رغم أن العلم لم يصل حتى الآن لليقين التام بأن الوعي أو الشعور منفصل عن الأجهزة المادية الخاصة بالجسم، لكن عدد من الدراسات والأدلة تدل على أن "الوعي" أمر منفصل بصورة تامة ويستمر حتى بعد أن يموت الشخص.
أوضح الدكتور "بروس جريسون" أستاذ فى الطب النفسى والسلوك العصبى بجامعة فرجينيا فى مؤتمر عقد فى الامم المتحدة عن دراسات حول "حالات الاقتراب من الوفاة"، ووصف فيه حالات موثقة ماتت إكلينيكيا، ولم يكن هناك أى نشاط عقلي، لكن بمراقبة ما يحدث لهم وجد أنهم قادرين على وصف أشياء من المستحيل وصفها.
ببساطة "الوعي"، بحسب موقع "كور سبريت"، أمر غير مادى؛ نتيجة لذلك فالعلماء يعتقدون أنه لا يمكن دراسته علميا، كما أن بعض العلماء والفلاسفة يرفضون الاعتراف بهذه الظواهر لأنها لاتتفق مع المفهوم الواقعى او يرفضون نشر بعض النتائج العلمية لانها تتناقض مع الروح الحقيقية للبحث العلمى، لكن تلك الدراسات كان لها رأي آخر، وقررت أن تدرس بصورة متعمقة "الوعي".
نشرت المجلة الطبية الدولية "لانسيت" 13 دراسة عن تجربة "الاقتراب من الموت" في عام 2011، وأظهرت النتائج العلمية للتجربة أن كل مرضى السكتات القلبية يحدث لهم حالة من حالات فقدان الوعي، التي تنجم عن عدم وصول الدم بصورة كافية إلى الدماغ، وفي تلك الظروف الاستثنائية إذا لم يتم عمل انعاش للقلب فى غضون 5-10 دقائق يقع ضرر بالغ للدماغ ويؤدى إلى وفاه المريض.
وكشفت تلك الدراسات أن المرضى بعد تعرضهم لسكتات قلبية، وهم في حالة من "غياب النشاط الكهربائي في الدماغ"، أن 18% من العينة التي كان قوامها 344 مريضًا كانت ذاكرتهم ممتازة، فيما كانت 12% ذاكرتهم قوية.
كما قدّمت دراسة أخرى أجريت في جامعة "ساوتمبتون" أدلة على أن الوعي يمكن أن يستمر لعدة دقائق بعد الموت، وهذه الدراسة هي أكبر الدراسات التي تتحدث عن تجربة "الاقتراب من الموت".