تقف الكلمات عند الحناجر وتأبى الخروج ~
وتترك غصة من نزيف عارم
نزيف من غير دم
وتفاصيل من الم
وكأنما بركان ~ اعصار ~ انتحار للكلمات ~
نار~
انفجار~
يحرق كل ماتبقى من تفاصيلنا البسيطة
يدمر ماتبقى من خلايانا العصبية الرقيقة
واذا بالشعر الاسود ابيضاض لاح
وخيم الحزن على الوجنتين كما وشاح
وشاح مخملي رقيق
بصمت وبريق
وخيط رشيق
من امل مفقود ~~
الى متى وكيف وهل لنهاية من هذا الرقود
احياء اموآت
لاشئ سوى آهات
فما السعادة الآ ذكرى باتت بعيدة المنال
الى اي شئ نلتفت ؟
ذنوبنا ؟
حزننا ؟
موتنا البطئ ؟
ام واقعنا الاليم ؟
نندب بؤسنا ونتصارع مع الحياة
نبحث عن بسمه وعن سبيل نجاة
بلاجدوى ولا حتى مواساة
حينها سيندفن الحزن في اجسادنا
وينغرس الالم في جميع مساماتنا
دون نضوح !
فاشد الالم عندما نخبئ خلف صمتنا سر عميق
نعيش ونحيا
نبتسم ونسير الى الامام
الى مستقبلنا المجهول
كمكائن آلية~
مسيرة غير مخيرة
فليس من سبيل سوى دفن الالم خلف ابتسامة كاذبة
او ربما قهقهة من ضحكات
وبسمات
تخفي وراءها غصات وآهات
لايعلمها الآ الله
فرحماك يارب العباد
في الدنيا وبعد فناء العباد
رحماك ~
فما حياتنا الآ كومة من ذنوب
رحماك ~ |