أعاد حادث تحطم طائرة شركة "جيرمان وينغز" الألمانية في جبال الألب الفرنسية، التي كانت تقل 150 شخصا هم 144 راكبا و 6 من أفراد الطاقم، إلى الأذهان حوادث الطيران التي وقعت خلال عقود.
فالطائرة الألمانية مستأجرة من شركة "جيرمان وينغز"، وتابعة لشركة لوفتهانزا، وكانت تقوم برحلة بين مدينتي برشلونة ودوسلدورف.
وعلى الرغم من أن العام 2014 كان أحد أسوأ الأعوام في تاريخ الطيران المدني حول العالم، فإن حوادث الطيران لم تتوقف على مر السنين، رغم تطور التكنولوجيا في هذا المجال.
وشهد العام الماضي عدد من حوادث الطيران، منها سقوط طائرة "إير آسيا"، التي كانت متجهة من مدينة سورابايا في جاوا الإندونيسية إلى سنغافورة، في حادث أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها ومجموعهم 162 شخصا.
وفقد أيضا الاتصال بطائرة ماليزية منذ مارس الماضي، وكان على متنها 239 شخصا، ولا يزال مصيرها غامضا حتى الآن.
أول حادث في تاريخ الطيران المدني
أبريل 1922: اصطدام طائرة إنجليزية، مع طائرة تابعة لشركة فرنسية فوق فرنسا، متسببة بمقتل 7 أشخاص. ما اعتبر أول حادثة في تاريخ الطيران المدني.
مايو 1935: احتكت طائرة روسية مع أخرى خلال رحلة داخلية، مما تسبب بسقوطها بمنطقة سكنية داخل موسكو، وقد راح ضحية الحادث 33 شخصا، بالإضافة إلى 12 من أفراد الطاقم.
أكتوبر 1947: سقطت طائرة أميركية محترقة بالقرب من مطار بريس كانيون بولاية يوتا، بسبب عيب بالتصميم، ما أدى إلى تدمير الطائرة ومقتل جميع من كان عليها وعددهم 52 راكبا.
أبريل 1951: اصطدمت طائرة للخطوط الكوبية، كانت في طريقها من ميامي بفلوريدا إلى هافانا، مع طائرة تابعة للبحرية الأميركية فوق جزيرة كي وست بمضيق فلوريدا. وقد مات جميع الركاب على الطائرتين.
أكبر عدد ضحايا
مارس 1979: اصطدام طائرتين من طراز بوينج 747 أثناء الإقلاع، تابعتين لبان أميركان والخطوط الجوية الملكية الهولندية، بمطار تنريف في جزر الكناري، مما أدى إلى مقتل 583 شخصا. وتعتبر تلك هي أكبر حادثة في التاريخ من حيث عدد الوفيات إلى يومنا هذا.
أغسطس 1980: اندلع حريق في مخزن الأمتعة الخاص بإحدى طائرات الخطوط الجوية السعودية وهي في طريقها من مطار الرياض القديم بالعاصمة، إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة. وقد مات جميع الركاب البالغ عددهم 301 شخص.
سبتمبر 1997: مقتل 235 شخصا في سقوط طائرة إيرباص إندونيسية في منطقة جبلية في شمال سومطرة، ولم ينج أحد في الحادث.
ومع دخول العالم الألفية الجديدة، تزايدت حوادث الطيران بشكل غير مسبوق، كما ارتقع عدد ضحايا، رغم التقدم التكنولوجي الكبير في مجال الطيران.
وعلى الرغم من أن عام 2012 سجل انخفاضا ملموسا في نسبة حوادث الطيران، فإن عام 2014 كان الأسوأ، بسقوط طائرتين عسكريتين جزائرية وليبية ثم تحطم طائرة ماليزية مدنية.