ثقافة الفئران وحضارة القطط
أراد قطٌ أن يصبح صديقاً للفئران، فأصطاد احدهم وعلقه من ذيله دلالةً على انه أصبح من "مُناهضي أكل الفئران". وصلت فعلةُ القطِ مسامع كبير الفئران، فتقدم بورقةٍ إلى مجلس امن الحيوانات مفادها انه يشجب فعلة القط، موضحاً ما يلاقيه الفأرُ من عذاب، فأستنكر المجلس تصرف القط ليعود كبير الفئران متفاخراً أن عهده الوحيد الذي شهد استنكاراً لفعلةٍ من أفعال القط الذي اظهرَ الرضوخَ تحت وطأةِ الضغط الدولي، فأنهى عذاب الفأر في أن انزله في القِدر، لتعود المياه إلى مجاريها.
أحبتي في ساعة لقاء إن عصرنا الراهن هو عصر هذه الثقافة
" ثقافة الفئران وحضارة القطط "
فنحن نمر فيه بأساليب متنوعة وكثيرة من أساليب المواربة والخداع سواء ما كان منها فردي أو مؤسساتي
وعليه
فيجب الحذر من ذلك متخذين من قول الفاروق رضي الله عنه مثالا في أساليب مواجهة ذلك قائما على الذكاء والفطنة والعبرة والعظة من خلال مشاهدتنا ولنتذكر دائما قوله رضي الله عنه :
لست بالخب ولكن الخب لا يخدعني