”أشعر بيت قالته العرب قليل التشكي للمصيبات ذاكر *** من اليوم أعقاب الأحاديث في غد
والنّفس راغبة إذا رغبتها *** وإذا ترد إلى قليل تقنع
فلما وردن المساء زُرْقًا جمامُه *** وضعن عصيَّ الحاضر المتخيعم
صبا ما صبا حتى علا الشيب رأسه *** فلما علاه قال للباطل ابعد
وأكذب النفس إذا حدثتها *** إن صدق النفس يزري بالأمل
وقيل: قول امرؤ القيس:
ألا يا لهفَ هندٍ إثْرَ قومٍ *** همُ كانوا الشفاء فلم يصابوا
وقاهُمْ جَدُّهُم ببني أبيهِم *** وبالأشقّين ما كان العقاب
وأفْلتهنَّ عِلْباءٌ جريضا *** ولوْ أدركنه صَفِرَ الوِطاب
اللهُ أنجَحُ ما طلبْتَ به *** والبِرّ خيرُ حقيبةِ الرَّحْلِ
وإنك لم يفخر عليك كفاخر *** ضعيف ولم يغلبك مثل مغلَّب
قول كعب بن زهير في النبي صلى الله عليه وسلم:
تحملهُ الناقةُ الأدماءُ معتجرًا *** بالبُرْدِ كالبدر جليّ ليلة الظلمِ
وفي عِطافَيْهِ أو أثناء بردته *** ما يعلم الله من دين ومن كرم
ما كلف الله نفسًا فوق طاقتها *** ولا تجود يد إلاّ بما تجد
ومن يلق خيرًا يحمد الناس أمره *** ومن يغْوِ لا يعدم على الغي لائم
وما حملت ناقة فوق رحلها *** أبَرَّ وأوفى ذمة من محمد
والنفس راغبة إذا رغبتها *** وإذا ترد إلى قليل تقنع
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه *** لا يذهب العُرف بين الله والناس
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلًا *** ويأتيك بالأخبار من لم تزود
وقيل: قول امرئ القيس:
الله أنجح ما طلبت به *** والبر خير حقيبة الرجل
لو أسندت ميتًا إلى صدرها *** عاش ولم ينقل إلى قابر
حتى يقول الناس ممّا رأوْا *** يا عجبا للمَيِّتِ الناشر
فلولا الريح أسمع من بنجد *** صليل البَيْض تُقرع بالذكور
قول سيدنا حسان رضي الله عنه:
أتهجوه ولست له بكفءٍ *** فشرّكما لخيرِكما الفداء
بكلّ قرارةٍ منّا ومنهم *** بَنانُ فتىً وجمجمةُ فَلِيقُ
فأشبعنا الضباع وأشبعوها *** فراحت كلها تئق تفوق
قتلنا الفارس الوضاح منهمْ *** كأن فروع لمّتِه العُذوق
أبكينا نساءهم وأبكوا *** نساء ما يسوغ لهن ريق
نطاعنهم نستودع البيض فيهم *** ويستودعونا السمهري المقوما
أفخر بيت قالته العرب قول ”الشاعر وينسب” لحسان في النبي صلى الله عليه وسلم: له همم لا منتهى لكبارها *** وهمته الصغرى أجل من الدهر
له راحة لو أن معشار جودها *** على البر كان البر أندى من البحر
و”قيل”: قول امرئ القيس:
ولو أن ما أسعى لأدنى معيشة *** كفاني ولم أطلب قليل من المال
ولكنما أسعى لمجد مؤثّل *** وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي
ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا *** وإن نحن أومأنا إلى الناس وقَّفُوا
إذا غضبت عليك بنو تميم *** وجدت الناس كلهم غضابا
قول الخنساء رحمها الله:
وإن صخرًا لتأتمُّ الهداة به *** كأنه علم في رأسه نار
تراه إذا ما جئته متهللًا *** كأنك معطيه الذي أنت سائله
ألستم خير من ركب المطايا *** وأندى العالمين بطون راح
شُمسُ العداوةِ حتى يُستقادَ لهم *** وأعظم الناس أحلامًا إذا قدروا
وقيل: قول حسان رضي الله عنه في بني جفنة:
يُغشَوْنُ حتى ما تهر كلابهم *** لا يسألون عن السواد المقبل
فتى لو ينادي الشمس ألقت قناعها *** أو القمر الساري لألقى المقالدا
المعنى:( ينادي الشمس أي يجالسها في نَدِيٍّ).
وقيل: قول أبي الطمحان القيني:
أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم *** دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه
تبيتون في المشتى مِلاءٍ بطونكم *** وجاراتكم غرثى يبتن خمائصا
قوم إذا نبح الأضياف كلبهم *** قالوا لأمهم: بولي على النار
فتمسك البول بخلًا أن تجود به *** فما تبول لهم إلاّ بمقدار
وقيل: قول حسان رضي الله عنه:
لا بأس بالقوم من طول ومن قصر *** جسم البغال وأحلام العصافير
وقيل: قول زياد الأعجم:
قالوا: الأشاقر تهجوني فقلت لهم: *** ما كنت أحسبهم كانوا ولا خلقوا
لعمرك ما تبلى سرابيل عامر *** من اللؤم ما دامت عليها جلودها
تميم بطرق اللؤم أهدى من القطا *** ولو سلكت سبل المكارم ضلت
أنتم قرارة كل معدن سوأة *** ولكل سائلة تسيل قرار
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::
منقول
عضويتي
أشعر بيت قالته العرب 
العرض العادي
