شهد جنوب قطاع غزة وتحديداً مدينة رفح وبلدة خزاعة، مساء أمس الإثنين، خروج مظاهرات غاضبة للتنديد بانقطاع التيار الكهربائي لمعظم ساعات النهار، حيث تجمع مئات الشبان أمام مقرات شركة الكهرباء، وتعرضوا للقمع من قبل قوات الشرطة والأمن التابعة لحركة حماس.
وقالت مصادر محلية جنوب قطاع غزة لـ 24 إن حالة من الغضب الشديد سيطرت على الأهالي بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وسط اتهامات لشركة الكهرباء بالتقصير وتعمد قطع التيار عن معظم المناطق، واستثناء أحياء أخرى يقطنها مسؤولين في الشركة، أو في حركة حماس.
وبحسب المصادر، تعرض المتظاهرون في بلدة خزاعة لعنف شديد من شرطة حماس، الأمر الذي تسبب بإصابة عدد منهم، بالإضافة لمواطنة فلسطينية حامل، تم نقلها للمستشفى، فيما رشق الشبان مقر الشركة بالحجارة، وتعهدوا بالاستمرار في الحراك لحين وضع حل للأزمة.
واتهم المشاركون الشركة بالفساد، وبتعمد صناعة أزمة على حساب حياة الأهالي، بهدف جلب الدعم المالي من الخارج، والذي يذهب لجيوب مسؤولي الشركة والمستثمرين فيها، ومعظمهم قادة في حماس أو رجال أعمال مقربين من الحركة.
وقال أحد القائمين على الحراك الشعبي في بلدة خزاعة، التي كانت قد تعرضت لدمار هائل خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، إنهم تقدّموا لوزارة الداخلية التابعة لحماس في غزة من أجل تنظيم وقفات احتجاجات ومظاهرات ضد شركة الكهرباء، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض.
وأضاف لـ 24 أن قناعة لدى الجميع في غزة ترسخّت ومفادها أن حركة حماس مستفيدة من استمرار الوضع على ما هو عليه الآن، إذ لا يعاني قادتها، في وقت ينقطع التيار الكهربائي لأيام في معظم المناطق، بينما تفرض الشركة رسوماً باهظة في نهاية كل شهر، دون أن تقدم أي خدمات فعلية.