رحلت عن عالمي وجوه احبها...لكن اين ذهبت
ما أروع الحياة عندما تكون بين يديك أناس يحبونك
ويتمنون لك الخير
ينصحوك عندما تخطئ
يذكرونك عندما تغفل يسألون عنك أذا مرضت
يخافون عليك من تقلبات الزمن
تحبهم جداً
وتتمنى لهم الخير دائما
وتخاف عليهم من نسمات الهواء الطلق
وتحتاج لهم كاحتياج الوردة للماء فبدون الماء تذبل
ثم ماذا ...!!
ثم تموت
وهذه سنة الله الخالدة
وإذا غابوا عنك تشتاق لهم كاشتياق الغريب
عندما يعود إلى دياره بعد غربه لمدة طويلة
تحبهم ولو تستطيع أن تفديهم بروحك وكل ماتملك لفعلت
تعيش معهم مدة من الزمن وما أروعها من لحظات
حينما تضحك وتتكلم معهم تشعر معهم بصفاء النية تجاهك
وحبهم الصادق لك تحس أن ضحكهم من القلب ليس ضحكة
مجامله عابرة وكلامهم كالماء العذب النقي الصافي الذي يروي قلبك المتعطش
أناس يلبون طلباتك من قبل أن تتفوه بها فهناك لغة
تسمى ( لغة العيون ) يفهمونك بمجرد النظرة
أُناس لا تمل معهم حتى ولو جلست معهم لساعات
تحس معهم أن الساعات ثواني والأيام دقايق والسنوات ساعات أُناس يحبونك في الله ومع الله
أُناس يخافون عليك فينصحوك
اذا أخطأت ويذكروك اذا غفلت
لكن بين عشية وضحاها لا أستطيع أن أشبهها الا
بالحلم الجميل الذي تعيش معه خيال رائع وممتع
ولا تود أن تستيقظ منه
ولكن يأتي شخص يجعلك تستيقظ وإذا بك تفتح عيناك
وتلتفت يمينا ويسارا تبحث عن هؤلاء الناس
تركض وراء سراب واهم
نعم ماتوا وذهبوا إلى قوماً كلامهم السكوت
رحلوا وتركوك وحيداً
ليس وحده البشر !!
فيوجد معك أُناس كثيرين ولكن ليسوا كهؤلاء الناس الذين رحلوا
رحلوا وما أقسى وأمر رحيلهم
رحلوا وبكيت عليهم الدم بدل الدموع ..
رحلوا وانت مصدوم !! كيف رحلوا ؟؟؟
أليس بالأمس القريب كانو هنا لكن أين هم الآن ؟؟؟
آأأأهـ ثمآأأأأهـ
ما أقسى لحظات الفراق وأي فراق أنه فراق الموت ليس فراق سفر أو غيره
لن يستطيع أي أحد أن يتخيل هذا الألم والحزن الا من جربه
رحلوا وتركوك للذكريات
هنا جلسوا ، هنا أكلوا ، وهنا كانو يضحكون
و ، و ، و ،
آآآهـ من الذكريات
كم تقتلنا هذه الذكريات
بعد الرحيل الذي لا مفر منه
هل انتهت الحياة بموتهم ...؟
هل انتهت سعادتك بمجرد رحيلهم ...؟
هل خلقنا الله من أجلهم ...؟
هل البكاء والالم قادر على ارجاعهم ...؟
هل هذه وصيتهم لنا ...؟؟؟
وبعد كل بكاء مرير ابتسامه مليئة بالتفاؤل والفرح
وبعد كل مصيبة فرج عظيم وبعد كل تعاسة سعادة
وما يخفف تلك الآلام
الرضا بقضاء الله عز وجل
والصبر على المصيبة
في الختام
(ماذا وجد من فقدك )
(وماذا فقد من وجدك )