الحب الذي أعرفه وأحبه
أحبتى فى الله
الحب عندي قيمة عليا
تنبثق منها كافة القيم الإنسانية النبيلة ،
والحب الذي أعرفه وأحبه
هو حب من صنع الله خالق الأكوان ،
وهو العاطفة أو القيمة الوحيدة التي أضافها الله تعالى
إلى نفسه سبحانه ،
فجعله أي الحب من صنع الله ،
هو سبحانه الذي يصنعه ، وهو تعالى الذي ينميه ،
وهو – تقدست أسماءه - الذي يؤلف بين القلوب عليه ،
فيقول تعالى :
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها ،
وجعل بينكم مودة ورحمة ) الروم21
ويقول لنبيه موسى عليه السلام
( وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني )طه39 ،
ويقول لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ،
( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ،
ولكن الله ألف بينهم ) الأنفال63.. ،
ويقول للمؤمنين
( عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة ،
والله قدير ، والله غفور رحيم ) الممتحنة 7..
فالحب عاطفة ربانية
تنبع من الله تعالى وتنتهي إليه :
( والذين آمنوا أشد حبا لله )البقرة ،
( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )آل عمران31 ،
( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه)
فالروح هى من تحب...
وهي تتآلف مع روح اخرى تعرفت عليها
فوجدت عندها الحب.
والامان والطمأنينة والسلام.
وكانت اقرب من روحها اليها.
ولا داعي ان تتلاقي العيون كي نحب.
ولا داعي ان نكون قريبين من بعضنا البعض كي نحب.
فالحدود والمسافات لا تمنع تقارب القلوب والارواح
من بعضها البعض.
فالمشاعر والاحاسيس الجميلة الطيبة,
تلغي المسافات والحدود والابعاد الزمانية والمكانية.
واننا نحبهم رغما عنا.
ودون سابق انذار منا.
ونتعلق بهم.
ونتعود عليهم.
فهل عرفتم لمذا أحببتكم جميعا