لاَتكونُ مَقْبولَةً إِلاَّ بِالنِّيَةِ،
ولاَ يَدْخُلُ تحْتَ هذا الحديثِ الأعمالُ الفاسِدةِ، فلاَ يُخَلِّصُ مَنْ سَبَّ اللهَ مَثَلاً قولُ: [ما نَوَيْتُ تَحْقِيرَ الله]
بلْ يَكونُ كافِراً من سب الله، والدَّليلُ كانَت هِجْرَتُهُ إِلى اللهِ ورسولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلى
اللهِ ورَسولِهِ ومَنْ كانت هِجْرَتُهُ لِدُنيا يُصيبُها أوِ امراءةٍ يَنْكِحُها فهِجْرَتُهُ إِلى ما هاجَرَ إِليهِ"
فالهِجْرَةُ عَمَلٌ يُرادُ مِنهُ في الأصلِ التَّقَرُّبُ إِلى الله، فَمَن قصدَ بهِ ذلكَ نالَ الأَجْرَ
ومَنْ قصَدَ بهِجْرَتِهِ المَالَ أَوِ الزِّواجَ مِنِ امراْةٍ فثوابهُ ما حصلَ عليهِ و الرسولُ
قالَ: "إِنَّما الأعْمَالُ بِالنِّياتِ" بالجمعِ لأن النياتِ مختلفة.
النيــــة :قصدُ الفعلِ بالقلبِ مقروناً بأولِ العملِ،
يتبينُ مِنْ ذَلِكَ أنَّ النيةَ هيَّ عملُ القلبِ.
ثُمَ العلماءُ يقولونَ: بالنياتِ تتميزُ العباداتُ عنْ العاداتِ مثالُ ذَلك الرجلُ يأكلُ
الطعامَ هذا عملٌ مباحٌ، فإذاَ نوى التقويَ على طاعةِ الله صار هذا المباح طاعة بسبب هذه النية. |