الانسان في مختلف مراحل عمره يحتاج للتشجيع والتقدير، خاصة في مراحل الطفولة التي يبدأ فيها تكوين الانا،لذا يجب أن يكون التشجيع على لفت النظر الى الايجابيات مع الاعتراف بالسلبيات أي تعلم أن يكون الحكم على الامور بموضوعية واتزان مع التدريب على رؤية الايجابيات في النفس وفي الاخرين والحياة.
كيف تربين ابنك ليكون مميز
عدم الايفاء بالوعد
من شأنه أن يشيع جواً من عدم الثقة وعدم الامان في الاسرة ويجعل الكبار يفقدون مصداقيتهم وكونهم القدوة والمثل الاعلى وهذا بدوره يؤدي الى فقدان الانتماء للأسرة.
عدم التعبير عن المشاعر
يؤكد العلماء أن الذكاء الوجداني لايقل أهمية عن الذكاء العقلي والحسابي وهذا يمكن اكتسابه من خلال المعاملات الصحية داخل الاسرة والتي تكسب الطفل مهارات اجتماعية تؤهله للنجاح في مجالات الحياة المختلفة، وأهم هذه المهارات هي مهارة التعبير عن المشاعر والتعرف عليها..فتجنب المشاعر وعدم معرفة كيفية التعامل معها يعرض الانسان للاضطرابات النفسية فيما بعد، والاخيرة مسئولة عن إتاحة الفرصة للطفل ليعبر عن نفسه ومشاعره منذ سنواته الاولى حتى يتمكن من التواصل مع الاخرين بنجاح فيما بعد.
كيف تربين ابنك ليكون مميز (هل تعلمين أن لغة تعبيير الطفل عن مشاعره سبل وطرق لنجاح الطفل في حياته العملية ؟)
المبالغة في التعبير عن المشاعر
كثير من الاباء والامهات يعانون من هذه المشكلة (المبالغة) فحينما يغضب الاب يثور ويفقد أعصابه ويتفوه بألفاظ جارحة ويتبع مبدأ أن الغضب يتيح لكِ أن تفعل ماتشاء فيكتسب الاطفال هذا السلوك في التعبير عن أنفسهم والاسوء من ذلك استخدام الغضب كمبرر او كوسيلة ضغط ليفعلوا مايريدون، وكذلك المبالغة في التعبير عن الحب والاهتمام من شأنه أن يضعف الطفل نفسياً وإجتماعياً ويعوق تواصله من الاخرين فيما بعد وقوته على إقامة علاقات سوية مشبعة مع الاخرين يتوازن فيها العطاء والاخذ، فقد اعتاد على أن يكون في المقدمة من جهة الاهتمام والعطاء لذا تتطبع شخصيته بالانانية والنرجسية البغيضة التي تنفر الناس من التعامل معه، إذ يشعر أنه مركز الاهتمام والحب ايضاً تنشيء إنساناً اعتمادياً لايستطيع القيام بشئونه الخاصة بنفسه بل دائماً يلجأ للاخرين للمساعدة على اتخاذ القرار، إما مباشرة او بطريقة غير مباشرة عن طريق أن ينسب إنجازات الاخرين لنفسه، ليتباهي امام الناس كالطاووس الذي ينزف بأروع الالوان وأجملها.
التقليل من قيمة النجاح
يحاول الفرد في الاسرة المضطربة أن يقلل من قيمة مايفعله الاخرين او يستخدمهم وقد يصل الامر لحد المشاحنة واللوم المستمر مما يجعل الجو الاسري مليء بالحب والشعور بالامان والطمأنينة والقبول غير المشروط.
كيف تربين ابنك ليكون مميز (التفخيم من اعمال الطفل ذلك يحفزه على استمراره في النجاح والابتكار )
الاحتفاظ بالكثير من الاسرار
وهذا يعكس الاحساس بعدم الامان وعدم الثقة بين افراد الاسرة وعدم وجود اسرار من الناحية الاخرى يعكس عدم وجود خصوصية او حدود شخصية تضمن استقلالية الافراد وعدم مقدرتهم على تحمل مسئوليات الحياة.
الاساءة النفسية والجسدية
أي أن الاعتداء بالضرب او الاهانة اللفظية او الاهمال هو نوع من الاساءة التي تجرح النفس وتجرح مشاعر الحب والانتماء للأسرة وتترك اثاراً يصعب علاجها فيما بعد وقد تتعمق العلاقات وتتشعب بين الافراد ويزيد التجريح لذلك لابد من الصبر وطول الاحتمال واستخدام الالفاظ الرفيعة المهذبة عند التعامل حفاظاً على العلاقات.
الشعور بالذنب
يميل افراد هذه الاسرة الى أن يحملوا بعضهم البعض بالذنب والمسئولية عند الاخطاء وهذا ما نسميه بالابتزاز العاطفي، كأن يقول الابن لأحد والديه (أنت بتحب اخويا اكثر مني) او ماشابه، ويكون من شأنه أن يؤدي الى نمو شخصيات استغلالية فيما بعد تعتمد على الامتثال لهذا الاسلوب في التعامل.
الخوف والتهديد
يشبع جو عدم الامان والخوف في بعض الاسر غير السوية التي تعتمد على استخدام السيطرة والعنف لفرض النظام وهذه طريقة خاطئة تؤدي للكذب والانحرافات الاخلاقية فيما بعد ويعد الخوف بمثابة مادة خام للكثير من الاضطرابات النفسية فيما بعد .
فأسلوب المعايرة والانتقاد المستمر والمقارنات بين الابناء والاخرين ايضاً من أحد اسباب الشعور بالخوف وعدم الامان وعلى العكس تماماً يكون مناخ الاسرة الذي يتسم دائماً بالحب والسعي لإقامة نقاش وتوضيح المسئوليات والتشجيع على تحملها والعمل على تقديم الانجازات وإشاعة جو يتسم بالانسانية في التعاملات.
طريقة الاوامر
إن إصدار الاوامر بدون تفاهم او نقاش يجعل الشعور بالقهر والاحباط هو السائد، ويؤدي فيما بعد لعدم الثقة بالنفس، إذ أن اقرب الناس إليه يثق به ويناقشه ويفسر له الامور، وكذلك يعمل على تنمية نفسه إيجابياً وتنمية اعتقاداته ومدى قدرته على الفهم والتقييم الجيد للأمور.
آخر تعديل جروح الم يوم
5 - 1 - 2015 في 05:03 PM.