كشفت دراسة قام بها مجموعة من العلماء في جامعة أكسفورد أن الشهر الذى يولد به الطفل يؤثر على حالته الصحية في المستقبل، بداية من الذكاء مروراً بطول العمر.
وأشارت الدراسة التى نشرت نتائجها صحيفة (ديلى ميل) البريطانية أن الأطفال الذين يولدون فى فصل الربيع أكثر عرضة للإصابة بالأمراض بما فى ذلك الربو، والتوحد، وانفصام الشخصية، ومرض الزهايمر، بالإضافة إلى أنهم قد يكونون أقل ذكاءً من أقرانهم الذين يولدون فى الفصول الثلاثة الأخرى.
وأضافت الدراسة أن الاختلافات الأخرى بين الأطفال تترتب على تعرض الأم لأشعة الشمس أثناء فترة الحمل، حيث تساعد الجسم على إنتاج فيتامين (د) الذى يفيد الصحة العقلية والبدنية للمولود على الأمد الطويل، بالإضافة إلى أنه يساعد فى تنظيم عمل الجينات التي يتكون منها جسم الجنين. وختاماً، لفتت الدراسة، التى شملت مليونى شخص من الدنماركيين والنمساويين الذين ماتوا بين عامي 1997 و2000، أن الذين ولدوا بين أبريل ويونيو عادة ما يحظون بحياة أقصر من أولئك الذين ولدوا في أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، كما أظهرت دراسة مماثلة فى الولايات المتحدة أن مواليد الخريف يعيشون أطول من مواليد الخريف بمتوسط 160 يوماً. وختاماً، أوضحت (ديلى ميل) من خلال رسم بيانى الأمراض العامة التى يصاب بها معظم الأطفال؛ مشيرة إلى أن مواليد شهر أبريل هم الأسوأ حظاً؛ حيث إنهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الربو والسكر، ومرض هودجكين؛ يليهم فى ذلك مواليد أشهر: مايو ويونيو ويوليو. أما بالنسبة للإصابة بالأمراض النفسية، فقد أوضح الرسم البياني أن مواليد شهر مارس هم الأكثر عرضة للاضطرابات النفسية، فى حين أن أولئك الذين يولدون فى الخريف والشتاء أقل عرضة للأمراض النفسية. أما بالنسبة للحالة الذهنية، فقد كشفت الدراسة أن الأطفال مواليد شهر إبريل أكثر عرضة للإصابة بالتصلب العصبى المتعدد، ومرض الخلية العصبية الحركية، بالإضافة إلى أنهم أقل ذكاءً من الأخرين.