اختارت الفن قبل أن يختارها، حلمت بالمسرح والنجومية لكنها لم تتوقع أن تصبح بين ليلة وضحاها إحدى أبرز نجمات الغناء من خلال ألبوم "ساكن". لم تفهم التغيير الكبير الذي اجتاح حياتها بعدما تحولت نجمة أهم المهرجانات في مختلف العواصم العربية. ومنذ تلك اللحظة، أي منذ 18 عاماً، تعيش ديانا حداد لحظتها من دون تخطيط يُذكر، لأن ما تخبئه الأيام قد يكون أهم من أي هدف تضعه . تؤكد ديانا حداد أن غيابها عن الساحة الإعلامية اللبنانية مرتبط بأسلوب اعتمدته منذ بداياتها، وهو التخطيط لإطلالاتها الإعلامية. تعترف بأنها ابتعدت فترة في إطار استراحة المحارب، فأعادت حساباتها وقررت العودة بقوة، مؤكدة أنها موجودة باستمرار من خلال بعض الإطلالات المدروسة والإصدارات الغنائية.
إهمال الأغنية اللبنانية البدوية التي كان لها الفضل الأول في انتشارها ونجاحها، كان فقط من باب عدم تصويرها أغاني لبنانية، لكنها لم تتوقف يوماً عن إصدار أعمال لبنانية . رغم غيابها تؤكد ديانا حداد أنها لا تزال من الفنانات الأوائل اللواتي قدمن اللون البدوي المحبوب، وقد اعتُبرت امتداداً للفنانة القديرة سميرة توفيق. صحيح أن الساحة الفنية تعاني زحمة كبيرة، تقول، لكن لن يُكمل إلا أصحاب المواهب. وتؤكد أنها من الفنانات المطلوبات في الأغنية الخليجية، وترفض اتهامها بأنها فضّلت اللون الخليجي على اللبناني، لكن نجاحها فرض عليها الإستمرار في الخليجي.
تتهم حداد بعض وسائل الإعلام بأنها تشارك في تدني المستوى الفني بإبرازها أنصاف المواهب، وتلوم المشاهد لأنه تحول مجرد متلقّ يتابع ما يعرضه الإعلام في حين أن عليه تحمل دوره بمسؤولية أكبر "إنو حتى الأغنية الراقصة ممكن تتقدم برقي . ديانا حداد على تواصل دائم مع جمهورها من خلال شبكات التواصل الإجتماعي التي تعتبرها صلة وصل مهمة للفنان، مع العلم أنها كشفت بعض الفنانين على حقيقتهم، إذ راح الإعلام يتحدث عن مشكلاتهم بدل أعمالهم الفنية . وسط موجة إصدار الأغاني المنفردة، أصرّت حداد في تعاقدها الجديد مع "روتانا" على أن تُصدر ألبوما كاملا بعنوان "يا بشر" يجمع أغانيها المنفردة التي أصدرتها في الأعوام الأخيرة والتي تجاوزت 15 أغنية. وتعتبر أن الحيز اللبناني في الألبوم سيعوّض تقصيرها وخصوصاً أنها قررت تصوير الأغاني اللبنانية الأربع ("خليها على الله"، "فرحتي قليبي"، "طُوافي"، "يا بشر") ضمن فيديو كليب واحد . حداد تؤمن بأن الفن لن يدوم، وهي سعيدة بالإنجاز الأهم في حياتها وهو بناتها اللواتي تستمد منهن القوة والفرح. أما القلب فمقفل حالياً حتى إشعار آخر وهي غير مستعدة، ولن تسمح لنفسها بعيش قصة حب جديدة بعد انفصالها عن زوجها الذي لا تزال تعتبر تجربتها معه مثمرة وناجحة.
======================