موقعة خليجية بنكهة آسيوية بين قطر والإمارات والبحرين تصطدم بقوة إيران
قطر والإمارات.. من يبتسم على حساب هزيمة الآخر
ملبورن - أ. ف. ب.
يتجدد الموعد بين قطر والإمارات في الدور الأول من نهائيات كأس آسيا للمرة الاولى منذ عام 2007 عندما تتواجهان اليوم (الأحد) في كانبرا في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة لنسخة استراليا 2015.
وسبق للمنتخبين الخليجيين ان تواجها في ثلاث مناسبات سابقة ضمن النهائيات القارية أعوام 1980 و1988 و2007 وخرجا معاً من الدور الأول، وهما بالتالي يمنيان النفس بتجنب هذا السيناريو، واذا كان المنتخب الإماراتي حل وصيفاً في نسخة 1996 على ارضه وجاء رابعاً في النسخة التي سبقتها عام 1992 في اليابان، فان نظيره القطري لم يتجاوز حاجز الدور ربع النهائي من اصل ثماني مشاركات سابقة.
وتأهل المنتخب القطري الى استراليا بعد حلوله ثانيا في المجموعة الرابعة بفارق نقطة واحدة عن البحرين التي تصدرت مجموعة ضمت ماليزيا واليمن.
لا تملك قطر التي ستستضيف نهائيات مونديال 2022، رصيدا كبيرا في نهائيات كأس آسيا التي كانت مشاركتها الاولى في تصفيات النسخة السادسة منها عام 1976، اي بعد 20 عاماً على انطلاقها، وشاركت فيها حتى الان 8 مرات اعوام 80 و84 و88 و92 و2000 و2004 و2007 و2011.
وتبدو الفرصة مهيأة امام القطريين لتحقيق إنجاز جديد بعد النجاح الذي حققه الفريق في اول ظهور رسمي تحت قيادة مدربه الجزائري جمال بلماضي، وحصوله على لقب كأس الخليج الثانية والعشرين في نوفمبر الماضي بالسعودية، ولم يكن حصوله على اللقب ضربة حظ لكن نتيجة للاداء الجيد وقدرته على تخطي صاحب الارض والجمهور في المباراة النهائية.
ويعيش المنتخب القطري في الفترة الحالية حالة من الاستقرار بعد ان قرر بلماضي الاستمرار بنفس اللاعبين الذين خاض بهم بطولة كأس الخليج، باستثناء عودة خلفان ابراهيم بعد غيابه للاصابة، اضافة الى وجهين جديدين هما رأس الحربة محمد مونتاري والمدافع محمد عبدالله تريسور.
كما ان لاعبي الفريق وصلوا الى مرحلة احترافية كبيرة من خلال عودتهم لمباريات الدوري القطري بعد ساعات قليلة من فوزهم ببطولة الخليج، وخوضهم خمس مباريات مع انديتهم في اقل من شهر، ويأمل المنتخب القطري الذي فاز على جاره الإماراتي مرتين في النهائيات القارية مقابل هزيمة كانت في مواجهتهما الاخيرة عام 2007 2-1، ان لا يتكرر سيناريو الدور الاول من خليجي 21 عام 2013 حين خسر امام الإمارات 1-3 في الجولة الاولى وخرج من الباب الصغير فيما واصلت الأخيرة مشوارها نحو اللقب.
وفي الجهة المقابلة، يسعى المنتخب الإماراتي للارتقاء الى مستوى الطموحات خصوصاً بوجود تشكيلته الحالية التي اطلق عليها "فريق الاحلام، وسيكون امامه خلال مشاركتها في كأس اسيا 2015 تخطي عقبة اساسية قبل تحقيق هدفها، وهي تتعلق بالتاريخ إذ لم يسبق لها على مدار ست مشاركات سابقة ان تخطت دور المجموعات سوى مرتين عام 1992 في اليابان حين خسرت في نصف النهائي امام السعودية صفر-2 وعام 1996 على ارضها وخسرت امام المنتخب ذاته بركلات الترجيح.
وغاب عبد الرحمن عن الملاعب منذ 23 نوفمبر الماضي بعد اصابته امام السعودية في مباراة نصف نهائي كأس الخليج الثانية والعشرين والتي خسرتها الإمارات 2-3.
البحرين- إيران
يبحث منتخب البحرين لكرة القدم عن عرقلة ايران المرشحة عندما يتواجهان اليوم في ملبورن على ملعب "ريكتانغولار"، وتخوض البحرين منافسات كأس آسيا للمرة الخامسة في تاريخها بعد قطر 1988 ثم الصين 2004 وتايلاند- فيتنام-أندونيسيا-ماليزيا 2007 وأخيرا قطر 2011.
وأبرز انجازات الكرة البحرينية كانت في النسخة الثالثة عشرة في الصين 2004 عندما احتلت المركز الرابع بجدارة، وكانت على مشارف التأهل للنهائي بعد أن خسرت بصعوبة أمام اليابان 3-4 في الوقت الاضافي من نصف النهائي. انذاك التقت مع ايران للمرة الوحيدة في كأس اسيا وخسرت امامها 2-4 في مباراة تحديد المركز الثالث.
وشهدت تلك النسخة بروز العديد من نجوم الكرة البحرينية الذين وصفوا بالجيل الذهبي، وأبرزهم محمد سالمين وعلاء حبيل وشقيقه محمد وطلال يوسف ومحمود جلال وحسين علي "بيليه" ومحمد حسين والسيد محمد عدنان.
وفي المشاركة الأخيرة بقطر 2011 احتلت المركز الثالث بمجموعتها، بعد خسارتين أمام كوريا الجنوبية وأستراليا وفوز وحيد على الهند.
ويقود دفة الفريق في هذه النسخة المدرب مرجان عيد الذي استلم الفريق في ظروف صعبة خلال منافسات بطولة كأس الخليج حيث اعفي العراقي عدنان حمد من مهامه، ليكلف مساعده عيد بالمهمة منذ حينه.
ونجح عبداللطيف في كأس آسيا 2011 في قطر بتكرار إنجاز الايرانيين بيهتاش فاريبا وعلي دائي، عندما أصبح ثالث لاعب يسجل أربعة أهداف خلال مباراة واحدة في كأس آسيا، وذلك خلال المباراة أمام الهند في الدور الأول.
ويعول المدرب مرجان عيد على مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة ومعهم عدد من اللاعبين الشباب الواعدين، وعمد مرجان على الاستعانة بالثلاثي فوزي عايش وعبدالله عمر وجيسي جون بعد ان كانوا جميعا خارج قائمة المدرب حمد ولم يشاركوا في خليجي 22.
وتضم التشكيلة اللاعبين أصحاب الخبرة بقيادة محمد حسين نجم نادي النصر السعودي ومعه حسين بابا واسماعيل عبد اللطيف والحارس سيد محمد جعفر، إلى جانب اللاعبين الشباب عبدالوهاب المالود وسيد ضياء سعيد وسيد أحمد جعفر "كريمي" وعبدالوهاب علي.
من جهتها، تبحث ايران عن استعادة امجادها مطلع سبعينات القرن الماضي عندما احرزت اللقب ثلاث مرات في 1968 و1972 و1976.
وسيفتقد مدرب ريال مدريد الاسباني السابق إلى خدمات الظهير الايمن هاشم بيك زاده (30 عاما) بسبب تعرضه لإصابة في يده خلال تدريبات الأربعاء
واستدعى كيروش محمد رضا خانزاده (23 عاما) للحلول بدلا من بيك زاده.
والتقى المنتخبان 15 مرة ففازت ايران ست مرات والبحرين اربع مرات وتعادلا خمس مرات.