أفاد تقرير أمريكي حكومي صدر مؤخراً أنه تمت إضافة مادة الإسترين التي تصنع منها أقداح القهوة البلاستيكية وعبوات الأطعمة الجاهزة إلى قائمة المواد الكيميائية التي قد تتسبب في أمراض سرطانية للإنسان.
وأضيفت مادة الإسترين بالإضافة لخمسة مواد كيميائية أخرى لقائمة من 240 مادة مسرطنة تستخدم في مختلف الصناعات.
ولكن قبل أن تلقي بما لديك من عبوات بلاستيكية يجب معرفة أن ما يتعرض له الشخص من دخان السجائر يفوق بعشر مرات ما تحدثه مادة الإسترين من أثر سيء على صحة الإنسان.
والإسترين هي مادة كيميائية واسعة الاستخدام، توجد في منتجات متعددة مثل المواد العازلة والألياف الزجاجية والمواسير البلاستيكية وقطع غيار السيارات وأكواب الشرب وعبوات الطعام وأغلفة السجاد.
وتقترح الدراسات المعملية التي أجريت على الحيوانات والبشر- خاصة عمال المصانع-أن التعرض لمادة الإسترين يتسبب في تدمير كرات الدم البيضاء أو الخلايا الليمفاوية وقد تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطانات الليمفاوية مثل سرطان الدم والأورام الليمفاوية.
وهناك أيضاً أدلة على أن التعرض لهذه المادة يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المريء والبنكرياس بين العمال الذين يتعاملون مع هذه المادة الخطيرة، كما يقول تقرير عن المواد المسرطنة أعده برنامج علم السموم القومي كجزء من المعهد القومي للصحة.
وقد تضمن التقرير أيضاً تحذيرا شديد اللهجة من مخاطر مادتين كيماويتين أخريين هما:
1- الفورمالين التي تستخدم كمادة حافظة، والتي صنفت منذ زمن ضمن المواد التي قد تتسبب في الإصابة بالسرطان، وذلك بعد أن أجريت دراسات على الحيوانات وأثبتت أنها تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الأنف. ومنذ ذلك الوقت أوضحت دراسات متعددة على البشر أن التعرض لمادة الفورمالين تزيد من مخاطر الإصابة بأنواع نادرة من السرطان مثل ذلك الذي يصيب الأنف والبلعوم أو اللوكيميا الليمفاوية.
2- مادة aristolochic acids التي ثبت أنها تتسبب في زيادة معدلات مرض سرطان المثانة والجزء العلوي من مجرى البول عند مرضى الكلى الذين يستهلكون منتجات نباتية تحتوي على تلك المادة، وبالرغم من تحذير هيئة الغذاء والدواء الأمريكية من استخدام منتجات تحتوي على aristolochic acids إلا أن البعض يشترونها من خلال الشبكة العنكبوتية خاصة منتجات الأعشاب التي تستخدم في علاج التهاب المفاصل والنقرس.