بسم الله الرحمن الرحيم
هانحن من جديد ومحور حديثنا في هذه السطور يدور حول التغير هذه الكلمه التي تحمل في طياتها
عدة معاني مختلفه وتصب في نهر واحد ومع انها كلمه من عدة حروف الا ان الكثير يطمح في تحقيق
محتواها الحقيقي . ..
قد يكون التغير مؤقت وقد يكون لحظي وقد يكون خلال يوم فقط فمنهم من يعتبر كسر الروتين اليومي نوع من التغير
والبعض الاخر يعتبر تغير الطعام الذي اعتاد ان يتناوله في وقت محدد هو من انواع التغير وهذا صحيح الا اني من خلال
موضوعي سأتناول عدة نقاط مهمه واساسية تساعد على تحقيق تغير حقيقي لطالما نسعى اليه
اولا علينا ان نعلم ان هناك تغير سهل ولانواجه فيه اي صعوبه كما انك لو كنت ترغب بمستوى وظيفي ذو دخل مادي اعلى
وكما لو كنت تعمل تحت ادارة مدير متسلط وعنيد وظالم فالتغير في مثل هذه الحاله سهل والعكس يحمل مقاومه اكبر
ولكن السؤال : ماهو مقدار المجهود الذي يلزم علي ان ابذله لانجز تغير حقيقي ؟
يظن البعض انه لابد من جهد منقطع النظير كي تحظى بنتائج مبهره وتغير حقيقي وهذا في واقع الامر ليس صحيح فهناك اسرار
وخبايا للتغير تقلص من مدى المجهود الذي ستبذله ومن هنا ابدأ .. ..
اولا .. مايبدوا ان ثقله حمل على عاتقك اثناء التغير انما هو على العكس تماما
في كثير من الاحيان عندما نسعى الى التغير نحتاج الى تغير البيئة المحيطه فقط وبدون اي محاوله لاصلاح انفسنا وهذا لان
الحقيقه تكمن فيما حولنا فمثلا هناك بعض الاشخاص لايستطيع ان يترك اي بقايا من طعام اثناء وجبة الغداء ودائما مايسعى الى التغير
بحيث ان يقلل من الطعام الذي يتناوله ولكن لايستطيع ان يقاوم طعامه المفضل .. .. وهي الكبسه بالتأكيد فتجده يشرب الكثير
من الماء قبل الطعام ومع الطعام كي يقلل من كمية الاكل الذي يتناوله او لربما تجده يعيش حالة حرمان اذ انه لا ياكل وجبه غداء من
الاساس الا ان التغير يهذه الطريقه لايجدي وسرعان مايفقد الامل والحل الانسب هو ان نرمي هذا الحمل عن عاتقنا ونسأل ربة المنزل
كي تقلل من كمية الطعام التي تحظره لوجبة الغداء وبشكل تدريجي يستمر الشخص في تناول كامل الطعام وبدون ان يشعر ان كمية الطعام
اقل وبدون ان يغير من عاداته في الاكل .. .. وحتما سيجد نفسه ياكل اقل
ثانيا .. محاولة السيطره على الرغبة بالعقل
هذا من اشد الاخطاء التي نواجهها اثناء التغير قد يتعجب البعض الا انه حقيقه , لنجاح اي تغير عليك ان تفهم دور كلا من العقل والرغبه
وان تعطي كل جزء المهام الصحيحه فالرغبه تأخذ دور توفير الطاقه والجهد والعقل ياخذ دور القياده وهذا امر مهم ان يعمل العقل والرغبة
مع بعضهما البعض لا ضد بعضهما
وهذا امر جلي فلو ان هناك فريق كرة قدم محترف واستطعت ان تحرك فيهم روح الحماس دون خطه مدروسه حتما سيهدر ذلك الحماس دون
ان يتوج بالانتصار وكذلك العكس الخطه الدقيقه دون حماس وجهد الاعبين يهدر بدون فائده اذا انه بحاجه الى خطه من العقل المدبر
ثالثا .. .. مايبدو انه عقبة اثناء التغير هو في غالب الامر يحتاج الى توضوح فقط
عندما ترغب في تغير حياتك بأكملها بقول كلمه واحده اريد ان اكون انسان صحي فأنت تضع نفسك في متاهه حتما لن تستطيع
ولو حاولت مرارا وتكرارا سوف تفشل وتصل الى طريق مسدود بقولك انا لا استطيع ان اكون كما ارغب وهذا سر هذه النقطه
عندما تسعى الى التغير عليك رسم مسار واضح لكل النقاط الاساسية بحياتك فمثلا لا تقل اريد ان يكون طعامي صحيا انما
عليك معرفة ما ستأكل بقولك اريد ان اشرب حليب قليل الدسم وان ااكل الفاكه في هذا الموعد وووو هنا انت ترسم خط واضح كي تتبعه
وعندما ترسم مثل هذه الخطوط ستلاحظ انك تتخطى العديد من العقبات التي كانت تقف امامك اثناء المحاولات السابقه
كما انك لو كنت تعمل كمدير على مجموعه من الموظفين واردت ان ترفع من نسبة الارباح بتحفيزك للموظفين فلا تردد كلمة .. على
كل فرد بذل المزيد من الجهد فهذا لن يجدي نفعا وسرعان ماتفقد حماس كل الموظفين بل ارسم مسار واضح للموظف انت عليك ان تزيد
ساعات العمل كما ان عليك ان تدقق في هذه الحسابات بشكل اكبر وهاكذا انت ترسم خط واضح ومع بعض العبارات التشجيعية تصل الى ماتدري
التغير الحقيقي يحتاج الى ان تعلم اسرار وخبايا التغير كي تبدأ به
الكاتب بو بندر