.. هو عصب منها وانقهر بس رضخ لطلبها و قرر يرجع للبيــت علشان تريح .. أول ما وقفت السيارة عند البيت نزلت وهي تحاول تتحامل على نفسها و تمشي .. بس ما قدرت .. وحست إنها راح تهوى للأرض بس في يد أسعفتها في هاللحــظة وإنقذتها ..
.. بدر: سوري إذا إنتي مو مهتمــه أنا مهتم .. و باخذج لدكتور يعني باخذج
ما حبت تجادله أكثر وهي عارفـة إن ما راح يسمع لها
.. وفوق هذا هي ما صار عندها القدرة على الجدال معاه وخصوصاً وهي تحس إنها تلقط أنفاسها الأخيرة من كثر التعب ..
.. كان يسوق السيارة بسرعة .. ما يدري ليش قلبه ينغزه مو مطمئن .. أما هي من كثر تعبها مو قادرة تفتح عيونها .. لــكن من قوة الآلام إلي بدت تحس فيها عند أسفل بطنها خلاها تفتح عيونها وتصرخ .. نجوى:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ
.. لف عليها وهو خايف .. بدر: شفيج!! نجوى حبيبتي تكلمي في شي يعورج
كورة نفسها مثل الربيانة وهي تضغط على بطنها بألم
.. نجوى: بطنـــــــي يا بدر .. آآآآآآآآآآ أحســ.ـه يتقـ.ـ.ـع آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ..آآآآآآآآآآآآآآآآآ
.. صار يسرع أكثــر لين وصل لـلـمـسـتـشـفـى وهو مو عارف شلون قدر يوصل بـ السلاامة .. ما فكر واايد .. على طول نزل وراح لـ جهتها .. حملها بين يديه و ركض فيها على الطوارئ وهو يصرررررخ ..
سحبوا سرير وهم يركضون لـ جهته
.. حطها على السرير الأبيض .. كان الوضع فوضى لاا تحتمل .. بس هو ما كان ساااامع ولاااااا شـــــــي .. وما يجوف غيرها على السرير وشعرها منثور حواليها ..
.. بس يوم حسها تبعد عن عيونه و تـدخل غرفـة ويـتسكر الباب .. وعــى.. صار يناظر للمكان إلي اختفت فيه .. وقرا أللافته "غرفة طوارئ" ..
حط يده على راسه وهو يحس نفسه ضايع وصار يمر يده على ويهه كأنه يبعد الأرق عنه
.. بس يده جمدت لما وصلت لعيونه .. انصــــــــــدم ..
كانت كلها دمـــــــــ
.. نزل يده وهو مازال تحت تأثير الصدمـــة .. لكن صدمتــه زادت لما جاف ثوبـه الأبيض غرقان بـ لون الأحمر .. حس إن إرجوله مو شايلته .. قعد على أقرب كرسي له ..
.. والدموع بدت تتجمع بعيونه .. وقلبه يرتعد وسط ضلوعه .. و عقلــه ما بقى في عقل في هـ اللحظــة ..
.. شوي ولاا يطلع الدكتور .. على طول وقف .. بدر بلهفـة وخوف واضحة بصوته: بشرني
.. كان المكان عامــة السكون .. كل واحد يناظر الثاني بصمت وصدمــة من إلي صار .. فجـأة قامت من مكانها وهي تحس إنها مخنوقة .. و على طول طلعت فوق تبي تظل وحدها ..
أول ما جافت أمها قامت يات تبي تقوم تلحقها
.. بس يده كان أسرع .. مسكها وهز راسه لها .. سعود: خليها يا دلال أكيد تبي تظل وحدها تفكر بإلي سواه أبوي
دلال وهي تغمض عيونها بإنكسار
: الله يهديه .. عيل هذي عمله أحد يسويها
سعود بنرفزة
: دلااال .. ترى مهما كان هذا أبونا ..
دلال بقهر
: أردي
.. سكتوا ورجع عم المكان بـ الصمت .. والكل رجع يناظر بالثاني .. لكن هالمرة إلي قطع الصمت هو رنين تلفون سعود ..
طلع تلفونه من ثوبه وجاف المتصل
"خالـي بدر"
.. سعود: آلووو .. خير شصاير عسى ماشر .. شنوو .. طيب طيب .. أي مستشفى؟؟ .. إن شاء الله الحين مسافة الدرب .. باي
بعد ما سكر على طول قام
.. رنيم بقلق: خير سعود شـ صاير ؟؟
ما حب يوترهم ويصدمهم أكثر خصوصاً توهم متلقين صدمة من أبو سعود
.. سعود وهو يبتسم يطمنها: لاا تخافين بس صديق لي مسوي حادث وبروح له ..
رنيم بشوية إرتياح
: طيب .. بس من برجعنا البيت ..
سعود وهو يناظر الساعة
: أنا ما أقدر رجعوا مع أمي ودلال ..
أم رنيم
: ماشي يا ولدي .. روح الله معاك ولاا تشيل همنا
دلال
: إي روح بنرجعهم معانا
سعود وهو يهز راسه
: طيب .. يلاا سلاام
.. طلع بسرعة و ركب سيارته وعلى طول خذ الشارع إلي يودي للمستشفى ..
.. قاعد في أحد الكراسي الموجودة في الممر .. وهو يحس إن قاعد على نـــار .. كل شوي يناظر الساعة .. وعلى الرغم من جوفته لساعة .. ما يدري شـ كثر خذالهم في غرفة العمليات ..
.. يهز إرجوله بتوتر .. وكل ساعة يرفع راسه يناظر الباب .. على أمل خروج الدكتور .. وكله لحظات إلاا الدكتور مقابله ..
بدر بلهفــة ما تقل عن لهفته الأولى
: هااا طمئني
الدكتور وهو يبتسم له
: تطمئن المدام ما فيها إلاا كل خير .. بس يا ليت تيي معاي للمكتب ..
هز راسه ومشى مع الدكتور للمكتب
.. في نفس اللحظـة إلي دخل فيها سعود للمستشفى ..
رفع تلفونه و دق على خاله
.. إلي خبراه إيي لـ غرفة الدكتور حسين ..
سكر منه وراح لـ الاستقبال وطلب منهم يدلونه لغرفة الدكتور حسين
.. طق طق .. فتح الباب ودخل وهو يسلم .. وبعدها قعد .. بدر: هذا أخو زوجتي
د
. حسين: هلاا والله ..
سعود
: هلاا فيك .. شفيها نجوى ؟؟
د
. حسين: ما فيها إلاا الخير .. بس أنا حاب اسأل أول قبل لا أجاوب أي سؤال .. أنتم عندكم قط في البيت؟
ناظروا في بعض بإستغراب
.. بدر: لااا
سعود
: بس شدخل القطو الحين في مرض نجوى؟؟
د
. حسين: هو مو شرط إن يكون قط ممكن حتى يكون من عصافير .. بس الأكثر إشاعة هو القط .. علشان تصاب بـ مثل هالمرض
بدر بخوف
: مرض!! .. أي مرض
د
. حسين: لاا تخاف .. هو فعلاا بداية المرض خطير .. بس الحين ما عليها أي خطورة ..
سعود بقلة حيله
: تكفى يا دكتور عطى المختصر المفيد ترى ما عاد فينا
د
. حسين: هي أصابها مرض اسمه التوكسوبلازما .. يدخل الجسم المسبّب للمرض عبر الفم او الاغشية المجروحة ، من هنا تتجه التوكسوبلازما – مع تيار الدم – الى كامل الجسم ، و تتموضع في خلايا انسجة اعضاء متعددة ، حيث تشكّل خراجات كاذبة.. وطبعاً من عوارض هذا المرض تصاب .. ارتفاع حرارة الجسم .. ألم في الرأس .. ألم في العضلاات .. وطبعا هالمرض له نوعين .. حاد و مزمن . . وهي كان عندها الأول إلي هو الحاد ..وهي من حسن حظها إنها كانت في أسابيعها الأولى لأن إذا أصيب الجنين في الاسابيع الاولى للحمل ، يمكن حصول الاجهاض التلقائي . اما اذا تمت الاصابة في الاشهر اللاحقة من الحمل ، طبعا نجد ، ان المولود الجديد يعاني – بعد الولادة – من تشوّهات في المخ ( الدماغ ) و النخاع الشوكي ، العينين ، التهاب الدماغ و النخاع الشوكي ، ضمور الجمجمة ( الصعل ) ، استسقاء الرأس ، تكلّس بعض اجزاء الدماغ ، تشنجات ، الاصفرار ( اليرقان ) ، الفوران ( الهيجان ) الجلدي ..الخ
بدر بعدم تصديق
: بس شلون صدها المرض وحنى ما نربي أي حيوان .. ما عدا الكاسيكو .. وما أعتقد إن يسبب أمراض
د
. حسين: هو ممكن إن تكون ماشية في الشارع .. وفي براز قط (الله يعزكم) وهذا شي يحصل .. بس هي من إصابتها الأولى خلااص صار فيها مناعة .. لأن الإنسان يصاب فيها مرة وحده بس
سعود وهو يوقف
: مشكور وما قصرت
د
. حسين: لاا شكر على واجب ..
بدر وهو يحس بحزن على حال نجوى
: طيب ممكن أجوفها دكتور
د
. حسين: ممكن بس يا ليت ما تتعبونها ..
بدر وهو يقوم
: إن شاء الله
.. طلعوا من المكتب ..
بدر بحزن
: شلون راح أقول لها إنها أجهضت
حط يده على كتفه وهو يحاول يهديه
.. سعود: إذكر الله يا خالي وإن شاء الله الله بيعوضكم .. إنتوا توكم صغار .. وبعدين هذا أمر الله و لاازم ما تعترضون
بدر وهو يمسح على ويهه
: لاا حول ولاا قوة إلاا بالله .. ونعمه بالله .. بس أنا خايف من ردت فعلها
سعود ببتسامه
: إن شاء الله خير
.. وصلوا للغرفة و وقفوا عند الباب .. حط يده على كتفه وهو يهز له راسه .. سعود: إنت أدخل هي أكيد محتاجتك هـ اللحظة إنك تكون يمها
خذ نفس عميق وفتح الباب ودخل
.. جافها نايمة على السرير و ويها مصفر .. وشفايفها مشققه ومبيضة .. وتحت عيونها الذابلة شبه الهالاات السوداء من التعب والإرهاق ..
قرب لـ عند سرير وسحب كرسي وقعد عليه
.. مسك يدها الباردة ورفعها لـ شفايفه وطبع قبله .. إحتضن يدها بين كفيه وهو يتأملها بكل حب وحنان ..
.. الكل وصل له خبر نجوى و إجهاضها .. وحزنوا .. وراحوا و زاروها وتحمدوا لها بـ السلاامـة .. طبعاً نجوى ما كانت تدري عن أي شي لأن محد خبرها .. بس بدر قرر إن اليوم بعد ما الكل يطلع عنها يخبرها ..
عند نجوى في الغرفة
.. بعد ما طلع الكل وفضت الغرفة .. دق الباب ودخل وهو راسم أحلى ابتسامه ..
ردت له الابتسامه بس بتعب
.. نجوى: حياك
بدر وهو يقرب منها ويبوس خدها
: شخبار حبي اليوم
فرحة بـ كلمة حبي و هالشي بان على ملاامح ويها
.. نجوى: بخير .. أنت أخبارك
بدر على نفس وضعه
: أنا بألف خير مدام قلبي بخير
نزلت راسها وصارت تناظر بحضنها تنتظر منه يتكلم
.. بس طول الصمت ما بينهم ولاا واحد منهم فتح فمـه وقال أي شي ..
حس بدر بـ شوية خوف في إن يفاتحها بـ الموضوع
.. خصوصاً وهي فرحانه و مبتسمة .. بس لاازم يقول لها ..
ضغط على نفسه
.. بدر: قلبي بقول لج شي بس ما أبي منج إنج تتكدرين أو أي شي ..
رفعت راسه له وركزت بنظرها بعيونه
.. وابتسمت .. نجوى: قول
ما يدري شنو صار فيه هاللحظـة
.. بس يحس بشوية راحـة .. بدر: إنتي أجهضتي
سرعان ما تبدل محل الابتسامه الجمود والصدمة
.. نجوى بهمس: أجهـضت!
حط يده على يدها اليسرى
.. و رفع يده لشعرها وصار يمسح عليه بحنان .. بدر: إي .. بس إن شاء الله .. الله بيعوضنا بـ غيره
.. حطت يدها اليمنى على بطنها تتحسسه بعدم تصديق .. نجوى: كنت حامل
بدر بحزن واضح على ويهه
: إي يا قلبي
نجوى على نفس وضعها
: والحين لااا
ما إستحمل يجوفها على هالوضع
.. على طول قام وقعد يمها على السرير .. وحضنها .. تشبثت فيه وصارت تصيح على خسارتها ..
..و ويها بهت .. وعيونها جحظت .. و ريجها نشف .. حتى قلبها حست إن وقف عن النبض ..
تحس إن الأكسجين إلي في الغرفـــة خلص
.. تمت ثوانــي على وضعها حست كأنها دهـر .. ما تدري شنو الاحساس إلي بدت تحس فيه .. خوف .. حيرة .. توتر .. فرح .. حرية .. استقلاال ..
بدت الافكار تتزاحم فيها
.. شنو تقول؟؟.. هي بس سمعت زواج انصدمت!!.. وحست إن الحروف ضاعت منها ..
شرين في نفسها
"يا ربي .. شلون أرضى فيه وأتزوجه!! .. أنا بس أسمع اسمه ارتعد بـ مكاني .. شلون أعيش معاه باقي عمري وتحت سقف واحد وفي غرفة وحده و يضمنا سرير واحد .. يمـااااااا .. لاا لاا شنو سرير واحد .. أبيــه لااا ما أبي .. بصيح والله باصيح"
..((سكتت شوي)) .. "بس أنا ما عندي أي حل ثاني .. يعني إذا ما قبلت .. شلون بطلع من الدار .. يا ربي"
قطع عليها حالتها صوته وهو ما زال يراقب ردت فعلها من كلاامه
.. وائل بهدوء عكس إلي بداخله من فوضت المشاعر : شرين!! .. أدري إنج منصدمه .. بس ما أبيج تستعيلين .. فكري في المـ...
قاطعته وهي منزله راسها
.. شرين بتردد من الكلاام إلي بتقوله: المسأله ما تستدعي حتى التفكيــر .. لأن أنا مالي إلاا هل حل .. يعني لو كان عندي خيار ثاني .. ما راح أوافق
حز في نفسه كلمتها الأخيـرة
_ما راح أوافق_ .. بس حاول إن ما يبين .. وائل ببتسامه: يعني شنو أفاتح أهلي في الموضوع
هزت راسها والدموع متحجرة بوسط عيونها
.. والخوف مسيطر عليها بشكل كلي .. لدرجـه مو قادرة حتى إنها تناظر فيه ..
حس برجفتها و التوتر والخوف إلي بدا يلاحظه عليها
.. بس ما علق ولاا قال أي كلمـه .. انسحب من الغرفـة بكل هدوء ..
.. قاعدة على السرير تفتح الأكياس وتطلع منهم الثياب إلي شرتهم حق جهازها .. لأن ما بقى شي على زواجها .. انقضى شهر وهي ما سوت ولاا شرت أي شي بسبب الظروف إلي مرت فيها ..
وبما أنها كانت فاضية طول اليوم راحت وتسوقت مع أمها في نفس الوقت علشان تنسيها وتطلعها من إلي فيها بسبب زواج أبوها
..
.. قطع عليها صوت رنين تلفونها .. خذت التلفون وناظرت بشاشة .. ابتسمت وهي تجوف اسمه ينور الشاشة ..
دلال
:آلوووو
أحمد
: أحلى آلووووو .. هلاا قلبي هلااا بـ حياتي هلاا بـ نبض قلبي .. هلاا بـ كلي .. شخبارج؟؟
دلال بحيا
: تمام .. أنت شخبارك؟
أحمد
: دووووم يا قلبي .. والله من سمعت صوتج صرت بـخير
دلال
: ................
أحمد
:آلوو حبي ..
دلال بـإحراج
: معاك
أحمد
: أمممم توقعي من متصل فيني اليوم
دلال بإستغراب
: منو؟؟
أحمد من دون نفس
: سـحر
دلال بغيرة
: وليش إن شاء الله متصلة ؟؟ .. و أنت لاا يكون رديت عليها ؟؟
أحمد وهو واضح عليه الوناســة
: شكلــي أحس بنبرة غيرة .. ياااااويل حالي على إلي يغاااااااارون علي .. أذوووب أنا
دلال بخجل
: أحمـــد
أحمد بهيام
: عيووووووووونه روووووووحه
دلال وهي تحاول تغير الموجه
: ما قلت لي رديت عليها؟؟
أحمد
: إي رديت ..
حست بـغيرة فضيعه
.. بس حاولت كثر ما تقدر ما تبين له.. دلال: شنو تبي ؟؟
أحمد و حب يلعب في أعصابها
: تبيــني
دلال بقهر
: صج ما تستحي على ويها .. انا أبي أعرف هـ الآدميــة ما فيها ذرة كرامــة !!
أحمد
: هههههههه هونج هونج يا قلبي .. هدي .. هي اتصلت تقول إنها تبيني في موضوع ضروري وما يتأجل ..
دلال بحيرة
: وشنو هـ الموضوع إن شاء الله
أحمد
: ما أدري والله هي ما قالت لي
دلال
: يعني شلون ما تدري ؟؟
أحمد
: يا قلبي تقول الكلاام ما يصلح على التلفون لاازم فيس تو فيس
دلال بغيره وزعل
: يعني بتروح لها وبتتقابلون
أحمد
: قصدج إحنى بنروح لها وبنتقابل
دلال متفاجأة
: شلوووون
أحمد بإستغراب
: شفيج غلاااي ؟؟ .. إي بنروح لها ريلج على ريلي .. وأنا قلت لها شرطي ما بروح ولاا بسمع شي إلاا إذا كنتي موجودة لأن بصراحه انا ما أضمن تفكيرها الخبيث
حست براحــة من بعد كلاامه
.. دلال: أوكي مو مشكلة بس متى؟؟
أحمد
: على الساعة 7 ونص إن شاء الله .. إنتي جهزي نفسج بمرج جي على 7 أوك
دلال
: أوكي
أحمد
: يلااا قلبي أخليج الحين .. باي
دلال بحب
: باي
سكرت منه وظلت تفكر
.. دلال في نفسها "يا ترى شنو الموضوع إلي تبي تكلم فيه أحمد"