وتَسأَلُنِي الحَبِيبَةُ عَن مَشَاعِرِي
ومَا..
قَد طَرَأ عَلَيهَا مِن تَغيِير ؟؟...
ولِمَاذَا..
قَد اعتَرَاهَا هَذَا الجَفَاءُ والفُتُورُ
بَعدَمَا..
كَانَت دَافِئَةً ومَلمَسُهَا حَرِير ؟؟...
فَقُلتُ..
وَهَل مَن يَحفَظُ فِي الغَرَامِ كَرَامَتَهُ
يَصِيرُ فِي عَينَيكِ حَبِيبَتِي..
فَجَّاً وغَرَامُهُ فَقِير ؟؟...
وَإلَى مَتَى يَرُوقَكِ مُنيَتِي..
أنْ تَظَلِّي دَوماً فِي عَينَيهِ أَمِيرَةً
بَينَمَا يَظَلُّ هُو فِي عَينَيكِ..
مَحضُ أجِير ؟؟...
وَإن يُطَالِبُ بِالتَكَافُؤِ فِي المَشَاعِرِ
لَايَنَلهُ مِنكِ حِينَهَا..
إلَّا العِقَابَ وَعَذَابَ السَّعِير ؟؟...
فَتَعتَكِفِينَ هَجراً فِي وَاحَتِكِ الظَّلِيلَةِ
بَينَمَا هُو الشَّوقُ يَقتُلُهُ..
لِأن يَرَاكِ وَلَو وَقتٍ قَصِير ؟؟...
وَبَعَدَ أَمَدٍ تُطِلِّينَ عَلَيهِ كَزَخَّةَ المَطَرِ
حِينَ تُبَلِّلُ أرضاً..
لَفَحَتهَا شَمسُ الهَجِير؟؟...
فَطُوبَى..
لِذَاكَ الزَّمَانِ الذِي قَضَينَا
وَتَنَفَسنَا فِيهِ الغَرَامَ سَوِيّاً
إن شَهِيقاً أو زَفِير ...
وأسرَجنَا لَيلَنَا فِيهِ بِعَنَاقِيدٍ
مِن نُجُومٍ وَقَمرٍ مُستَنِير ...
حَتَّى صَارَ صَرحاً شَامِخاً
ضَارِباً..
فِي عُمقِ الزَّمَانِ قَرِير ...
وَرُوَيداً رُوَيداً أَخَذَ يَهوِي
فَتَصدَّعَ بِنَاءَهُ غِيلَةً..
مِن حَومَةِ الأَعَاصِير ...
فَلَيتُكِ..
حَبِيبَتِي تَتَذَكَّرِينَ عَلَى أطلَالِهِ
بَأنَّكِ أنتِ التِي..
قَد هَدَمتِ صَرحَهُ دُونَمَا تَبرِير ...
وبِلَا سبب أوجَرِيرَةٍ..
أو وَازِعٍ مِن ضَمِير ...
فَنَزَعتِ..
وعَن عَمدٍ بِفِعَالِكِ حَبِيبَتِي
مِن قَلبَينَا..
ذَاكَ الحُبُّ الكَبِير ...
وَحَبِيبَاً مُخلِصاً..
رُبَّمَا لَم يُخلَقُ لَهُ بَعدُ..
عَلَى مَرِّ الزَمَانِ نَظِير ...