برج الساعة في سيغيسوارا Sighisoara فيرومانيا
عُرفت سيغيسوارا بأنها مدينة الأمير فلاد تبيشيه (فلاد الثالث) الذي أوحى بشخصية الكونت دراكولا التي ألّفها الروائي الإيرلندي برام ستوكر عام 1897، أصبح برج سيغيسوارا الذي يعود إلى العصور الوسطى ضمن لائحة الأونيسكو للتراث العالمي. ويجذب البرج عددًا كبيرًا من الزائرين، يستمتعون بفخامة هذه الساعة الملتصقة ببرج يبلغ ارتفاعه 64 مترًا، علماً أن الوقوف في البوتيك الخشبي الموجود عند قمّة البرج يوفر مشهدًا بانوراميًا للمدينة.
يذكر أنه إلى جانب ميناء الساعة التي أضيفت عام 1684 فتحة تسمح بشكل آلي بظهور مجموعة مجسّمات محفورة من خشب الزيزفون، ومطلية بشكل جميل. وهي ترمز إلى السلام ممسكًا بغصن زيتون، العدالة تحمل ميزان والقانون مسلحًا بالسيف.
شيشين إيتزافي المكسيك
صحيح أن مجمع أهرام المكسيك المشهورة والمعابد أكبر المواقع الأركيولوجية لحضارة المايا في يوكاتان المكسيك، ولكن هذا المجمع يضم أيضًا برج مراقبة فلكية. فقد اشتهر المايا بمعرفتهم المتقدّمة بالأجرام السماوية والفصول وبعض معالمهم كان فيه مرصد لقياس الزمن.
ويشهد على ذلك إل كاستيلو El Castillo هرم كوكولكان ويعني أفعى الريش، فبسبب وجهته وبنائه تنتج الشمس ظلاً يرتاح على زوايا الهرم البارزة في لحظات محدّدة خلال اعتدال الطقس في الربيع والخريف. يوهم هذا الظل أن رأسي زاحفتين عند أقدام السلم يغوصان في جسم الأفعى المتماوج.
وإذا فاتت الزائر هذه اللحظات فإن هناك تقنية الضوء والصوت تعيد انتاج هذه الظاهرة طوال السنة.
الساعة الفلكية في براغ
في براغ، عاصمة تشيكيا، وكل ساعة في اليوم يقف زوار المدينة عند أقدام فندق المدينة القديم منتظرين الساعة الفلكية تدق وتتحرك.
فهذه الآلة الهندسية التي تعود إلى القرن الخامس عشر تشير إلى حركة الكواكب والفصول ومواقع القمر والزودياك.
زُينت الساعة بأربع صور استعارية تعكس روح العصر الذي صُنعت فيه: الغرور تعكسه المرآة، الموت يعكسه هيكل عظمي يحرك جرسًا، البخل تعكسه صورة تاجر يمسك بالبورصة، أما الصورة الرابعة فتعكس رجلاً تركيًا بعمامة.
الساعة الكونية في كوبن هاغن الدنمارك تحفة ينزأولسن
قرّر ينز أولسن صانع الأقفال الذي أصبح صانع ساعات، والذي كان مولعًا بعلم الفلك، ابتكار ساعة تميّزت بتقنية عالية وجمال جعلاها تحفة فنية تدوّن الزمن وتراقب التاريخ في كل دقّة لدقائقها ولثوانيها.
يتم تشغيل الساعة مرة في الأسبوع، وعُرضت للملأ للمرة الأولى في عهد الملك فريديرك الرابع عام 1955 بعدما استمر صنعها خمسين عامًا وبعد مدة طويلة من موت مصممها.
فهذه الساعة الدنماركية تشير إلى التوقيت الشمسي والمحلي والدورة الفلكية وحركات الأجرام السماوية وثوران الكواكب. كما تشير إلى الروزنامة الغريغورية حتى الأعياد التي تختلف مواقيتها مثل الفصح.
تستريح الساعة على برج في مبنى بلدية العاصمة كبونهاغن يعرف باسم رادوس، ويتألف من مجموعة دقيقة جدًا ولا تحصى من ترويسات من الذهب. ويفتح مبنى البلدية أبوابه من الساعة الثامنة والنصف صباحًا حتى الرابعة والنصف عصراً، من الاثنين إلى الجمعة.
مرصد جانتار مانتار في دلهي
في بداية القرن الثامن عشر أمر مهراجا جايبور جاي سينغ ببناء مرصد في موقع هادئ بعيدًا عن ضجيج نيودلهي، فكان الإختيار شمال الهند حيث يمكن استحضار الأعمال الفنية بالنمط التجريدي.
هنا في المرصد جدران مشكّلة من الزخرفة العربية، وسلالم تبدو أنها تحمل الزائر إلى اللامكان. كل أقسام برج المراقبة مشيّدة إما من الرخام أو الآجرّ الأحمر وسط حديقة فريدة من نوعها ولعل أجمل هذه الأقسام «سمرا يانترا»، وهو عبارة ميناء ساعة شمسي عملاق مثلث الشكل، يشير إلى القطب الشمالي.
لا تزال آلات هذا المرصد تعمل إلى اليوم لقياس الوقت أو لرصد الرياح الموسمية.
تحياتي ┘ ┘