![]()
اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا ! ![]()
![]() ![]() ![]()
|
رسالة لكل زوار منتديات شبكة همس الشوق |
عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من اجل منتديات شبكة همس الشوق يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا . |
![]() | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ![]()
| ![]() ![]() الفراق الأبدي مرضت ليلى مرضا شديدا فقد كانت لا تلذ بطعام و لا شراب و تخاطب نفسها و تعض على يديها حسرة و ندآمة فعرضوها على سائر الأطبآء و عجزوا عن دوائها فضاق وردا بها و طلقها و أعادها إلى أهلها و لما علموا أهلها أنها لفظت المال و الجاه من أجل قيس أخذوا يضربونها ليلا وَ نهاراً حتى أخذها الخبل و البكاء و حين اشتد بها المرض و صل لـقيس خبر مرضها فـحزن لسماعه ذلك وَ قال : وَ دْدَّتُ على طيب الحياةِ لو أنَّهُ . . . يُزدادُ لليلى عُمْرُها مِن حَياتِيا ألا يا حَماماتِ العِراقِ أعـِنَّـني . . . على شَجَني وَ ابْكينَ مِثْلَ بُكائيا يقولونَ ليلى بالعراقِ مَريضَةٌ . . . فيا ليتني كُنتُ الطبيبَ المُداويِا تَمُرُّ اللَّيالي وَ الشَّهورُ وَلا أرى . . . غَرامي لها يَزدَادُ إلا تَماديِا لئِن ظَعنَ الأحبْابُ يا أمَ مالِكٍ . . . فَما ظَعنَ الحُبَّ الذَّي في فُؤادِيا على مِثل ليلى يقتُلُ المرءُ نفسه . . . وَ إنْ كُنتُ من ليلى على اليأسِ طاوِيا خَليلَيَّ إن ظنَّوا بليلى فَقرَّبَا . . . لي النَّعْشَ وَ الأكْفانَ وَ اسْتغفرآ لِيا وَ إن مُتُّ من دآءِ الصبابةِ فأبلغا . . . شبيهة ضوء الشمس مني سلامِيا مكثت ليلى أياما و ليال لا تأكل و لا تشرب حتى محى المرض و البكاء جسمها و انقفلت عيناها الكحيلتين و سلمت الروح إلى باريها و أقاموا عليها العزآء و بكوا عليها أهلها بكاءا شديدا و انتشر الخبر في كل مكان و بعد وفاتها بثلاثة أيام مر فارسان على قيس و نعيآ إليه ليلى و أخبروه انها قد توفيت منذ ثلاثة أيام فـبكى و جعل يضرب برأسه في الصخر و هما يمسكان به و يناشدانه الله أن يلطُف بنفسه فقال : أيا ناعيي ليلى بجانب هضبةٍ . . . أما كان ينعاها إلي سواكُما أظُنكما لا تعلمانِ مصيبتي . . . لقد حل بين الوصل فيما أراكُما ثم مضى قاصدا الديار حتى دخل على ديار ليلى و أهلها فقدم عليهم و عزاهم و عزوه و قال لهم دلوني على قبرها فدلوه عليه فلما رآه رمى بـنفسه عليه و انقلب جاثياً وَ احتظنه و طال بكائه حتى أهاج الحاضرين فـبكوا معه و لم يزل كذلك حتى مضى النهار و أقبل الليل و هو ينظر إلى القبر الذي طوى إبنة عمه ليلى فقال : أيا قبر ليلى لو شهدناك أعولت . . . عَلَيْكَ نِسآءٌ من فَصيحٍ وَ من عَجَمْ وَ يا قبر ليلى أكرِمَنَّ محلَّها . . . يكُنْ لكَ ما عِشنا عَليْنَا بها نِعَمْ وَ يا قبر ليلى إنْ ليلى غريبةٌ . . . بأرضك لا خل لديها وَ لا إبن عَمْ وَ يا قبر ليلى ما تضمَّنتَ قبلها . . . شبيهاً لليْلَى ذا عفافٍ وَ ذَا كَرَمْ وَ يا قبر ليْلَى غابت اليوم أمَّها . . . وَ خالتُها وَ الحَافِظون لها الدَّمَمْ و قيل أنه كآن يأوي إلى قبرها ليلا و نهارا و كان يرثيها بالأشعار حتَّى جف جلده و ضعفت قوته و يغمى عليه و لا يفيق إلا لـذكر ليلى حتى قضى عليه الألم وَ الوجد . فيا ليت إذا حان وقت حمامها . . . أحكُم في عُمري لقاسمتُها عُمري فحلَّ بِنا الفُراقُ في ساعةٍ معاً . . . فَمُتُّ وَ لا تدري وَ ماتت وَ لا أدري ![]() ![]() | | ![]() ![]() ![]()
|