كشف مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات عن إنجاز 40% من المرحلة الأولى من مشروع قناة دبي المائية التي تشمل إنشاء جسر على شارع الشيخ زايد بسعة ثمانية مسارات في كل اتجاه، وبلغت نسبة إنجاز المرحلة الثانية التي تشمل إنشاء جسور على شارعي الوصل وجميرا 25%، فيما بلغت نسبة إنجاز المرحلة الثالثة 15%، وتشمل إنشاء القناة المائية التي تربط قناة الخليج التجاري، بالخليج العربي بطول ثلاثة كيلومترات.
وقال الطاير: بدأت الشركة المنفذة للمرحلة الأولى من مشروع قناة دبي المائية، بتنفيذ الجسر الشمالي على شارع الشيخ زايد بالاتجاه إلى دبي بالقرب من الخط الأحمر لمترو دبي، حيث تم الانتهاء من 50% من أعمال حفر وصب الأوتاد الخرسانية، ويتوقع انتهاء كل الأعمال في الجسر الشمالي وافتتاحه أمام حركة السير في الربع الأخير من العام الجاري، وستبدأ بعدها أعمال تنفيذ الجسر في الاتجاه من دبي إلى أبوظبي، مشيراً إلى أن الشركة باشرت أيضاً في إنشاء الطرق الخدمية في منطقة الخليج التجاري وذلك بعد الانتهاء من أعمال تحويل الخدمات القائمة في موقع المشروع.
وأوضح الطاير أن المرحلة الأولى من المشروع تشمل إنشاء جسر على شارع الشيخ زايد يمر أعلى مجرى القناة بما يسمح بحركة ملاحية حرة على مدار الساعة، إضافة إلى تعديل مسارات الطرق المتأثرة بما يحقق تكامل الحركة المرورية بين ضفتي القناة الجديدة، ويبلغ طول الجزء المتأثر من شارع الشيخ زايد حوالي 800 متر، كما يتضمن المشروع أعمال تحويل خطوط الخدمات القائمة التي تأثرت بمسار القناة، إضافة إلى أعمال الإنارة وأعمال النوافير المائية على الجسر.
المرحلة الثانية وأشار رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للهيئة إلى أن العمل في المرحلة الثانية من المشروع التي تشمل تنفيذ جسور على شارعي الوصل وجميرا، يسير وفقاً للبرنامج الزمني المعتمد، وبلغت نسبة الإنجاز أكثر من 25%، وتقوم الشركة حالياً بتنفيذ الجسور على شارع الوصل، حيث تم الانتهاء من حفر وصب الأوتاد الخرسانية وبعض الأعمدة، كما تقوم الشركة بالأعمال التمهيدية لتنفيذ المرحلة الثانية من التحويلة المرورية، أما في شارع جميرا فتقوم الشركة بتنفيذ أعمال الحفر النفقي لحماية خطوط الخدمات، وذلك تمهيداً لتنفيذ التحويلة المرورية.
وأوضح أن المرحلة الثانية تشمل تنفيذ جسور على شارعي الوصل وجميرا فوق قناة دبي المائية تسمح بمرور اليخوت بارتفاع حتى 8.5 أمتار، كما تشمل إنشاء تقاطع طبقي حر متكامل لربط الحركة المرورية بين شوارع الوصل والحديقة والآثار بما يحقق انسيابية تامة للحركة المرورية بعد إكمال المشروع وذلك بديلا عن الإشارات الضوئية الحالية، إضافة إلى إنشاء جسور للوصول إلى شبه الجزيرة المقترحة جنوب حديقة جميرا، ويشمل العقد أيضا أعمال تحويل الخدمات في ممرات أسفل القناة، إضافة إلى إنشاء عبارات احتياطية للخدمات أسفل القناة لتلبية المتطلبات المستقبلية المتوقعة.
وأعرب مطر الطاير عن شكره العميق للسكان، ومستخدمي الطرق في المنطقة المتأثرة بأعمال التحويلات المرورية، لتعاونهم مع هيئة الطرق والمواصلات والمقاولين المنفذين للمشروع، الذي كان له أثر كبير في تسريع وتيرة العمل، مؤكداً أن مشروع قناة دبي المائية الحضاري السياحي التجاري الفريد من نوعه سيضيف بعداً جمالياً لمدينة دبي، وسيقدم أسلوباً جديداً للحياة في قلب مدينة دبي وعلى ضفتي القناة.
المرحلة الثالثة وقال رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للهيئة: إن نسبة إنجاز أعمال المرحلة الثالثة بلغت أكثر من 15%، ويجري العمل حالياً على استكمال حماية خطوط الخدمات وتحويل خطوط الصرف الصحي على جانبي القناة المائية، إضافة إلى أعمال بناء محطة ضخ للصرف الصحي، وتنفيذ الأعمال الساحلية لإنشاء كاسر الأمواج، مشيراً إلى أن الهيئة أعادت في مطلع العام الجاري افتتاح مضمار الجري حول حديقة الصفا الذي تأثر بالأعمال الانشائية، ويأتي ذلك انطلاقاً من حرص الهيئة على تحقيق السعادة للسكان، من خلال توفير مرافق لممارسة رياضة الجري أو المشي.
تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الثالثة من مشروع قناة دبي المائية تشمل حفر القناة المائية وبناء جوانب القناة وبناء ثلاثة جسور للمشاة تربط ضفتي القناة، وبناء أربع محطات للنقل البحري لتعزيز دور النقل البحري وسيلة مريحة وفاعلة خاصة بعد الانتهاء من إنشاء مجموعة من الجزر في الخليج العربي مثل جزر العالم وجزيرة جميرا 2، حيث يتوقع أن تستقطب وسائل النقل البحري أكثر من ستة ملايين راكب سنويا وفقا للخطة الاستراتيجية للنقل البحري في دبي، كما ستعزز القناة دور دبي مدينة رائدة في استقطاب الرحلات البحرية الترفيهية، كما تشمل المرحلة الثالثة أعمال ردم لإنشاء شبه جزيرة صناعية على امتداد حديقة جميرا مما سيضاعف طول شاطئ الحديقة ويزيد مساحة الحديقة ويتيح المجال لإضافة العديد من الأنشطة الترفيهية.
خطة متكاملة انطلاقاً من حرص هيئة الطرق والمواصلات على سلامة مستخدمي الطريق، وضعت الهيئة خطة متكاملة بشأن التحويلات المرورية لضمان انسيابية حركة السير، حيث تم تحويل حركة السير في شارع الشيخ زايد بالاتجاهين، وتحويل شارع الوصل، وكان التصميم الهندسي للتحويلة المرورية المؤقتة مطابقاً لمواصفات الطرق الدائمة من حيث معايير التصميم الهندسي ودرجة استواء السطح والأسفلت، وتوفير الإنارة الكافية طبقاً للسرعة التصميمية للطريق، بما يحقق السلامة المرورية لمستخدميه، كما تم الحفاظ على نفس عدد المسارات السابقة في التحويلة المرورية لضمان انسيابية الحركة المرورية وعدم التأثير سلباً في السعة المرورية المتاحة لتفادي أي ازدحامات، وكذلك تم فصل منطقة عمل المقاول بشكل كامل بوساطة حاجز مرتفع لتقليل الإزعاج لمستخدمي الطريق والمقيمين في المناطق المجاورة.
وقامت الهيئة أيضاً بالتواصل مع جميع سكان المنطقة المتأثرة بأعمال المشروع وتزويدهم بمخططات التحويلة مع أرقام هواتف المقاول، وتم وضع إعلانات توضح الطرق البديلة في الأماكن العامة، ونشرت في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي.