مـآسبـب تكَبـر آلمـرآه على زوجهـآ
هل التفوق العلمى للمرأة سبب في تكبرها على زوجها؟
دائما ما نسمع تزوج الرجل من أمرأة اعلى منه مستوى ثقافياً او اجتماعياً او تعليمياَوبعض من الزوجات تنظر الى زوجها بطرف عينها وانفها في السماء وتمن عليه صباحاً ومساء قبولها منه وهذا ما يسمى بالتكبر الذى قد يدنس حبال الميثاق الغليظ الحياة الزوجية
عن أبي هريرة رضي الله عنهُ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" قال الله عز وجل: العز إزاري، والكبرياءُ ردائي، فمن ينازعني في واحد منهما فقد عذبته"رواه مسلم. قال تعالى ( كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار ) .. وقال ((مَن كان في قلبه مِثقالُ حَبَّة من خَرْدَل مِن كِبْرٍ، كبَّه الله لوجْهه في النار))، ورُواة هذا الحديث رُواة الصحيح.
. وفي الحديث النبوى ( ثلاث مهلكات شح مطاع وهوى متبع واعجاب المرء بنفسه ) ..
﴿ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ [الأعراف: 146].
((المتكبرون يوم القيامة أمثالُ الذَّرِّ في صُوَر الرجال، يَغشاهم الذُّلُّ من كلِّ مكان، فيُسَاقون إلى سجنٍ في جهنَّمَ، يُقَال له: \"بُولَس\"، تَعلوهم نارُ الأنيار، يُسْقَون من عُصَارة أهل النار طينة الْخَبَال))؛ رواه الترمذي، وقال: حَسَنٌ صحيح، وحَسَّنه الحافظ في الفتْح.
والمتكبرة دائماً تحتقر الناس ولا ترى لهم قدرا إما يكون إعجابها بنفسها بسبب علمها أو حسبها أو نسبها أو سلطانها وغير ذلك مما يدعو إلى الاعجاب بالنفس .. ناسية هذه المسكينة المتكبرة أن الله تعالى هو المنعم عليها بهذه الاشياء . وان لو شاء لسلبها منها بلمح البصر .. ولكن ماذا تفعل بشيطانها الذي سيطر على عقلها وتفكيرها ؟
الكِبر يعد مرض وداء عضال صعب وان كل ماعندها من مال وعلم وجاه وسلطان هو من عطاء الله لها ولو شاء لسلبها منها وان ليس لها من نفسها إلا العدم
لا تنسين ايتها المتكبرة أن الكِبر اخرج ابليس من ملكوت السماوات وجعلته طريداً ملعوناً إلى يوم الدين . يوم امتنع من السجود لآدم عليه السلام تكبراً منه عليه واعجاباً بنفسه حيث قال ( أنا خير منه )
قالوا تكبر قلت أفتوني *** لماذا التكبر؟
قالوا قوي قلت قوته *** لدى بغل تصغر
قالوا وجيه قلت فرعون *** المؤله منه أجدر
قالوا غني قلت اغنى *** منه قارون المدمر
قالوا عليم قلت اعلم *** منه إبليس وأشهر
قالوا تقي قلت هل *** يدري التقي علام يقبر؟
أولى له شكر الذي *** أولاه ذا الفضل المؤزر
قالوا له جسم كبير *** قلت جسم الفيل اكبر
قالوا لهُ عَصَبيةٌ *** تذرُ العَدَوَ وَقَد تَقَهقر
فأجبت يوشكُ أن يَذِل *** بمَوتِهِم جَمعاً ليزجر
قالوا إذن وَلِمَ التكبر *** قُلتُ ذا معنى مُيَسر
ظنَ الغَبي بأنَ فضلَ *** فضل الله فضلٌ عنهُ يُؤثر
فبهِ سَما وإذا صَحا *** لَمَحَ الحقيقةَ فيهِ تَزأر
تِلكَ الحَقيقَةَ فأعرفوها *** يا ذوي القَلبِ المُطَهر
قال أبو بكر الصِّدِّيق - رَضِي الله عنه -: \"لا يَحْقِرَنَّ أحدٌ أحدًا من المسلمين؛ فإنَّ صغيرَ المسلمين كبيرٌ عند الله - تعالى\".
وقال محمد بن الحسين بن علي: \"ما دَخَل قلبَ امرئ شيءٌ من الكِبْر قطُّ، إلاَّ نقَص من عقْله بقَدْر ما دَخَل من ذلك؛ قلَّ أو كَثُر\".
وقال النُّعمان بن بَشير على المنبر: \"إنَّ للشيطان مَصَالِيَ وفُخوخًا، وإن مَصَالِي الشيطان وفُخوخَه البَطَرُ بأَنْعُم الله، والفَخْر بإعطاء الله، والكِبْر على عباد الله، واتِّباع الْهَوَى في غير ذات الله\".
ونسأل الله أن يَحفظَنا من هذه الصفة الخبيثة؛ إنَّه وَلِيُّ ذلك والقادر عليه