الصمد فى اللغة بمعنى القصد وأيضا بمعنى الذى لا جوف له ، والصمد فى وصف الله تعالى هو الذى صمدت اليه الأمور ، فلم يقض فيها غيره ، وهو صاحب الأغاثات عند الملمات ، وهو الذى يصمد اليه الحوائج ( أى يقصد ) . ومن اختاره الله ليكون مقصد عباده فى مهمات دينهم ودنياهم ، فقد أجرى على لسانه ويده حوائج خلقه ، فقد أنعم عليه بحظ من وصف هذا الاسم ، ومن أراد أن يتحلى بأخلاق
الصمد فليقلل من الأكل والشرب ويترك فضول الكلام ، ويداوم على ذكر
الصمد وهو فى الصيام فيصفو من الأكدار البشرية ويرجع الى البداية الروحانية
معنى الصمد وأقوال العلماء فيه
وقوله تعالى: (اللَّهُ الصَّمَدُ )[الإخلاص:2]: أما (الصمد) ففيها عدة أقوال: القول الأول: أن (الصمد) الذي يصمد إليه الخلق لقضاء حوائجهم، -أي: يتجه إليه الخلق- ولدفع الضر عنهم، ولجلب الخير لهم. القول الثاني: أن (الصمد) هو السيد الذي انتهى إليه السؤدد، أو الذي انتهت إليه السيادة في كل شيء، فهو الكريم الذي إليه المنتهى في الكرم، والرحيم الذي إليه المنتهى في الرحمة، والحليم الذي إليه المنتهى في الحلم، والغني الذي إليه المنتهى في الغنى، وانتهى إليه السؤدد في كل شيء، وانتهت إليه السيادة في كل شيء. القول الثالث: أن المراد بـ(الصمد) الذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ [الإخلاص:3-4]. القول الرابع: أن المراد بـ(بالصمد): المُصْمَد الذي لا جوف له، وقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لما خلق الله آدم جعل إبليس يطيف به..) يعني: يدور حول آدم، ينظر! ما هذا المخلوق الجديد؟! (..فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك)، أي: يسقط سريعاً، وأيُّ شيء يسقطه بسرعة. فمن العلماء من قال: إن (الصمد): الذي لا جوف له. ومن العلماء مَن قال: (الصمد) يحمل هذه المعاني كلها: ·فهو سبحانه السيد الذي انتهت إليه السيادة في كل شيء. ·وهو سبحانه
الصمد الذي يصمد إليه الخلق لقضاء حوائجهم. ·وهو سبحانه الذي (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ)[الإخلاص:3-4]. إلى غير ذلك مما ورد في تفسير (الصمد).
كم مرة ذكر في القرآن الكريم ؟
ما هي فضائله كما علمنا الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ؟
ما من يوم يمر بنا إلا ونقرأ سورة الإخلاص سواء في أذكار الصباح والمساء أو في الصلاة أو في الوتر أو غير ذلك إلا أنه يؤسفني أن قليلاً منا من يعرف معني أسم الله
الصمد ذكر أسم الله تعالي
الصمد مرة واحدة في القرآن الكريم في سورة الإخلاص وهي مكية وعدد أياتها أربعة وتعددت معاني أسم الله
الصمد بين السيد والحي القيوم والنور والذي لا جوف له إلا أن أغلب المفسرين أجتمع علي أن تفسير الأية 2هي
(الله الصمد) مبتدأ وخبر أي المقصود في الحوائج على الدوام .
تعدل ثلث القـرآن
وقد ورد في فضل سورة الإخلاص العديد من الأحاديث وعلي سبيل المثال لا الحصر
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن (صحيح)
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن ؟ " قالوا : وكيف يقرأ ثلث القرآن ؟ قال(قل هو الله أحد) يعدل ثلث القرآن ( صحيح )
سبب في دخول الجنـة
كان رجل من الانصار يؤمهم في مسجد قباء ، وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به ، افتتح : قل هو الله أحد . حتى يفرغ منه ، ثم يقرأ سورة أخرى معها ، وكان يصنع ذلك في كل ركعة ، فكلمه أصحابه فقالوا : إنك تفتتح بهذه السورة ، ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى ، فأما أن تقرأ بها وأما أن تدعها وتقرأ بأخرى ، فقال : ما أنا بتاركها ، إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت ، وإن كرهتم تركتكم ، وكانوا يرون أنه من أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره ، فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر ، فقال : يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك ، وما يحملك على لزوم هذة السورة في كل ركعة . فقال : إني أحبها ، فقال : حبك إياها ادخلك الجنة . (صحيح)
سبب لقبول الدعـاء
سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول : اللهم ! إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله ، لا إله إلا أنت ، الأحد
الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفؤا أحد . فقال : لقد سأل الله باسمه الذي إذا سئل به أعطى ، وإذا دعي به أجاب . صحيح
سبـب للشفـاء
مرضت فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : بسم الله الرحمن الرحيم أعيذك بالله الأحد
الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد من شر ما تجد قالها مرارا . إسناده حسن
سبب للمغفـرة
سمع رجلا يقول في تشهده : اللهم إني أسألك يا الله الواحد الأحد
الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي ، إنك أنت الغفور الرحيم فقال صلى الله عليه وسلم قد غفر له قد غفر له . صحيح
أحبائي في الله ما هذا إلا ذرة من فيض معناة الذي لا يعلمه إلا إياه
أيكون الله في علاه هو الملجأ والمقصد ونقصد غيرة ونلجأ إلي سواه
لنحسن الظن بالله ولنكثر من مناجاته يا الله الواحد الأحد
الصمد يا ملجأي وملاذي
اللهم يا الله يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد يا من ليس له شريك في الملك ولا ولد سلم قلوبنا وطهر ألسنتنا وأغفر لنا ذنوبنا ما قدمنا وما أخرنا وما أنت أعلم به منا وتوفنا وأنت راض عنا وأرزقنا حسن الخاتمة وصحبة المصطفى صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين