"صناعة اليخوت تعتبر جزءاً من التجربة الإنسانية التي تتطور دوماً، ولا سقف لها. وهي تجربة جميلة تتعلق بالسلام، والحب، والبحر الذي يعطي الشعور بالإيجابية" هذا ما قاله رئيس مجلس إدارة "غلف كرافت" (قوارب الخليج) محمد حسين الشعالي في مقابلة مع CNN بالعربية على هامش معرض دبي العالمي للقوارب، الأسبوع الماضي. ولشركة صناعة القوارب واليخوت الإماراتية شهرة عالمية، فقد وُلدت في العام 1982، حيث صنعت حوالي 9 آلاف يخت وقارب منذ بدء عملها.
وعرضت "غلف كرافت" أكبر يخت مشارك في المعرض وهو "ماجستي 135،" بالإضافة إلى "ماجستي 122" و"نوماد 65" وكلها من أكبر اليخوت الفاخرة. وتضم مجموعة الشركة أيضاَ مجموعة "أوريكس" من اليخوت والقوارب الرياضية، وقوارب الصيد والنزهة العائلية "سيلفر كرافت."
وقال الشعالي إن "البيئة الاقتصادية في الإمارات والحاضنة للتطور والنمو المستقبلي ساعدتنا بشكل كبير،" مضيفاً: "نحن أبناء بحر والشعب الإماراتي يعيش من البحر ومصدر رزقه ولهوه هو البحر. ونحن ولدنا بهذا الارتباط الوطيد في البحر كجزء من تراثنا."
وأضاف الشعالي: "في البداية اكتشفنا الحاجة للانتقال من الصناعة التقليدية للقوارب والتي تعتمد على الخشب إلى الصناعة الحديثة لليخوت التي تعتمد على الفايبر غلاس،" موضحاً: "يخوتنا تتميز بتصاميم الهياكل المميزة، والديكورات الداخلية، والتجهيزات الملاحية، وأجهزة الترفيه."
ورداً على سؤال حول منافسة صناعة اليخوت محلياً على الصعيد العالمي، قال الشعالي: "ننافس بشكل جيد في سوق اليخوت العالمية، ولدينا منتجات على مستوى عال من الجودة والقيمة المضافة."
أما عن أسعار اليخوت، فأوضح الشعالي أن "الأسعار تتراوح بين 600 ألف دولار و22 مليون دولار،" مضيفاً أن "الأشخاص القادرين مالياً والذين لديهم رفاهية الوقت للاستمتاع بالبحر، هم الزبائن الذين يتمكنون من شراء اليخوت،" ولافتاً إلى أن "زبائننا هم رجال أعمال وأعضاء العائلات الحاكمة."
وقال الشعالي إن "وظيفة اليخت ليست محدودة فقط باستخدامه في البحر، بل هو أيضا استثمار مهم بسبب قيمته التي تبقى فيه،" وموضحاً ان "سر نجاحنا هو التزامنا بحالة الحوار المستمر مع الزبائن."
واعتبر الشعالي أن أهم ما يهم الزبائن يتمثل بالمساحة أولاً وأخيراً، مؤكداً أن "الإنسان يخرج إلى البحر لأنه يريد مساحة يتمتع بها، والتميز يكون بخلق مساحة أكبر في هذا الحيز الضيق، ووزن أقل في إطار جسم خارجي كبير."