هناكـ مخاوف عديده تُقيّد تقدّمنا في الحياه و تجعلنا نسير ببطء نحو النجاح ..
فما هي تلكـ المخاوف .. ؟!
الأجابات الشائعة على هذا سؤال قد تكون الخوف من الطيران أو الظلام او الاماكن المرتفعة أو الثعابين او ... الخ، ولحسن الحظ فإن هذه الأنواع من المخاوف لا تستطيع أن تؤثر في حياتك أو مستقبلك ويمكن التغلب عليها باتباع الخطوات الصحيحة.
توجد مخاوف أخرى بداخلك وغالباً لا تكون مدركاً لها, تؤثر على حياتك وتحول دون تحقيق طموحاتك وتجذبك دائماً للخلف، والتغلّب عليها أمر أساسي من أجل الأرتقاء على ُسلم النجاح والتطّور، وفي التالي المخاوف الأبرز هي : ...
( الخوف من التغيّير )
الغالبية العظمى من الناس تحب الراحة وترغب في أن تبقى الأمور على ما هي عليه،
وخصوصاً مع وجود قاعدة تقول أن "الأنسان عدو ما يجهل" وبمعنى آخر ان كانت
الأمور جيدة فلماذا أغيرها ... حسناً ... سيكون لديك الحق ان كانت حياتك تسير كما
تحب،أما إذا أردت ان تتقدّم فستحتاج الى التغيير، لأنك إن بقيت في مكانك ستجد الدنيا
والأشخاص من حولك يتقدمون، بينما أنت ثابت في موقعك ،وهذا معناه التأّخر أو السير
للخلف. إن أردت ان تكون حياتك أفضل مما هي عليه الآن فستحتاج حتماً للتغيير سواء
كان تغييراً في طريقة التفكير أو في العادات ويجب ألا تخاف من ذلك.
( الخوف من الفشل)
وهذا الخوف أحد أهمّ الأسباب التي تمنعك من الإقدام على خطوات جديدة، وذلك قد يكون
بسبب أعتقادك بأنك غير مؤهل أو ليس لديك المهارات والمعرفة اللازمة، أو بسبب
تجارب سلبية حدثت في الماضي ، ويساعدك على ذلك تلك المعتقدات التي ترسّخت في
عقلك الباطن منذ الطفولة والتي تقدّم لك الكثير من المبرّرات والأعذار لعدم التقدّم مثل
"هذا نصيبكـ" وغيرها. لذلك فأنت بحاجة دائماً الى العودة الى مخزون أنجازاتك
ومهاراتك وحجم معلوماتك لتكتسب المزيد من الثقة بالنفس وتتجاوز مخاوف الفشل ،
كذلك ينبغي لك أتباع بعض العادات الجديدة مثل التحدّث للنفس بصوت مرتفع وتوجيه
اللوم أو المدح في حالة الخطأ أو الأنجاز وكذلك التعوّد على مكافأة نفسك عند كل نجاح
تحققه.
(الخوف من الرفض )
كل أنسان يريد أن يشعر بأنه محبوب ومقبول ويحظى باهتمام الآخرين، لذلك فمعظم
الناس يفضل أن يسير ضمن المنظومة مع التيار بأن يقول ما يقوله الناس ويفعل ما
يفعلونه ، وقليلون هم الذين لديهم الأستعداد للوقوف بمفردهم ومجابهة رفض أو استغراب
الآخرين , نشأ هذا معنا منذ الطفولة عندما تربينا على ألا نتكلم أونسأل كثيراً وأن نبقى
هادئين وأن خالفنا ذلك فسنتعرّض للعقاب ورفض الآخرين، بينما هؤلاء الذين ترّبوا
على حرية التعبير عن الرأي وتوجيه الأسئلة فإنهم تحولوا الى أشخاص بالغين قادرين
على التغيير وكسر الحواجز. عموماً الرفض لن يأتيك من الذين تحترمهم وتعجب بهم لكن
سيأتيك من الذين يخافون او يغيرون من نجاحك.
( الخوف من النجاح)
قد يكون هذا غريباً لكن يحدث ، فالكثير من الناس يعتقدون أن النجاح يعني مزيداً من
المسؤوليات وأنه سيأخذهم بعيداً عن الأشياء والأشخاص الذين اعتادوا عليها، لدرجة ان
الكثير من الناس حينما يقتربون من النجاح او من تحقيق انجاز مهم تجدهم يترددون
ويهابون تحقيق الأنجاز لا لشيء ألا لأنهم مُبرمّجون على أنهم غير مؤهلّين للنجاح أو أن
النجاح لغيرهم وليس لهم حتى أنهم قد يضعون أمام أنفسهم العراقيل ويُقدّمون المبرّرات
والأعذار لكي يتراجعوا في اللحظة الأخيرة .
( الخوف من نفسك )
أنه الصراع الأزلي بين ما تشعر به في نفسك وبين ما نشأت عليه وأخبروك به ، وفي
النهاية غالباً ينتصر ما زرعوه بداخلك من مخاوف وأحباطات ، في حين أنك لو وضعت
ثقتك في نفسك وفي قدراتك وعملت على تطوير مهاراتك ومعلوماتك فإنك ستفعل الكثير
لأنه ببساطة أنت الوحيد القادر على تغيير نفسك. كن صادقاً وأميناً وتحلّى بالأخلاق
العالية وضع ثقتك في نفسك ونمّي مهاراتك وافعل ما تعتقد أنه صواب وكن نفسك ولا
تعش تحت عباءة شخص آخر.
أرجوا أن ينال أعجابكم