أيها
العاشق كلا .....
الوصية
حبيبي
ستمر عبر روحي .. روحك يا حبيبي
وستدق بقلبي نبضات قلبك
وحين تعلن الرحيل
حبيبي
ويلف الكفن جسدك
سيضل عهدا بيننا اني احبك
وان اغفو كل يوم عند قبرك
واترك في كل صباح باقة الازهار جنبك
اعرف انها كانت ترتجي مثلي قربك
حتى الموت ذاته لن يهزمني ... لن يقهرني
وسيضل قلبي يخفق نابضاً في ثنايا الجرح بصدرك
حبيبتي
سيدفئني داخل قبري دفء هواكِ
و سيفوح في أنفي عطر من شذاكِ
وسيشتاق كفني للمسة ناعمة من كفاكِ
حبيبتي
قلتلتيني بموتكِ
توقف نبضي فى آخر محطات سفركِ
سائلتني الدنيا عنكِ ... سائلتني الدنيا عنكِ
ولقد إحترتُ في الجواب
بعد ما كان المصاب
ناجيتكِ كي تردي عليهم ... بعد أن عزنيّ فيكِ الخطاب
أصابني بعدكِ صمم وبكم ... لم أعد أدري أين الصواب
و أعجزوني في الخطاب... أعجزوني فى الجواب
حبيبتي
سألتني عنكِ كل الطيور
سألتني ستائر غرفتكِ .. و قوارير العطور
سألتني عنكِ حديقتكِ ... سألتني حتى الزهور
حتى إبريق السِقايا ... يشتكى منكِ عدم الحضور
و شجيرات عطاشى ... حلفن أن لا يُّسقينَ بعدكِ
فبكفكِ كان كل ذي خيرٍ يمور
كل شىء لامسته راحتيكِ .. كل شىء لمحته مقلتيكِ
وعندليبٍ ناغمته شفتيكِ
كم ترنم بغناء كان يطرب مسمعيكِ ... من بعد سويعات السحور
كل شيء لامس منكِ وجنتيكِ.... و نسيم كان قد داعب شعركِ
جاء يسألني ... كل نور داعب ناظريكِ
أقسم النور بأن ناظريكِ كانا ... منبعين لكل بهاءٍ ووهجٍ و نور
كلهم جائني يسأل... و أنا بقوقعتي ألف طورا و أدور
أين .. أين ريمك ... أين هي .. ذات العيون الحور
تعالت الصرخات مني
لم أطق صبرا ... وبركان أشجاني يفور
يا أيتها الاشياء صبراً ...
أيها الطائر تمهل
أيها الورد تعقل ...
أيها الدرب تأمل
كم قطعناك ذهابا و إيابا... ولعبنا فوق هاتيك الهضابا
وعدونا نسبق النسمات ... ركضا
إن تعبنا ... نحو فناء الحديقة , نسرع الخطو
وعن صهوتك كنا نترجل
أيتها الأشياء فرحا ... فلكم عندي بشارة
إسمعوا خبر جميلاً
فغزالي عنكمُ في البعد يسأل
أنت يا زهر الحديقة ... وسنديانتنا العتيقة .. قد كنتِ للريم رفيقة
إن أردتم مني الحقيقة ... هذه الريم وهي للروح شقيقة
بعثت طيفا جميلا ... جائني متلهفاً لكم شوقا و يسأل
حبيبي
هل سقيت بعدي زهري؟! ... هل شممت في بعاديّ نفحة عطري؟!
هل تغنى من بعديّ عندليبي؟! ... ورششت الماء من إبريقي حبيبي؟!
و تبخرت بطيبي ... أم تراها العين تهمل ؟!!
هل تفقدت صباحا ؟!...كل عشبي كل زرعي..؟!
أم تراك لم تزل للروح تنعي؟!!!
ونسيت فيك ما كان رجائي و طمعي ... أم تراك للقيايّ لازلت تأمل ؟!!!
أيها العاشق كلا
للبكاء ألف كلا ... ارى عشقي قد صيرك من بعدي كهلا
إن اردت ريمك تصبح أحلى ... أهجر الأحزان و بالفرح تحلى
و أقطع العهد بذلك ... وكن كما عرفتك , للعهد أهلا
هذى وصاتي
لاتخوني فى وصاتي ... أعقد العزم وكن جديرا بالنائبات
و أروي عني كل فرح .... عشته قبلا, طول حياتي
وتذكر تسابيحي , و دعائي , و صلاتي ... فى مسائي و غداتي
و تأكد أنني أحيا حياتي
في جنان ورياض أكلها حلو ... و قطوف دانيات
و نعيم خالد .. هذي حياتي
ورب غفور كان بي رحيما
وعوناً في النائبات
************
كتبتها بعد وفاتها بشهر
اليوم ذكرى وفاتها (( 9 ))
رحمها الله
***********