مدخل :ـ
(( يُزْهَقُ النَبْضَ وَئدَاً ... حِينَ تُثَرثِرُ آنَايِ ..!!
فَهيِ تَقْضمُ مِنْ جُنْحِ اللَيّلَ وسَادَه ..!! ))
رُتَوشٌ تَرسِمُنيِ لِمُفْتَرقِ حُلمْ ...
تغْزِلُ مِنْ خُيوطَ الصْمتِ قِلاَدَة ..!!
لِتَدُقَّ أبَوابَ زَمنٍ غَابِرْ رَاحِلْ ...
كَتَشَبُثِ بِجَنينِ أُمَنيةٍ خَرْسَاء ...
كَغُصِّةٍ مَعصَوقةٍ بِأبـرة فِنَاءْ ...!!!
وَبِالتِصَاقِ فَوَّهةِ البَوحِ بِصَدرِ المَسَاءْ ...!!!
أعَيشُ بِوَهمٍ دَائِمْ ... دَاخِلَ عَوَّامَةٍ مَزْقَت النَوَايَا المَكمَورَة ..!!
مَرِيضَةٌ هيِ خَبَايا الشُعورْ ... وذُهولٌ يَخْلعُ رِدَاءَ الفَرحْ ..!!!
وبِأحَاديثِ المُسَتحيلْ ... تَقذِفُ بَقَايَا صَرخاتِ النِدَاءْ
وأتَسَائَلْ ... تُرَى هَلْ تَناسَى اللّيلَ عِنَاقَ السْوادْ ..؟!!
فَوقَ أرْصِفةُ خَوفٍ نَهيمُ فيِ رِحَابِهَا ...!!!!
(( وأنْتـيِ ..!! ))
كالأقْرَطِ حَينَ تُحيلهُ رِياحَ الهَوانِ هَبَاءً مَنْثورَا .!
فَغِبابُ الحُبِّ قَد أحَكَمَ أجِتياحَهُ ... وهَودجُ الارَقْ قَد تَوهْج .!
كُنْتيِ فيِ ذَرّاتِ صَخَبيِ تتَعايشينْ ...!!!
فَمَا هيِ ألِا ثَوانٍ زَمْجرت .. بـِـ قوامِ أملٍ حَتْى السُقوط ..!!
وَعينَايَ قَد تَيِتمتْ ... وبَاقيِ أجْزائيِ ، هَبّتْ نَيازِكُهَا ..!!
ولاَ زلتُ أعُانيِ مِنْ صَخَبٍ ... يَأبَى التْلاشيِ مِنْ عُمقِ مُخيِّلتيِ .!!!
لِتَنْدَلِقَ عَليَّ بُحورُ وَجعيِ ... وأخُرىَ مُغَمْسةٌ بِقِيعانُ صَمْتيِ ..!!
لِتُلامِسَ وَجْنتيِ بِحَفَنةِ من رَماد الذِّكرىَ..!!
أعَتلتْ سَوادَ مَدارَاتٍ شَارِدَة ... مُعلِنَةً أِنَصِياعُ بَقايا جَاثِمَه ..!!!
بِوَجعٍ مُبَطْن ... وَيُبْكَمُ الحَرفْ تَحتَ أيديِ تُغْزِلُ خُيوطَ الأَخْتِنَاق ..!!!
حَتْى اليمَاميِة لا أمُنيةَ لهَا سِوىَ .. الرَّوحُ بِسَلامْ..!!
وغُصْنٌ تَحَتميِ بِه مِنْ وَحشَيةَ شَرِّ مُسَتطِرْ ..!!!
وتبَقىَ تَأوهاتِ اللّيلْ بِرَعشَةٍ مُتْعِبَه !!
تَلهَثُ آنَايِ مِنْ صَرخَةٍ تَأبىَ الانْفِلاتْ !!
فَمتىَ يِغْمُرَنيِ رَذَاذُ الفَرحْ لتِقَذِفَنيِ الحَياةُ ..؟؟!!
كَصَفعةِ شُحٍ أغدَقتْ عَليهِ مِنَ الاحِسَان وَاحَه ..؟؟!!!
(( مخرج ))
تُرَى هَلْ يَرتعشُ النَجْمُ بِــ لَسعاتِ الصّقيعْ ...؟؟!!!
ليُقَاسِمَ اللّيلَ وشَاحَهُ .....؟؟؟!!!!!