هذه القصة من مذكرتي وبقلمي
الحُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــلُم
كانت تحلم وتتمنى في يوم من الأيام أن ترتدي المعطف الأبيض كي تقدم يد المساعدة للكباروالصغار
وكانت دائماً تطلق لأحلامها العنان لتحلق في المجال الذي أختارته لنفسها وذلك المجال هوالطب لذلك أخذت مهرة بالجدوالإجتهاد والمثابرة في دروسها منذ بداية العام الدراسي سيماوأنها في المرحلة الأخيرة من الثانوية العامة
ومع بدء الإمتحانات النهائية ضاعفت من جهودها وإصرارها على تتويج كل ذلك بالحصول على درجات مرتفعة وكان لها ماأرادت فقد نجحت وبتفوق وكم كان شعورها بالفرح والإعتزاز كبيراً لكن فرحتها لم تكتمل حيث قالت لوالدها بأنها تريد الإلتحاق بكلية الطب لكن والدها قابل ذلك الحلم بالرفض القاطع
بحجة انه يريد أن تصبح معلمة وإلا فلتلزم المنزل ولا حاجة لها بإكمال دراستها
ومن هنا دخلت مهرة في صراع مع نفسها وتتسأل هل تنسى حلمها الذي كافحت من أجلة أم أنها تنصاع لإرادة والدها؟ وعندما علمت من إحدى قريباتها عن فتح باب القبول في الكلية طلبت من والدتها بالتوسط لها لدى والدها كي يسمح لها بتقديم أوراقها بأسرع وقت لأنها وضعت موعداً محدداً ينتهي فيه التسجيل لكن محاولة والدتها بائت بالفشل ولم تجد في يدها حيله إلا أن تفقد الأمل وتجلس في المنزل تشاهد حلمها يذهب مع أدراج الرياح
حلمها الذي تعهدته منذ كان في مهده حتى كبر معها في كل سنة من سنين دراستها ومع مضي السنين إلا أن حلم مهرة لم يزل قابعاً في داخلها ماثلاً أمام ناظريها في الوقت الذي ظن والدها أنها صرفت نظرها عن ذلك الحلم
وفي إحدى الأيام فاتحت والدها في موضوع إلتحاقها بالكلية فسلكت طريقة الإقناع حيث حاولت إقناع والدها بأن الطب مهنة إنسانية سامية وليست كما يعتقده معظم الناس ويبدو أنه أقتنع بوجهة نظرها وظهرت على ملامحه الرضا والقبول مما جعلها تتشبث ببارقة الأمل الذي بدا يلوح لها وما بين إلحاحها ورجائها لم يجد والدها بداً من الموافقة بأن تلتحق بالكلية
وكانت سعادتها في ذلك اليوم لاتوصف
فما كان منها إلا أن سجدت لربها سجود الشكر ولسان حالها يقول:
ضاقت فلما أستحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج
أتمنى أن تنال إعجابكم
دمتـــــــــمـ
محبتكم التي لن تنساكم
المهــــــــــــــــــــــرة